لا ميديا -
كتبت «حكايا غزة» ورحلت قبل أن تكملها. فعلى مدى 200 يوم من العدوان على غزة، لم يغفُ قلمها عن رصد ووصف مشاهد الدمار والنزوح المتكرر داخل المدينة الصغيرة، ومعاناة من تبقى من سكانها.
عانت من الاحتلال الذي منعها من السفر منذ سنوات، وهي ابنة أسير محرر، وحفيدة مبعد من قبل الاحتلال لمدة 21 عاما. أما زوجها الناشط سائد حسونة فكان الاحتلال قد اعتقله ثم أبعده إلى رفح جنوب قطاع غزة.
ولدت آمنة محمود حميد في مدينة غزة عام 1990، لأسرة فلسطينية هُجّرت من مدينة أسدود المحتلة. نالت درجة البكالوريوس في الإعلام في جامعة الأقصى عام 2016، والتحقت ببرامج الماجستير في الجامعة نفسها.
عملت في صحيفة «الاستقلال» وفي إذاعة القدس، وعُيِّنت مسؤولة اللجنة الإعلامية والثقافية في مركز خنساء فلسطين للإبداع والدراسات في الفترة 2010-2017، ثمَّ أصبحت المدير التنفيذي للمركز عام 2017.
التحقت مبكرا بحركة الجهاد الإسلامي، وأصبحت عضوا في اللجنة الثقافية العامة للحركة، وعضوا في هيئة تحرير المجلة الرئيسة للحركة، ومن المشرفين على الموقع الإلكتروني للحركة عام 2008.
أسست أول لجنة في دائرة العمل النسائي داخل الحركة. كما أسست لجنة العلاقات في الإطار النسائي، وهي عضو في المجلس الأعلى للعمل النسائي للحركة منذ عام 2008، ونائب مسؤول الإطار النسوي في الحركة منذ عام 2021.
عينت نائبا لعضو قطاع المرأة في لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية لمسيرات العودة، وتهتم بقضايا المرأة، والشهداء والأسرى والجرحى.
آمنت بأن المقاومة هي الخيار الشرعي والوحيد لردع الاحتلال ونيل الحقوق، عقب التفتت والانقسام الناجم عن أوسلو، ودعت إلى إجراء انتخابات للمجلس المركزي والوطني بهدف إعادة بناء منظمة التحرير لتشمل كل الفصائل لتصبح ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني.
وقبل أيام من استشهادها ظهرت صورتها في مقطع فيديو بثته «القناة 14» الصهيونية، وفيه تحريض ضدها وضد مجموعة من الفلسطينيين ممن كانوا بداخل مجمع الشفاء الطبي.
في  24 نيسان/ أبريل 2024، اغتالتها طائرات الاحتلال الصهيوني مع اثنين من أطفالها داخل منزلها في مخيم الشاطئ.