«لا» 21 السياسي -
أفاد تقرير عبري لقناة (I24) بأن شركات النقل البحري تلقت ضربة موجعة في البحر الأحمر، على يد جماعة «أنصار الله» اليمنية، خصوصا تلك المرتبطة بكيان الاحتلال الصهيوني.
وذكر التقرير أن هجمات اليمنيين دفعت شركات النقل إلى تجنب المرور من باب المندب وتحويل مساراتها، ما ضاعف ثلاثة أضعاف مدة وصولها إلى موانئ فلسطين المحتلة.
من جهتها، أكدت ختام سلامة، من إدارة التخطيط الاستراتيجي في ميناء حيفا، تأثير هذه الهجمات على العمل في الميناء، وأوضحت قائلة: «طبعا أثرت على عملنا، وأعتقد أنها أثرت على كل المنطقة. ستصل السفن في نهاية المطاف؛ لكنها تستغرق وقتا أطول مما كان في الوضع الطبيعي. فعلى سبيل المثال، السفينة التي تستغرق أسبوعا في العادة تستغرق ثلاثة أسابيع الآن».
وأردفت: «في الميناء نحاول أن نلبي أكثر الطلبيات مع تقليل عدد السفن القادمة الينا. وصلت إلينا سفينة كبيرة اليوم وكنا ننتظرها منذ ما يقارب ثلاثة أسابيع».
وتمت الإشارة إلى أن الوضع الأمني دفع بشركات التأمين إلى فرض رسوم إضافية على الحاويات، ووصلت الرسوم إلى نحو 65 في المئة من قيمة السفينة، تماشيا مع تكاليف الرحلة ومدة الوصول، التي تضاعفت بالإضافة إلى مخاطر الحرب.
وعلقت ختام سلامة على هذا الوضع الذي ضاعف العمل في الميناء قائلة: «التنسيق، الورديات مع التجهيزات مع السفن القادمة إلى الميناء، التواصل مع شركات الشحن التي نبرم معها اتفاقيات... نحاول تلبية الطلبيات. يعمل الميناء 24 ساعة في 7 أيام، أي نعمل على مدار الساعة تماشيا مع حالة الطوارئ هذه. هذه الحالة تلزمنا ان نعمل أكثر وبطاقة أعلى إرضاء لشركات الشحن».
من ناحيتها، لفتت هيئة ضرائب الكيان الصهيوني إلى أنها تعوض السفن التي تعرضت لأضرار الحرب بنسبة 100%، إلا أن استمرار الحرب على غزة سيبقي الوضع على ما هو عليه، في ظل ربط اليمنيين سلامة السفن بإنهاء الحرب.