تقرير / لا ميديا -
يحتدم السجال والخلاف بين قادة الكيان الصهيوني على خلفية فشل الكيان في عدوانه على غزة الذي دخل شهره الحادي عشر.
وهاجم "وزير الحرب" في الاحتلال يؤآف غالانت، رئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، وذلك خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست والذي عُقد في مكتب بـ"وزارة الحرب" أمس الاثنين، ووصف عبارة "الانتصار المطلق" التي يكررها نتنياهو بأنها "هراء" وقال إنه في "الغرفة المغلقة لا يظهرون الشجاعة نفسها"، حسبما نقلت عنه القناة 12.
كما أقر غالانت أن "تأخر الصفقة (لتبادل أسرى) هو بسبب إسرائيل"، مضيفا أنه "لن يحدث شيء" إذا انسحب الاحتلال من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) لشهرين.
وقال غالانت للجنة الخارجية والأمن: "إننا في مفترق طرق. وتوجد إمكانية لصفقة ستؤدي إلى تسوية في الشمال والجنوب وإمكانية أخرى هي الانزلاق إلى حرب. وأنا وجهاز الأمن نؤيد الإمكانية الأولى، وسنعرف كيف سنعيش مع هذا الثمن".
وأضاف: "إننا في أيام من الاستنفار والتأهب، والتهديدات من جانب طهران وبيروت من شأنها أن تتحقق"، وزعم أن الجهوزية والاستعداد والتأهب من قبل الاحتلال ليست كلمات مرادفة للخوف والذعر.
بدوره عقب مكتب نتنياهو على أقوال غالانت ببيان مقتضب جاء فيه أنه "عندما يتبنى غالانت السردية المعادية لإسرائيل، فإنه يمس باحتمالات التوصل إلى صفقة تحرير مخطوفين. وكان جديرا أن يهاجم السنوار الذي يرفض إرسال وفد إلى المفاوضات، والذي كان ولايزال العقبة الوحيدة لصفقة مخطوفين".
وزعم بيان نتنياهو أن أمام الاحتلال خيارا واحدا فقط هو "تحقيق انتصار مطلق، الذي يعني القضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية، وتحرير مخطوفينا، وهذا الانتصار سيتحقق". وتابع أن هذه هي التعليمات الواضحة لرئيس الحكومة نتنياهو والكابينيت، وهي تلزم الجميع، وبضمنهم غالانت.
في سياق متصل رفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس الدخول في مفاوضات جديدة يدعوا لها الوسطاء وطالبت منهم وضع خطة لتنفيذ ماقبلته في 2 يوليو الماضي وفق المقترح الذي قدمه الرئيس الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، إن اعتراف وزير حرب الاحتلال بأن "إسرائيل" هي سبب تأخير إبرام صفقة الأسرى، يؤكد ما قلناه دوماً.
وأضاف الرشق: كل ما قدمته حماس من مرونة وإيجابية وموافقة، اصطدم بتعنت نتنياهو وتهربه من استحقاق التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
ودعا الرشق العالم الى أن يضغط على نتنياهو وحكومته لوقف العدوان وحرب الإبادة، والتوصل لصفقة تبادل، فالنصر الذي يبحث عنه نتنياهو وهم وسراب.
غزة مسرح جريمة كبرى
يختلف الصهاينة على أمور كثيرة لكنهم متفقون على قتل وتهجير الفلسطينيين واقتراف أفظع الجرائم بحقهم.
وارتفعت حصيلة عدوان الإبادة الصهيوني على قطاع غزة إلى 49897 شهيدا ومفقودا و92152 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، هذا دون احتساب الشهداء مجهولي الهوية في مجزرة مدرسة التابعين بمدينة غزة، على ما أفادت وزارة الصحة في غزة.
وبحسب وزارة الصحة، فإن الاحتلال الصهيوني ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية راح ضحيتها 142 شهيدا وصل منهم إلى المستشفيات 107 شهداء ممن عرفت أسماؤهم وجار التأكد من هويات وتسجيل باقي الشهداء، وبلغ عدد الإصابات 150 إصابة.
ودخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أمس الاثنين، يومه الـ311، حيث كثف الاحتلال من هجماته البرية والجوية والبحرية على مناطق متفرقة في القطاع، فيما أعلن عن مقتل أحد جنوده في معارك في جنوب القطاع.
وشن الطيران الحربي سلسلة غارات على مناطق متفرقة في القطاع، حيث طالت الغارات مربعات سكنية في حي تل السلطان، ومخيم النصيرات، ومنازل في منطقة الزوايدة وسط القطاع، ومحيط مخيمات النازحين في دير البلح، ما أوقع عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
في غضون ذلك تبقى المقاومة الفلسطينية لغزا عجز الاحتلال عن حله حيث لازالت تكبد الاحتلال خسائر كبيرة عبر عملياتها النوعية المستمرة.
وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنه وبالاشتراك مع كتائب القسام تم تدمير دبابة بعبوة "ثاقب الموجهة" شديدة الانفجار عند مفترق أبو عياش في حي تل السلطان غرب رفح.
وأعلنت سرايا القدس قصفها بصواريخ (107) مقر قيادة وسيطرة تابع لقوات العدو المتوغل في محيط تبة الـ86 "الكرد" شمال شرق خان يونس.
بدورها نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مشهدا لقنص أحد جنود الاحتلال شرق خان يونس.
وأظهر المقطع لحظة قنص الجندي وإصابته بشكل مباشر في الرقبة.
وظهر قناص المقاومة وهو يرتدي شعار كتائب القسام وسرايا القدس ويأكل "شيبس" في انتظار الجندي.
كذلك قوات الشهيد عمر القاسم أعلنت استهداف ناقلة جند للاحتلال من نوع (M-113) في محيط شارع جورج داخل حي الجنينة شرق مدينة رفح.
المصدر لا ميديا