وسط قلق أمريكي من توسيع نطاق الهجمات.. صنعاء تُنفذ ثالث عملية في «المتوسط» انتصارا لغزة
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا

تقرير/عادل بشر / لا ميديا -
مرتدياً بزته العسكرية، متسلحاً بصدق القضية وقوة الموقف، اعتلى ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، منصة المسيرة المليونية في ميدان السبعين، نصرة لشعبنا الفلسطيني، أمس الجمعة، معلناً تنفيذ 3 عمليات نوعية ضد سفينتين «إسرائيليتين» وثالثة يونانية، في البحرين الأحمر والعربي والبحر الأبيض المتوسط، في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ورداً على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
وأوضح بيان القوات المسلحة أن العملية الأولى استهدفت سفينة MSC ALEXANDRA «الإسرائيلية» في البحر العربي بعدد من الصواريخ الباليستية، فيما العملية الثانية نفذتها القوات البحرية وسلاح الجو المُسير والقوة الصاروخية، واستهدفت سفينة YANNIS التابعة لشركة Eastern Mediterranean Maritime اليونانية، أثناء مرورها في البحر الأحمر، وكانت الإصابة دقيقة.. مبيناً أن عملية الاستهداف هذه جاءت بعد قيام ثلاث سفن تابعة لذات الشركة بالوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة في الرابع والخامس من أيار/ مايو الجاري.
وتمثلت العملية الثالثة، بحسب البيان، في استهداف القوة الصاروخية بالقوات المسلحة اليمنية لسفينة ESSEX «الإسرائيلية» بعدد من الصواريخ في البحر الأبيض المتوسط، أثناء قيامها بانتهاك قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وتأتي العمليتان الثانية والثالثة في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني ضد الكيان الصهيوني انتصاراً للشعب الفلسطيني.
وجددت القوات المسلحة اليمنية تحذيرها لكافة الشركات التي تتعامل مع الكيان الغاصب، بأن سفنها، وبغض النظر عن وجهتها، ستتعرض للاستهداف ضمن منطقة العمليات المعلن عنها من القوات اليمنية.. مؤكدة أنها ماضية بكل عزم وإيمان في تنفيذ المرحل الرابعة من التصعيد انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، وحتى يتوقف العدوان ويُرفع الحصار عن قطاع غزة.
استهداف 119 سفينة
بيان القوات المسلحة في المسيرة المليونية التي شهدها ميدان السبعين تحت شعار «مع غزة.. ثبات الموقف واستمرارية الجهاد»، جاء بعد ساعات من تأكيد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الاستمرار في معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس» شعبياً وعسكرياً وعلى جميع المستويات.
وأشار سيد الثورة في كلمته الأسبوعية، أمس الأول، بشأن آخر تطورات معركة طوفان الأقصى والعدوان الصهيوني على غزة، إلى أن القوات المسلحة اليمنية نفذت خلال الأسبوع ثمان عمليات بحرية تم فيها استخدام 15 صاروخاً وطائرة مسيرة، في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي.. لافتاً إلى أن إحدى تلك العمليات نُفذت بإتجاه البحر الأبيض المتوسط، ليرتفع عدد السفن المستهدفة منذ منتصف تشرين الثاني/ أكتوبر 2023م، إلى 119 سفينة مرتبطة بالعدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني.
وتعتبر عملية استهداف السفينة ESSEX «الإسرائيلية» في البحر المتوسط، هي العملية الثالثة للقوات المسلحة اليمنية في البحر المتوسط، منذ إعلان المرحلة الرابعة من التصعيد، حيث أعلن قائد الثورة في خطابه بتاريخ 16 أيار/ مايو الجاري، أن القوات المسلحة بدأت بتدشين هذه المرحلة بعمليتين في البحر المتوسط.
قلق أمريكي
في خطٍ موازٍ كشفت وسائل إعلامية أمريكية عن قلق واشنطن نتيجة إعلان صنعاء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد، انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني. وبدا ذلك القلق واضحاً من خلال تصريحات مسؤولين في «البنتاغون» مؤكدين أن لدى القوات المسلحة اليمنية مجموعة متقدمة من الأسلحة القادرة على الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط.
مجلة نيوزويك الأمريكية، نشرت تقريراً حول ذلك بعنوان «حرب الحوثيين في البحر تفتح جبهة جديدة قبالة شواطئ إسرائيل وغزة».
وقالت المجلة في التقرير الذي نُشر بعد سويعات من خطاب السيد عبدالملك الحوثي، أمس الأول الخميس، إن من وصفتهم بـ»حركة التمرد اليمنية القوية» «أعلنت عن أول عملية لها في البحر الأبيض المتوسط، مما قد يفتح جبهة أخرى ضد إسرائيل في منطقة تتمركز فيها القوات الأمريكية».
وأضافت: «يأتي هذا التطور في أعقاب إعلان أنصار الله في وقت سابق من هذا الشهر عن «المرحلة الرابعة من التصعيد» في حملتها البحرية المستمرة لدعم غزة والتي ستمتد إلى البحر الأبيض المتوسط، الذي يقع على بعد حوالي 1100 ميل من أقرب منطقة في اليمن».
ونقلت المجلة عن مسؤول دفاعي أمريكي كبير القول بأن «الحوثيين لديهم مجموعة متقدمة من الأسلحة القادرة على الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط».. موضحاً: «لا توجد في الواقع سابقة لاستخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن بهذه الطريقة، لقد أطلقوا صواريخ من مسافة بعيدة، وأعتقد أن لديهم أسلحة يمكن أن تصل إلى البحر الأبيض المتوسط».
وأضاف المسؤول الدفاعي الكبير: «لست على علم بأي ضربات محددة في تلك المنطقة حتى الآن، لكن من المؤكد أن ما يثير القلق هو أن لديهم هذه القدرة».
القلق ذاته نقلته وكالة بلومبيرغ الأمريكية، معلقة على تصريح المسؤول الدفاعي الكبير في البنتاغون، بالقول إن حديث المسؤول الدفاعي يضفي المصداقية على التهديدات اليمنية بأنها تستطيع توسيع هجماتها على السفن المحظورة إلى خارج حدودها المباشرة.
وذكرت الوكالة أن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته قال إن الحكومة الأمريكية تشعر بالقلق من أن القوات اليمنية لديها القدرة على توسيع نطاق الضربات على الشحن خارج البحر الأحمر وخليج عدن إلى البحر الأبيض المتوسط.
يُذكر أن القوات المسلحة اليمنية أعلنت مطلع أيار/ مايو الجاري، بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد رداً على استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتشمل المرحلة استهداف جميع السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة «الإسرائيلية» وتلك التي تتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر المتوسط في أي منطقة تطالها القوات المسلحة اليمنية.
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا