228 شهيدا وجريحا فلسطينيا في غزة والمقاومة ترد بـ 3 عمليات
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
كل يوم يؤكد العدو الصهيوني للعالم ، وللأمة العربية والإسلامية المتراخية في مواجهته، حقيقته البشعة وبالغة الخطورة آلة قتل جماعية، وعصابة قامت على سفك الدماء ، ترتكب الإبادة بلا خجل ولا محاسبة. من غزة إلى الضفة ، ومن الشهداء تحت الأنقاض إلى الأطفال الذين يموتون جوعا ، يكتب الشعب الفلسطيني فصلا جديدا من الصمود . فيما يكتب الاحتلال صفحات إضافية في سجل العار الإنساني.
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الدموي، ارتقى 38 شهيدا وأصيب 190 خلال الـ 24 ساعة الماضية في قطاع غزة، بينهم 3 شهداء و 15 إصابة من منتظري المساعدات المزعومة لترتفع بذلك حصيلة الإبادة منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 إلى 382 ، 65 شهيدا و 985 ، 166 مصابا ، وأكثر من 12 ألف مفقود تحت الأنقاض ، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة .
إلى ذلك، أعلن مجمع ناصر الطبي وفاة ثلاثة أطفال في جنوب القطاع ، نتيجة التجويع في مشهد يلخص حجم الكارثة الإنسانية التي يفرضها الاحتلال عبر سياسة التجويع والتدمير الممنهج للبنية الصحية .
وفي اليوم 717 على التوالي من عدوان الإبادة على غزة، واصل العدو غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق متفرقة في القطاع .
3 عمليات للمقاومة والعدو يعترف بمصرع ضابط
وسط كل ذلك ، لم تتوقف المقاومة الفلسطينية عن التصدي. فقد أعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس أنها استهدفت دبابة للعدو بقذيفتي الياسين 105 في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، مؤكدة وقوع قتلى وجرحى بين جنود الاحتلال. كما نفذ مقاتلوها عملية نوعية قرب بركة الشيخ رضوان بمدينة غزة، حيث باغتوا تجمعا لجنود وآليات العدو من مسافة صفر ، موقعين إصابات مباشرة . من جهتها، قصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي آليات الاحتلال المتوغلة في حي تل الهوى بقذائف هاون من العيار 60 ، لتؤكد أن غزة، رغم الجراح ، لم تنكسر .
وقد اعترف الاحتلال بمقتل أحد ضباطه في العملية ، ليرتفع عدد قتلاه المعترف بهم منذ بدء عدوان الإبادة إلى 911 ضابطاً وجندياً .
تقرير أممي: نتنياهو وهرتسوغ وغالانت مجرمو حرب
وفي صفعة سياسية جديدة للاحتلال ، أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة أن «إسرائيل» ارتكبت أربع جرائم إبادة جماعية في غزة، وأن المسؤولية المباشرة تقع على الكيان الصهيوني وقادته .
التقرير الأممي كشف أن رئيس الكيان ، يتسحاق هرتسوغ ، ورئيس الحكومة ، بنيامين نتنياهو ، ووزير الأمن السابق ، يواف غالانت، جميعهم حرضوا بشكل علني وممنهج على الإبادة .
اللجنة شددت على أن العدو الصهيوني يسعى بشكل متعمد إلى فرض سيطرة دائمة على غزة، والحفاظ على أغلبية يهودية في الضفة الغربية والقدس، من خلال التهجير القسري وتدمير البنية التحتية المدنية. وأكد التقرير أن هذه الأفعال ليست مجرد تجاوزات، بل هي سياسات مدروسة تهدف إلى القضاء على الفلسطينيين كليا أو جزئيا .
حماس ترحب بإعلان نيويورك
على صعيد التحركات الدولية المترافقة مع ملحمة طوفان الأقصى ، رحبت حركة حماس بالبيان الصادر عن المؤتمر الدولي لحل الدولتين في نيويورك، مشددة على أن أي مواقف دولية يجب أن تتحول إلى أفعال ملموسة تلزم الاحتلال بوقف دائم لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، ووقف الاستيطان ومخططات الضم . الحركة أكدت أن ترك الاحتلال يواصل جرائمه دون رادع هو وصمة عار على جبين المجتمع الدولي ، مجددة أن سلاح المقاومة استحقاق وطني لا يمكن التنازل عنه حتى زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
سفن جديدة تنظم لأسطول الصمود
وضمن الحراك الشعبي العالمي لأجل غزة، يقترب أسطول الصمود لكسر الحصار عن قطاع غزة من المنطقة الفاصلة بين المياه الدولية والمياه الإقليمية اليونانية.
