أسرة الشهيدة تؤكد استمرار اعتصامها أمام مقر المحافظة.. قاتل افتهان المشهري يكشف تورط قيادات خونجية في الجريمة
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
كشف مقطع فيديو للمرتزق محمد صادق المخلافي، المتهم في جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة في تعز ، افتهان المشهري، عن تورط قيادات كبيرة في خونج التحالف، على رأسها شقيق العميل حمود المخلافي في الجريمة التي هزت مدينة تعز المحتلة .
يأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة سلطات الارتزاق وفصائل الخونج في تعز التعتيم على الجريمة وإخفاء أدواتها ومرتكبيها الحقيقيين .
وقال المدعو محمد صادق المخلافي ، في المقطع المرئي الذي انتشر بعد تصفيته من قبل عصابات الخونج ، إن المرتزق محمد سعيد المخلافي ، شقيق العميل حمود سعيد المخلافي ، والقيادي فيما يسمى "اللواء 170" ، هو من وجهه باغتيال المشهري .
وأوضح القاتل الملقب بـ"الباسق" أن محمد سعيد المخلافي طلب منه تصفية المشهري وقتلها بالرصاص وتجنيد مساعدين للمراقبة، ووعده بالتواصل مع شقيقه حمود المخلافي من أجل توفير الدعم المالي له.
وأشار إلى أن الدافع وراء الجريمة كان قيام افتهان بقطع رواتبه لمدة 3 أشهر ، فيما كان محمد سعيد المخلافي متخوفا من أن تفضح المشهري جرائمهم في حال بقائها على قيد الحياة.
وأثار تسرب مقطع الفيديو للقاتل بعد مصرعه تساؤلات كبيرة لدى أسرة الضحية افتهان المشهري ولدى الرأي العام حول الجهة المستفيدة من تصفية "الباسق" وعدم إلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة ، ما يؤكد أن تصفيته كانت بغرض طمس الحقائق .
وأوضحت المصادر أن القاتل محمد صادق المخلافي، وقبل يوم واحد من تنفيذ جريمة اغتيال افتهان المشهري ، كان في جلسة "مقيل " مع كل من المرتزق عرفات علي منصور الصوفي ، قائد ما تسمى جبهة الأربعين، والمرتزق همام مرعي ، قائد ما تسمى الكتيبة الثالثة في اللواء 170 وقائد جبهة كلابة ، وهي المنطقة التي تؤوي القتلة والمجرمين وعصابات الخونج المسلحة .
وأشارت إلى أنه خلال الجلسة، أبلغ القاتل كلا من عرفات الصوفي وهمام مرعي بنيته قتل افتهان المشهري ،وأكد لهما أنه حصل على موافقة العميل حمود سعيد المخلافي ودعمه المالي لتنفيذ الجريمة، وأنه حصل بعد ذلك على ضوء أخضر منهما لتنفيذ جريمته، إضافة إلى وعد بحمايته بعد تنفيذها ، وهو ما كان بالفعل ، إذ فر القاتل بعد الجريمة مباشرة إلى منطقة كلابة، ووفر له مرعي والصوفي وآخرون الحماية، رافضين تسليمه ومع تصاعد الغضب الشعبي وخروج المحتجين إلى الشوارع ، تم التوصل إلى اتفاق أولي يقضي بتسليم القاتل؛ غير أن اعتقال المرتزق بكر صادق سرحان ونقله إلى السجن المركزي يوم الثلاثاء الماضي دفع مرعي والصوفي إلى التراجع عن حمايته خوفا من أن يلحقهما المصير نفسه وينكشف أمرهما .
وبحسب رواية سلطات الارتزاق ، فإن ما تسمى اللجنة الأمنية توجهت إلى منطقة الروضة لملاحقة القاتل ، وهناك أبلغوا بأنه يتواجد بمنزل في تبة الوكيل ويحاول الفرار، وعند وصول الحملة إلى الموقع ، عثر على محمد صادق المخلافي مقتولا بجوار المبنى، بعد أن تمت تصفيته على يد همام مرعي وعرفات الصوفي في محاولة لطمس الحقائق ، ليتم بعد ذلك إلقاء القبض عليهما .
غير أن تلك الرواية بحسب ناشطين وحقوقيين قد لا تكون سوى ذر للرماد في العيون، مطالبين بتشريح جثة محمد صادق المخلافي لمعرفة كيفية مقتله، خاصة وأن هناك رواية تقول إنه أصيب بقدمه في الاشتباكات، وعند وصول الحملة تمت تصفيته للتغطية على كثير من الحقائق التي قد تثبت تورط قيادات أخرى في خونج التخالف وسلطات الارتزاق .
إلى ذلك تتواصل الاحتجاجات وموجة الغضب الشعبي المنددة بجريمة اغتيال الشهيدة افتهان المشهري برصاص عصابة تابعة لخونج التحالف وسط المدينة .
وفي وقت سابق أكدت أسرة الشهيدة المشهري وموظفو صندوق النظافة مواصلة اعتصامهم المفتوح في "شارع جمال" أمام مبنى سلطات الارتزاق ، للمطالبة بتسليم كافة المتورطين ، وأن المحاولات الحثيثة من قبل سلطات الارتزاق وفصائل الخونج لفض الاعتصام دليل على عدم نيتهم القبض على المجرمين وتسليمهم للعدالة.
المصدر لا ميديا