تقرير / لا ميديا -
منذ أيام و«جيش» العدو الصهيوني يتعثر ويواجه فشلا كبيرا في خطط التقدم بعدوان بري باتجاه قطاع غزة.
وسجل الاحتلال اليوم، فشلا جديدا في محاولات الدخول البري إلى قطاع غزة، نتيجة الاستعداد العسكري الكبير الذي تتمتع به المقاومة.
ويتصدى مجاهدو المقاومة لقوات الاحتلال فور تحركها حتى أمتارا باتجاه غزة، بل تقوم المقاومة بهجمات استباقية وتتسلل خلف خطوط العدو لتنفيذ عمليات قوية تكبد الاحتلال خسائر في آلياته وجنوده.
وأكّدت حركة حماس اليوم أنّ العدو الصهيوني أدخل دبابات إلى مناطق رخوة بعد أن قصف وأحرق كل شيء فيها، مشيرةً إلى أنّه «تراجع عن تمركزه في بعض مناطق الاشتباك بسبب تصدي المقاومة».
وقال القيادي في الحركة، أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحفي في بيروت إن كتائب القسام نجحت في تدمير 6 آليات، خلال ساعات حاول الاحتلال الدخول فيها الى أطراف مدينة غزة، بينما فشل الاحتلال في إحراز أي تقدم.
واعتبر حمدان أن نتنياهو يرتكب مزيداً من الجرائم ويريد تعقيد المشهد لإنقاذ نفسه من المسؤولية عن الفشل.
وفي السياق، قال القيادي في الحركة الدكتور غازي حمد إن كتائب القسام نجحت في صد قوات الاحتلال في كل الأماكن التي حاولت الدخول منها.
وأضاف في كلمة خلال المؤتمر أن «الاحتلال لم يستطع طوال هذه الفترة تحقيق إنجاز سياسي أو عسكري أو أمني».
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أنّ «ما جرى في شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقاً من منطقة جحر الديك»، معلناً استشهاد 3 من جراء استهداف سيارة كانت تقل مدنيين خلال توغل آليات للاحتلال بشارع صلاح الدين.
ولفت المكتب الإعلامي إلى أنّ «الاحتلال يحاول رسم صورة غير حقيقية لتواجد جنوده بمناطق داخل القطاع لكن لا يستطيع ذلك تحت ضربات المقاومة».
بدورها، أكّدت حركة الجهاد الإسلامي أنّ جهد مقاوميها وتصديهم للاحتلال مستمر ولن يتوقف إلاّ بزوال الاحتلال.
وقالت الجهاد الإسلامي إنها أوقعت قوة مدرعة للعدو في كمين هندسي محكم شرقي حي الزيتون، وأكدت وقوع إصابات في صفوف الاحتلال.
وأوضحت أنّ «العدوان البري بدأ منذ أيام، لكن لم يتمكن العدو من تحقيق أي إنجاز سوى التوغل في مناطق مفتوحة»، مشيرةً إلى أنّ «هذا التوغل يجري بغطاء جوي كثيف، وأدى إلى ارتكاب مجازر بحق المدنيين».
ووجّهت الحركة التحية إلى «المقاتلين الأشداء في كل مواقع الاشتباك والمواجهة مع العدو»، مؤكّدةً أنّ «المقاومة تدير المعركة بكل صلابة وقوة».
من جهتها قالت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) إنها دكت الآليات الصهيونية المتوغلة شمال غرب غزة بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل.

صواريخ المقاومة تدك  «تل أبيب»
في السياق أعلنت كتائب القسام قصف «مستوطنة» «تل أبيب» و«نتيفوت» و«أسدود» وعسقلان برشقة صاروخية، وأيضاً كيبوتس «نيريم» وموقع «مارس» العسكري بقذائف الهاون، رداً على جرائم الاحتلال بحق المدنيين.
وأكد الإعلام العبري «سقوط صاروخين في نتيفوت، أحدهما أصاب مبنى إصابة مباشرة، ما أدى إلى اندلاع حريق».
كما أعلنت القسّام استهداف بئر السبع المحتلة برشقة صاروخية.
كذلك، أطلقت كتائب القسام صاروخ «متبّر» تجاه طائرة «إسرائيلية» مسيّرة في سماء خان يونس جنوبي قطاع غزة. واستهدفت ناقلة جند متوغلة شرقي حي الزيتون بقذيفة «الياسين 105».
كتائب المجاهدين بدورها استهدفت الحشود العسكرية للعدو شرق مدينة غزة برشقة صاروخية.
كما قصفت سرايا القدس، موقع تأمين السريج شرقي خان يونس بقذائف الهاون، وتحشداً لآليات العدو المتوغلة بمنطقة السودانية شمال غرب غزة.

جرائم إبادة متصاعدة
من جهتها أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن عدد الشهداء نتيجة عدوان الإبادة الصهيوني المستمر على قطاع غزة ارتفع إلى 8306 شهداء بينهم 3457 طفلا و2136 امرأة و21048 مصابا، بالإضافة إلى وجود 1950 تحت الأنقاض، منهم 1050 طفلاً.
وأوضحت وزارة الصحة أنّ قوات الاحتلال نفّذت 908 مجازر في قطاع غزة، وكثّفت استهداف محيط المسشفيات، ما يشير إلى نواياه باستهداف المستشفيات نفسها، كما حصل في مستشفى المعمداني.
وأعلنت أنّ الاحتلال أخرج 25 مستشفى عن الخدمة في القطاع واستهدف 25 سيارة إسعاف، مشيرة إلى أنّ الاحتلال عمد إلى شلّ حركة سيارات الإسعاف حتى لا تتمكن من القيام بواجبها في إنقاذ المرضى والجرحى، مشيراً إلى توثيق استشهاد 124 عنصراً من الكادر الصحي.
وفي السياق ذكرت مصادر في غزة أنّ 3 مستشفيات فقط لاتزال تعمل في منطقة شمال قطاع غزة، وحتى هذه المستشفيات تلقت تحذيرات من قوات الاحتلال، وطُلب إخلاؤها.
ونفذ العدوان الصهيوني اليوم جريمة جديدة في غزة واستهدف مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني الخاص بمرضى السرطان ودمره بشكل كبير.
كما لحقت أضرار بالغة في المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة وتعرضت حياة مئات الجرحى وآلاف النازحين بداخله للخطر، بعد استهداف الاحتلال مبنى ملاصقا له.
كما قصف الاحتلال محيط مستشفى الشفاء ومستشفى القدس في مدينة غزة.