ومن المرتقب أن تنضم إلى الأسطول قوارب وسفن يونانية قبل إكماله الإبحار بشكل جماعي باتجاه المياه الإقليمية الفلسطينية ، إذ من المتوقع أن يصل إلى غزة بغضون 6 أيام .
وفي هذا السياق، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن موجة جديدة من السفن ستنطلق السبت المقبل من إيطاليا باتجاه غزة، لتلتحق بأسطول الصمود.
وقالت اللجنة في تدوينة على منصة إكس»: «أعيد تحديد موعد مغادرة الأسطول الجديد المنطلق من إيطاليا إلى غزة ليصبح يوم السبت 27 سبتمبر الجاري) من ميناء سان جيوفاني لي كوتي» .
وأضافت أن «هذه الموجة الجديدة من السفن (لم تحدد عددها) بتنظيم مشترك بين ائتلاف أسطول الحرية ومبادرة «ألف مادلين نحو غزة»» ، بينما يبحر نحو 50 سفينة تجاه غزة ضمن أسطول الصمود.
ومبادرة «ألف مادلين» هي تحالف دولي مدني مستقل ، من متطوعين ونشطاء وعاملين في المجال الإنساني، يهدف لتنظيم أسطول بحري سلمي مكون من ألف سفينة لكسر الحصار وتقديم المساعدات والتوعية والتضامن مع غزة.
دا سيلفا : القانون الدولي مدفون مع أطفال غزة
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، قال الرئيس البرازيلي ، لولا دا سيلفا ، إن عشرات الآلاف من الأطفال والنساء الأبرياء «مدفونون تحت الأنقاض في غزة، ومعهم القانون الدولي». وأضاف: «لا شيء يبرر الإبادة الجماعية المستمرة في غزة» . وحذر من تقاعس المجتمع الدولي، مؤكدا أن نصف مليون فلسطيني يفتقرون إلى الغذاء ، وأن التجويع بات يستخدم كسلاح لكسر إرادة الفلسطينيين وإنهاء حلمهم بدولة مستقلة .
من جهتها ، أعلنت الحكومة الإسبانية فرض حظر شامل على توريد الأسلحة إلى «إسرائيل» ، بما يشمل المعدات العسكرية ووقود الطائرات ومنتجات المستوطنات. خطوة وصفت بأنها الأكثر جرأة على مستوى أوروبا في مواجهة الإبادة الجماعية. رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أكد أن ما يحدث في غزة «أحد أفظع أحداث القرن الحادي والعشرين»، وأن الصمت الدولي لم يعد مقبولا .
شهيد و 5 مصابين برصاص الغاصبين الصهاينة
لا تقتصر جرائم الاحتلال على غزة فحسب، بل تمتد إلى الضفة الغربية . فقد ارتقى الشاب سعيد مراد النعسان (20) عاما) مساء أمس ، الثلاثاء، برصاص الغاصبين الصهاينة في بلدة المغير شمال شرقي رام الله، خلال تصديه لهجوم مسلح استهدف الأهالي بمشاركة قوات الاحتلال أسفر عن الاعتداء أيضاً إصابة خمسة فلسطينيين بجروحمتفاوتة .
وفي الخليل، أصيب فلسطينيان، أحدهما بجروح خطيرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة حلحول. كما نفذ اقتحامات متفرقة في بلدات أخرى مثل دورا وسنجل ، رافقها اعتقالات وإصابات جديدة . وبحسب المعطيات الرسمية الفلسطينية فقد قتل الاحتلال والغاصبون منذ تشرين الأول / أكتوبر 2023 نحو 1050 فلسطينيا في الضفة، وأصابوا أكثر من 160 ، 10 آخرين، واعتقلوا أكثر من 19 ألفاً .
المصدر لا ميديا