.jpg)
الأكـثر قـراءة
المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وتدمر 5 آليات.. 58 شهيدا فلسطينيا في غزة خلال 12 ساعة
- تم النشر بواسطة لا ميديا
تقرير / لا ميديا -
يواصل العدو الصهيوني منذ عامين ارتكاب أبشع الجرائم في قطاع غزة، حيث يختلط هناك القصف بالتجويع ، بينما يواجه مليونا شخص الموت البطيء أمام عيون العالم المتواطئ.
لكن، في المقابل، تواصل المقاومة الفلسطينية فرض معادلتها عبر عمليات نوعية تحطم أسطورة «الجيش الإسرائيلي» وتعمق مأزقه الميداني والسياسي .
وفي آخر مستجدات الإبادة، أفادت مصادر طبية في غزة باستشهاد أكثر من 58 فلسطينيا خلال 12 ساعة فقط، بينهم أكثر من 30 من منتظري المساعدات، لترتفع حصيلة ضحايا عدوان الإبادة والتجويع إلى 549 ، 65 شهيدا و 518 ، 167 إصابة منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023
نسف المدن وتجويع البشر
ويواصل العدو الصهيوني توغله البري في مدينة غزة، مستهدفاً الأبراج السكنية والمدارس التي تؤوي النازحين، بذريعة واهية عن استخدامها من قبل المقاومة .
وفي موازاة ذلك، يحكم الكيان حصاره الخانق، إذ كشفت وكالة الأونروا أن طفلاً واحدا من كل ثلاثة أطفال في غزة لم يتناول أي طعام خلال 24 ساعة الماضية. أما لجنة الإنقاذ الدولية فأكدت أن 70% من الأطفال يعانون اضطرابات النوم، وواحد من كل خمسة أطفال يعيش عزلة وصمتا مرعبا .
الأمم المتحدة سبق أن أعلنت عن مجاعة مؤكدة في غزة، مع إغلاق الاحتلال جميع المعابر منذ آذار /مارس، إذ تبقى شاحنات المساعدات عالقة على الحدود، فيما يموت الأطفال جوعا أمام العالم.
عصا موسى وعمليات الرد
رغم الكارثة الإنسانية ، لم توقف المقاومة الفلسطينية عملياتها . فقد أعلنت كتائب القسام - الجناحالعسكري لحركة حماس تنفيذ سلسلة من العمليات النوعية في إطار معركة «عصا موسى» ، أبرزها كان استهداف دبابة بقذيفة وعبوة «العمل الفدائي» في مخيم الشاطئ، واستهداف جرافة عسكرية بقذيفة «تاندوم» جنوب مدينة غزة .
كما بثت القسام مشاهد مصورة من عملية استهداف دبابة «ميركافا» في تل الهوى .
في السياق ذاته، أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف مدينتي أسدود وعسقلان المحتلتين بصواريخ «بدر 3» ، إضافة إلى استهداف دبابة «ميركافا» ونسف آلية عسكرية بعبوة «ثاقب» في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. ووفق إحصاءات العدو، الذي اعترف بها ، فقد قتل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 912 جنديا وضابطاً .
نتنياهو وأكاذيب المنصة الدولية
في مشهد يثير السخرية السوداء ، اعتلى المجرم بنيامين نتنياهو منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، محاولا الترويج لأكاذيبه المعتادة .
لكن حركة حماس ردّت ببيان صارخ ، وصفته فيه بـ » مجرم حرب مطلوب للعدالة الدولية»، محذرة من أن خطابه لن يغيّر حقيقة جرائم الإبادة والتجويع .
حماس شددت على أن نتنياهو هو المسؤول المباشر عن تعطيل أي اتفاق لوقف الحرب أو صفقة الأسرى، وأن دعايته حول معاداة السامية» ما هي إلا ستار مهترئ للتغطية على جرائمه . كما أكدت أن محاولاته فرض «حكومة عميلة» في غزة وهم لن يتحقق ، وأن مقاطعة غالبية الوفود لخطابه تؤكد عزلته الدولية المتفاقمة .
ازدواجية غربية
رغم الاعتراف الشكلي بدولة فلسطين من قبل دول غربية ، مثل المملكة المتحدة وكندا وأستراليا وفرنسا ولوكسمبورغ، فإن هذه الاعترافات الرمزية في الأساس تفقد قيمتها في ظل استمرار تصدير الأسلحة للعدو الصهيوني .
تقرير مجلة «ذا إنترسبت» الأميركية كشف عن تناقض فاضح، إذ إن بريطانيا فرضت حظراً جزئياً على بعض تراخيص السلاح؛ لكنها واصلت شحن آلاف القنابل والصواريخ
أما كندا فأوقفت تراخيص جديدة لكنها أبقت على صادرات سابقة بقيمة 94 مليون دولار، شملت متفجرات ورصاصا وقطع طائرات «إف 35» .
فرنسا سلمت معدات عسكرية بقيمة 10 ملايين دولار خلال عام ونصف ، وأستراليا تنفي التوريد المباشر ، لكنها تبقى جزءا من سلسلة توريد مكونات «إف 35-» .
في المقابل ، اتخذت دول مثل إسبانيا وبلجيكا والنرويج خطوات أكثر جدية بوقف تصدير الأسلحة وسحب الاستثمارات من الشركات الصهيونية .
أسطول الصمود
شعبياً ، يواصل «أسطول الصمود» تحديه للحصار الصهيوني البحري الإجرامي على غزة، رغم الهجمات المتعمدة التي استهدفت السفن المدنية بطائرات مسيرة في المياه الدولية قبالة جزيرة جافدوس اليونانية.
من جهتها أرسلت إيطاليا الفرقاطة «ألبينو»، فيما أرسلت إسبانيا سفينة حربية من طراز «بام» لمرافقة الأسطول، الذي يضم أكثر من خمسين سفينة مدنية محملة بالمساعدات الإنسانية.
وقال منظمو أسطول الصمود العالمي إن من المقرر أن يغادر الأسطول ، الذي يسعى لإيصال مساعدات إلى غزة ، المياه اليونانية ويتجه نحو القطاع اليوم، متحديا بذلك تحذيرات «إسرائيل» بأنها ستستخدم أي وسيلة لمنع وصول القوارب إلى القطاع الذي دمرته الحرب .
وأثار مروره عبر البحر المتوسط توتراً دولياً، خاصة بعد أن قال إنه تعرض لهجوم بطائرات مسيرة الأسبوع الماضي. ولم ينتج عن الهجوم أي إصابات لكن إيطاليا وإسبانيا أرسلتا سفنا تابعة للبحرية لتقديم المساعدة لمواطنيهما وللمواطنين الأوروبيين الآخرين على متن الأسطول .
المصدر لا ميديا