تقرير / لا ميديا -
اعترف العدو الصهيوني بمصرع 38 ضابطا وجنديا له بمعارك مع المقاومة الفلسطينية في جباليا شمال قطاع غزة خلال أربعة أيام فقط.
وأكد المتحدث باسم «جيش» الاحتلال الصهيوني في بيان له مساء أمس، مصرع ضابط وجنديين من «لواء كفير» خلال معركة في شمالي قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، أنّ الضابط القتيل في شمال قطاع غزة، يشغل منصب نائب قائد سرية.
وفي التفاصيل، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أنّ قوة لـ«جيش» الاحتلال وقعت في كمين، حيث تم تفجير عبوة ناسفة بجانبها في بيت حانون شمالي قطاع غزة، ما أدّى إلى مقتل ضابط وجنديين بالإضافة إلى إصابة جندي بجروح متوسطة.
وأشارت إذاعة «جيش» الاحتلال، إلى أنّه بعد تفجير العبوة الأولى في القوة الإسرائيلية في بيت حانون، حيث سقط 3 قتلى وجريح، وصلت قوة إسرائيلية ثانية فانفجرت بجانبها عبوة أخرى لكن لم تقع إصابات، حد زعمها.
من جانبه أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس أنها نفذت عدة عمليات ضد قوات الاحتلال في غزة إحداها عملية معقدة تم فيها طعن عدد من جنود الاحتلال.
وقالت القسام في بيان لها: «تمكن عدد من مجاهدينا من طعن وقتل 3 جنود صهاينة كانوا في مهمة حماية مبنى تحصنت به قوة صهيونية ومن ثم اقتحموا المنزل وأجهزوا على كافة أفراد القوة الصهيونية من مسافة الصفر واغتنموا أسلحتهم وأخرجوا عددا من المواطنين الذين احتجزهم الاحتلال داخل المنزل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع».
كما أعلنت كتائب القسام، استهداف قوة عسكرية كانت متحصنة داخل أحد المنازل قرب مفترق «التوام» شمال مدينة غزة. وذكرت أن الاستهداف تم باستخدام قذيفة مضادة للأفراد.
الى ذلك قالت القسام إنها دمرت دبابتين وناقلة جند ومسيرة صهيونية من نوع كوادكوبتر شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
بدورها أعلنت سرايا القدس قصف تجمعات لجنود وآليات العدو المتوغلين في موقع المبحوح شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة بقذائف الهاون النظامي «عيار 60».
في سياق متصل حذر الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام أبو عبيدة من أن مصير بعض أسرى العدو مرهون بتقدم قوات الاحتلال لمئات الأمتار في بعض المناطق التي تتعرض للعدوان.
وأضاف في بيان مقتضب أن العدو الصهيوني يخفي خسائره الحقيقية وحالة جنوده المزرية في شمال القطاع حفاظا على صورة جيشه.
وأكد أن بطولات مجاهدي القسام وأداءهم الميداني في شمال القطاع نموذج ملهم لكل أحرار العالم.
وشدد على أن الإبادة والتطهير العرقي شمال القطاع يستهدفان المدنيين الأبرياء للتغطية على فضائح الجيش الصهيوني.

غزة مسرح جريمة كبرى
تتواصل الإبادة الصهيونية في قطاع غزة لليومالـ 444 وسط جرائم يومية ومركبة تشمل القتل والتجويع والتهجير والحصار وبث الأمراض والأوبئة.
وقال مفوض عام «الأونروا» فيليب لازاريني إن طفلا يقتل كل ساعة في غزة ولا يمكن تبرير قتل الأطفال.
وأضاف مفوض «الأونروا» أن 14,500 طفل قد استشهدوا في غزة منذ بدء العدوان وأكد أن «هؤلاء ليسوا أرقاما بل حياة انتهت قبل أوانها».
وفي مستجدات جرائم الاحتلال في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني المدمر والمتواصل على غزة إلى 55,317 شهيدا ومفقودا و107,713 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وذلك بعد ارتكاب العدو الصهيوني 5 مجازر أسفرت عن 58 شهيدا و86 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية؛ بحسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة في القطاع أمس الاثنين.

جبهة إسناد للعدو!
في ظل تصعيد الأجهزة الأمنية لسلطة عباس من اعتداءاتها على المقاومين في الضفة الغربية في تحرك يخدم العدو الصهيوني بحسب إعلام العدو، قالت حركة حماس إنها ترفض بشكل مطلق الانتهاكات الخطيرة التي تنفذها أجهزة السلطة في الضفة الغربية.
وأدانت حماس قيام سلطة عباس بحرق منازل المقاومين للاحتلال في مخيم جنين.
وقالت: «ندين استخدام أسلحة كالقاذفات التي كان من الأولى أن تكون بيد المقاومين لمواجهة الاحتلال».
وحذرت من «المخاطر التي ترتكبها السلطة في الضفة بملاحقة المقاومين وتبريرها ذلك عبر أكاذيب وادعاءات واهية».
كما قالت حماس إنها ترفض خطاب التحشيد المناطقي الخطير الذي تقوم به السلطة بالضفة وتحذر من آثاره على النسيج الوطني.
ويشهد مخيم «جنين» في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، منذ أيام عدة، حالة من الاحتقان نتيجة استمرار المواجهات والاشتباكات بين أجهزة أمن سلطة عباس من جانب، والمجموعات المقاومة وعلى رأسها «كتيبة جنين -الجهاد الإسلامي» من جانب آخر، إثر محاولة الأولى اقتحام المخيم لاعتقال نشطاء المقاومة.
وتشهد مدينة جنين ومخيمها إضرابًا شاملًا لليوم التاسع على التوالي، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها وتحولت المدارس إلى التعليم الإلكتروني. جاء الإضراب استجابة لدعوة كتيبة جنين التي طالبت بالنفير العام ودعت أهالي القرى المجاورة للمخيم للتوجه إليه لفك الحصار.