الولايات المتحدة تُرسل حاملة طائرات وتحذيرات أمريكية من إغراقها في الأحمر
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا

تقرير- عادل بشر / لا ميديا -
تصاعدت المخاوف الأمريكية من هجوم مرتقب لقوى المقاومة في اليمن ولبنان والعراق، إضافة إلى إيران، يطال أهدافا هامة للكيان الصهيوني في أراضي فلسطين المحتلة، في ظل التصعيد "الإسرائيلي" الأخير، باغتيال الشهيد إسماعيل هنية، رئيس مكتب حركة حماس الفلسطينية، والقائد في حزب الله فؤاد شكر.
وفيما تواترت الأخبار والتصريحات الأمريكية بأن الولايات المتحدة تعتزم نشر موارد عسكرية إضافية في الشرق الأوسط، وتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، للدفاع عن الكيان الصهيوني من هجمات محتملة.. حذر الإعلام الغربي من أن الهجوم هذه المرة سيكون أكبر وأكثر تعقيداً مما شهده الكيان المحتل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.. لافتاً إلى أن الهجوم قد يطال البوارج الأمريكية وقواعدها في المنطقة في ضوء تورطها بالعدوان الأخير على اليمن ولبنان والعراق وإيران.
كما أعربت وسائل إعلام أمريكية عن "القلق العميق" من تعرض حاملة طائرات للخطر الذي قد يصل حد الإغراق من قبل القوات اليمنية.
وأعلنت الولايات المتحدة، عن إرسالها حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وسرب مقاتلات وسفنا حربية إضافية إلى الشرق الأوسط.
وقالت سابرينا سينغ نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" باستبدال نظيرتها "ثيودور روزفلت"، التي تعمل حاليا في خليج عمان. مؤكدة حرص الولايات المتحدة على إبقاء حاملة طائرات في الشرق الأوسط بشكل مستمر.
وحاملة الطائرات "روزفلت" كانت إدارة الرئيس الأمريكي بايدن قد أعلنت الشهر الماضي نشرها في البحر الأحمر، إلا أن ضراوة العمليات اليمنية هناك، حالت دون تمكن روزفلت من دخول البحر الأحمر بعد نقلها إلى الخليج العربي.
وفي السياق كشفت الولايات المتحدة، أمس، عن ترتيبات لاستكمال سحب البوارج من البحر الأحمر.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية بأن مدمرتين جديدتين تستعدان لعبور البحر الأحمر نحو المتوسط، مشيرة إلى أن إحدهما ستبقى في المتوسط في حين لم تذكر وجهة الأخيرة.
والمدمرتان هما آخر ما تملكه القوات الأمريكية في البحر الأحمر بعد سحب غالبية البوارج بما فيها حاملة الطائرات "يو إس إس آيزنهاور".
رد أكثر تعقيدا
في غضون ذلك نقلت شبكة "CNN" عن مسؤولين أمريكيين، أن الرد على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية والشهيد فؤاد شكر قد يكون مشابها للضربة بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار التي أطلقتها إيران ضد كيان الاحتلال في نيسان/ أبريل الماضي، لكنه هذه المرة قد يكون أيضا أكبر وأكثر تعقيدا، ومنسقًا مع بقية محور المقاومة.
وتأتي هذه التغييرات تنفيذًا لوعد قطعه الرئيس جو بايدن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ففي مكالمة هاتفية يوم الخميس، ناقش بايدن عمليات نشر عسكرية أمريكية جديدة للحماية من الهجمات المحتملة بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، وفقًا للبيت الأبيض.
وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن "أكد التزامه بأمن إسرائيل ضد كل التهديدات من إيران، بما في ذلك جماعاتها الإرهابية بالوكالة حماس وحزب الله والحوثيين".
إغراق حاملة الطائرات
بالتزامن مع ذلك نشرت مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأمريكية، أمس، تقريراً تحليلياً، بعنوان "هل يستطيع الحوثيون فعلاً إغراق حاملة طائرات أميركية؟".
وكشف التقرير عن مخاوف كبيرة من إمكانية تعرض حاملة طائرات أمريكية للخطر في حال تواجدها في البحر الأحمر.. مستنداً في ذلك على استهداف القوات المسلحة اليمنية حاملة الطائرات "دوايت آيزنهاور" لثلاث مرات "ما أثار مخاوف بشأن تعرض أغلى آلات الحرب الأميركية للخطر"، بحسب المجلة.
وذكر التقرير أن قيام من وصفهم بـ"المتمردين الحوثيين" باستهداف "آيزنهاور" يثير المخاوف بشأن "ضعف أغلى آلات الحرب الأمريكية".
وأضاف: "إن مجرد فكرة تعرض حاملة طائرات بقيمة مليار دولار للخطر من قبل خصوم غير متمرسين أمر مثير للقلق".. موضحاً أنه "وعلى الرغم من الدفاعات الهائلة التي تتمتع بها حاملة الطائرات والتكنولوجيا المتقدمة، فإن استمرار مضايقات الحوثيين لها أثار نقاشات حول مدى ضعف مثل هذه السفن في بيئات القتال الحديثة، وخاصة عند مواجهة تهديدات غير تقليدية من جهات فاعلة مثل الحوثيين".
وأشار التقرير إلى أن "حاملات الطائرات باهظة الثمن بشكل فريد، وخصوصاً فئة فورد التي تكلف 13 مليار دولار للسفينة الواحدة، في حين أن حاملة الطائرات من فئة نيميتز ، التي تنتمي إليها حاملة الطائرات آيزنهاور، تكلف ما بين 6 و7 مليارات دولار للسفينة الواحدة". لافتاً إلى أن "الكمية الهائلة من الموارد المستثمرة في حاملة طائرات واحدة تجعل السفينة هدفًا مغريًا، وقطعة من المعدات التي يجب على البحرية الدفاع عنها بأي ثمن، إذ إنها محملة بأكثر من 100 طائرة أغلبها تكلف عشرات الملايين من الدولارات لكل منها. ثم هناك بالطبع طاقمها الآلاف منهم".
وخلص تقرير المجلة الأمريكية إلى أنه "من المؤكد أن تعرض حاملة طائرات للخطر في مواجهة قوة قتالية متواضعة مثل المتمردين الحوثيين أمر مثير للقلق العميق".
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا