تقرير - عادل بشر / لا ميديا -
أكد معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن العمليات البحرية اليمنية، المساندة للشعب الفلسطيني، تستهدف السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني وتلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، أو القادمة منها، من أي جنسية كانت.
وأشار المعهد في تقرير حديث له، إلى أن المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني، هدفت بدرجة رئيسية إلى تعطيل التجارة العالمية مع كيان الاحتلال.. موضحاً أن القوات المسلحة اليمنية لا تفرق بين جنسيات السفن أو ملكية الشحنات التي تحملها، طالما ولدى مالك السفينة أو مشغلها ارتباط بـ"إسرائيل" أو خالفت قرار حظر الدخول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة على البحر المتوسط.
وأفاد التقرير بأنه بالرغم من المعلومات التي تفيد بأن من وصفهم بـ"الحوثيين" يتجنبون إلى حد كبير استهداف السفن المملوكة للصين وروسيا، إلا أن البيانات تشير إلى أن صنعاء هاجمت سفنًا أخرى تحمل شحنات روسية بالإضافة إلى السفن المتجهة إلى الصين أو حتى إيران، وخاصة إذا كان المالك/ المشغل لديه سفن تزور الموانئ المحتلة.. مضيفاً: "وهذا جزء من جهود الحوثيين لتعطيل التجارة مع إسرائيل، والتي تكثفت كجزء من المرحلة الرابعة من حملة صنعاء، وتشكيل سلوك صناعة الشحن عندما يتعلق الأمر بالتجارة مع إسرائيل".
وأشار معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إلى استهداف القوات المسلحة اليمنية لناقلتي نفط في البحر الأحمر، بتاريخ 15 تموز/ يوليو الجاري، بواسطة زوارق سطحية بدون طيار محملة بالمتفجرات، وذلك لانتهاك الشركات المالكة لهما قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
ووفقاً لتقرير المعهد فإن الناقلتين كانتا تحملان النفط الروسي إلى السوق الآسيوية، من بينهما ناقلة النفط الخام خيوس ليون (IMO 9398280)، التي ترفع علم ليبيريا، وكانت تحمل منتجات نفطية محملة في ميناء توابسي الروسي ومتجهة إلى الصين.
وتُظهِر بيانات متتبع الحوادث البحرية التابع لمعهد واشنطن أنه قبل الهجمات على الناقلة خيوس ليون وتديرها اليونان، وكذلك الناقلة بينتلي1 التي تتبع "إسرائيل" منتصف الشهر الجاري، هاجمت القوات المسلحة اليمنية ثلاث ناقلات أخرى على الأقل تحمل شحنات محملة في روسيا. وتعرضت ناقلة النفط الخام هوانغ بو (IMO 9402469)، التي تغير اسمها في يونيو/ حزيران، للهجوم في مارس/ آذار، بسبب روابط سابقة مع بريطانيا. وتعرضت ناقلة النفط الخام التي ترفع علم بنما أندروميدا ستار (IMO 9402471)، وهي جزء من "أسطول الظل" الذي ينقل النفط الروسي، للهجوم في أبريل/ نيسان، أيضًا بسبب روابطها السابقة مع المملكة المتحدة.
ويأتي تقرير معهد واشنطن لساسة الشرق الأدنى، في ظل محاولات جاهدة لوسائل إعلام أمريكية وغربية، التشكيك في صحة ما تعلنه صنعاء من أن عملياتها البحرية هي دعم وإسناد للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة، من خلال لجوء الإعلام الغربي إلى الحديث بأن اليمن يتجنب استهدف السفن الروسية والصينية، التي قالت بأنها "تتحرك في البحر الأحمر بكل أريحية".

الزوارق المُسيّرة
التقرير ذاته أفاد بأن القوات اليمنية ومنذ إطلاق حملتها المساندة لغزة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023م، استهدفت ما لا يقل عن خمس وعشرين ناقلة نفط من أنواع مختلفة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.. مستخدمة في تلك الهجمات أنواعاً مختلفة من الأسلحة بما في ذلك الصواريخ الباليستية المضادة للسفن (ASBMs) والطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه (OWADs).
وأضاف التقرير: "وفي تصعيد دراماتيكي، قفز عدد الزوارق السطحية التي نشرها الحوثيون في جنوب البحر الأحمر في حزيران/ يونيو، إلى ما لا يقل عن تسعة عشر، مقارنة بواحد على الأقل في نيسان/ أبريل. ومنذ بداية تموز/ يوليو، حتى الآن أطلق الحوثيون ما لا يقل عن ثمانية عشر زورقاً سطحياً".
وأشار التقرير إلى أن من وصفهم بـالحوثيين، ليسوا غرباء عن الزوارق ذاتية القيادة، والتي يستخدمونها بدرجات متفاوتة من التطور والكفاءة والفاعلية منذ كانون الثاني/ يناير 2017م، عندما فاجؤوا البحرية السعودية، في ذروة الحرب على اليمن، بمهاجمة إحدى فرقاطاتها باستخدام زورق مسير. كما أظهرت الهجمات منذ نوفمبر 2023 زيادة كبيرة في القدرات البحرية لليمنيين، وفقاً لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
وأكد التقرير أن السفن ذات الروابط الأمريكية أو البريطانية أو "الإسرائيلية"، تظل أهدافًا معرضة للخطر، مع استمرار القوات المسلحة اليمنية في حملتها المساندة لقطاع غزة.