
تقرير / لا ميديا -
267 يوماً من القتل والتدمير لغزة، خلدت أوضح الصور التي تفضح غريزة الإجرام والعدوان في الاحتلال الصهيوني، برغم تخفّيه لعقود تحت ثوب الضحية.
وبلا توقف يواصل كيان الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة.
واقترف الاحتلال، أمس، 3 مجازر غزة أسفر عنها 40 شهيدا و224 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية؛ لترتفع حصيلة العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 47,834 شهيدا ومفقودا و86,858 مصابا؛ وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة أمس السبت.
يأتي ذلك مع تواصل تنفيذ طيران الاحتلال وسلاح مدفعيته هجمات على مواقع وأماكن مختلفة في أنحاء القطاع.
وذكرت تقارير إعلامية فلسطينية أن دبابات «إسرائيلية» أطلقت قذائفها ونيرانها بشكل مكثف صوب خيام النازحين بالمواصي شمال غرب رفح. كما أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف صوب منازل المواطنين في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.
في السياق ذاته كشف قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمس، عن وجود 10 آلاف حالة إعاقة في قطاع غزة، نصفها من الأطفال، جراء العدوان الصهيوني المتواصل للشهر التاسع على التوالي.
وأشار قطاع التأهيل، في بيان، إلى تسبب العدوان في نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة وتعرضهم لظروف صعبة، فضلا عن الصدمات النفسية الصعبة التي يتعرضون لها، مشيرا إلى أن المئات منهم استشهدوا جراء العدوان، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
ولفت إلى أن «حياة الأشخاص ذوي الإعاقة تتعرض للخطر، بسبب النقص الحاد في مصادر المياه والغذاء والطاقة والأدوية والعلاج الطبي والتأهيلي».
وذكر أن الأشخاص ذوي الإعاقة يتعرضون كغيرهم من المواطنين الفلسطينيين لجرائم الاحتلال، إلا أن وقعها عليهم يكون مضاعفاً، وتقل فرص نجاتهم قياسا بغيرهم.
جسر من السلاح والكذب الأمريكي
تمد أمريكا الكيان الصهيوني بالسلاح باستمرار، وعبر جسر من شحنات لم تتوقف قط منذ بدء العدوان على غزة.
في المقابل تمد أمريكا إلى العالم جسراً من الأكاذيب والتضليل حول امتعاضها من المجازر الصهيونية ومزاعم إيقاف شحنات الأسلحة لكيان الاحتلال.
في هذا السياق كشف موقع «بزنس إنسايدر» الأمريكي أنّ الولايات المتحدة شحنت ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة من طراز (MK-84) زنة 2000 رطل (حوالى 1000 كيلوجرام) إلى «إسرائيل» منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر، نقلاً عن مسؤولين أميركيين مطلعين.
ووفق الموقع، تعد قنبلة (MK-84) واحدة من أكبر القنابل وأكثرها تدميراً. وخلص تحقيق أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» العام الماضي إلى أن «إسرائيل» استخدمت قنابل بهذا الحجم في مناطق أعلنتها آمنة للمدنيين خلال الأسابيع الستة الأولى من العدوان على غزة.
وأكد المكتب التنفيذي للبرنامج المشترك للأسلحة والذخيرة إن قنبلة (MK-84)، تحتوي على آلية انفجار وتشظٍّ، وهي مناسبة «بشكل مثالي لضرب المباني وساحات السكك الحديدية وخطوط الاتصالات».
يأتي ذلك بعد أيام على إعلان إعلام الاحتلال أنّ واشنطن سترسل إلى «تل أبيب» 1700 قنبلة تزن كل قنبلة 250 كيلوجراماً، زعم الاحتلال أنه جرى تعليق تسليمها خلال الفترة الماضية بسبب مخاوف أميركية بشأن توسع عدوان الاحتلال في رفح جنوبي قطاع غزّة.
بدوره أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن كيان الاحتلال الصهيوني ألقى نحو 79 ألف طنٍّ من المتفجرات على قطاع غزة، منذ بدء عدوانه على القطاع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي، في بيانٍ تضمّن آخر تحديثاته لإحصائيات حرب الإبادة الجماعية المتواصلة، بأنّ الاحتلال ارتكب 3344 مجزرة في القطاع، خلفت قرابة 48 ألف شهيد ومفقود.
وبحسب المكتب، فإنّ 15882 من الشهداء هم من الأطفال، و10538 من النساء.
المصدر لا ميديا