صلاح الدكاك -

ضاقتْ برُؤيايَ الجهاتُ فحيثما
سَرَّحتُ رُوحي، مِخلبٌ مسنُونُ
وعلى دُروبي للكلابِ أَعنَّةٌ
وعلى عِناني للذئابِ عيونُ
في كلِّ ناصرةٍ «يَهوذَا» حاكمٌ
وبكلٌّ مِصْرٍ يستوي «فِرعَوْنُ»
«سيناءُ» تحبَلُ باليهودُ، وطُورُها
والتِّينُ لـ»التلمودِ» والزَّيتونُ
لا «يثربٌ» تُؤوي محمَّدَها، ولا
في بِئرِ مكَّةَ للظِّماءِ مَعينُ
شَنقَ النبيَّ بحبلِ رحمتِهِ «التُّقى»
واغتِيلَ في محرابِه «هارونُ»!
مازالَ باسم الله يُعبَدُ قَيصرٌ
فِينا ويُذبحُ كالغريبِ حُسَينُ
والنَّفطُ في سُوق الرذائل زمزمٌ
وعلى حقول جياعِنا طاعونُ
وقُريشُ في حَرَمِ الأجانبِ نعجةٌ
وعلى الحمى وشعوبهِ «تِنِّينُ»