فؤاد يحيى العرشي / لا ميديا -
يا سيدي
ناديتُ
من أعماق وجداني
وهل تغني نداءاتي
إذا وقفت على شفتيَّ أوزارٌ
تغيب صوت أنهاري
كأحجية بلا معنى
نطاردها
سراباً في العراءِ!

يا سيدي
هلا تراني سيدي
متدثراً نفسي
وما تهوى
فأخفاني دثاري
لا ارتجافي خلف أنفاسي
بعتم الليل يظهرني
فكيف يلوحُ
في الشباكِ
طيفٌ من هباءِ؟!

يا سيدي
هذا مقام الوجدِ  
يا مولاي يأخذني
إليك الآن
فامنحني تراتيل الكساءِ!

يا سيدي
كم تُرسَلُ الأرواحُ
والأشواقُ ظامئة
تفتش في فضاء الأرض
عن كنف السماءِ!

يا سيدي
ظمئي إلى لقياك
يحملني على سفن النجاة متيماً
والبحر مسجورٌ
وذاك البابُ
باب العشق مفتوحٌ
وفي العتبات أسرار الرواءِ!

يا سيدي
قد جئت من وجعي
ومن فزعي ولا أدري 
أهذا الحب يشفعُ لي
إذا نشرت غداً صُحُفي؟!
فدتك الروح يا مولاي
فاقبلها حبيب الله
أوراقاً تخضبها دمائي!