صلاح الدكاك -
لمن جحشُ مصرٍ يحشدُ الجيشَ يا ترى؟!
ليُحرز نصراً بالنهيق مُؤزّرا!
ليعبُرَ من سيناءَ للقدسِ فاتحاً
على شَرَفِ المُحتل، ساقيه مَعبَرا!
كذا إنْ سرى جحشٌ لـ«حربٍ» وناقةٌ
لـ»سِلْمٍ»، فللإسطبل خاتمةُ السُّرى
وإنْ خَالَف السيسيُّ سلمانَ وُجهةً
تَحالفَ زوجُ النَّعلِ كَرّاً وقهقرا
ملوكٌ لجمهوريِّةٍ وممالكٌ
بها سَلطَنَ النفطُ النواحي وجَمهَرا
وهل يشتري القدسَ الذي باعَ مكةً
وشرَّعَ مصراً سلعةً لمن اشترى؟!
لماذا؟! لماذا بعد خمسة أشهُرٍ
نضا ثديَه السيسيُّ حرباً وأشهَرا؟!
وعمَّد سلمانُ السلامَ بدمعه
وجرّدَ في وجه السواطير مشفرا؟!
لينغرز السّفاحُ في لحمِ غزةٍ
عميقاً، ويستافَ العظامَ وينخرا!
ليطويَ طوفانَ البطولات موجةً
وبحراً وبحَّاراً وسَاحاً ومِحورا
ليهدم بنيانَ الكرامة كعبةً
ويَنصُبَ فوق الردم كلباً ومَخفرا
لأن وِفاض العِير فاضَ وأسفرت
مخازيه والأقذارُ أخزى وأقذرا
لأن نتنياهو رمت نوقُه الحِمَى
بأنتنِ منه، آنَ أن تتعطّرا
على غزةٍ نَبْلُ الكنانة -لا لها-
يُسَنُّ، وباسم الغرب نبَّالُها انبرى
و»مِنشارُ نجدٍ» ما ارتأى السِّلمَ نجدةً
لها بل لـ»إسرائيل» شالومُ شمَّرا
كفى بالسرايا في الوغى أبجديةً
إذا الضادُ بالتطبيع عبريةً جرى
وحسبك بالقسّام قوميةً، إذا
تصهينت الأصلابُ وانحلّت العُرى