458 شهيدا وجريحا فلسطينيا في 24 ساعة والمقاومة تدمر 4 آليات
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 66,005 شهداء منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إضافة إلى 168,162 إصابة، بحسب وزارة الصحة في غزة. وأوضحت الوزارة أن الساعات الأربع والعشرين الماضية وحدها شهدت ارتقاء 79 شهيداً، بينهم اثنان جرى انتشالهما من تحت الأنقاض، وإصابة 379 بجراح متفاوتة.
ومنذ استئناف عدوان الإبادة ونكث العدو الصهيوني بالعهد في 18 آذار/ مارس الماضي، بلغت حصيلة الضحايا 13,137 شهيداً و56,121 إصابة، ما يعكس حجم الإبادة المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بغطاء دولي وصمت عالمي مريب.
مجزرة جديدة في النصيرات
وارتكب العدو الصهيوني مجزرة بشعة جديدة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث استهدف الطيران الحربي سوقاً شعبيةً مكتظةً بالمدنيين والنازحين.
وأكد مستشفى العودة أن المجزرة أسفر عنها 17 شهيداً معظمهم أطفال ونساء، وإصابة نحو 70 جرى نقلهم بحالة طارئة، ليضاف هذا الدم الطاهر إلى سجل الجرائم اليومية التي تستهدف حياة الأبرياء في الأسواق والمخيمات والمنازل.
ويواصل الاحتلال عدوان الإبادة على غزة لليوم الـ723 على التوالي، معتمداً القصف الجوي والمدفعي المكثف.
ففي مدينة غزة ومخيمات الوسط، ارتقى عشرات الشهداء إثر استهداف منازل لعائلات كاملة في حي الدرج ومخيم النصيرات. كما شنت الطائرات غارات على منطقة بطن السمين جنوب خان يونس، وفجرت قوات الاحتلال عربة مفخخة في حي تل الهوى جنوب غرب المدينة، بينما قصفت المدفعية مخيم الشاطئ ومنازل في حارة دغمش، في سياسة تطهير عرقي تهدف لمحو الحياة من القطاع.
عمليات بطولية
في المقابل، نفذت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس عدة عمليات نوعية، أبرزها استهداف دبابة جنوب برج الصالحي، وتدمير ناقلة جند «نمر» بقذيفة «تاندوم»، واستهداف قوة صهيونية متحصنة داخل منزل بقذيفة مضادة للأفراد، إلى جانب قنص جندي بحي التفاح شرق غزة.
كما أعلنت كتائب القسام انقطاع الاتصال مع أسيرين للعدو (عمري ميران ومتان إنغريست) نتيجة القصف الصهيوني العنيف في حيي الصبرة وتل الهوى، مطالبةً الاحتلال بالتراجع جنوب «شارع 8» ووقف الطلعات الجوية 24 ساعة «لمحاولة إخراج الأسيرين»، محذرةً بعبارة: «وقد أعذر من أنذر».
أما سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي فأعلنت استهداف دبابة ميركافا بقذيفة مضادة قرب مفترق الأصيل بحي الصبرة، وتفجير آلية عسكرية بعبوة في محيط مستشفى القدس، إضافة إلى السيطرة على طائرة استطلاع صهيونية.
مفاوضات وقف إطلاق النار
سياسياً، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنها لم تتسلم أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن المفاوضات متوقفة منذ محاولة اغتيال وفدها المفاوض في الدوحة مطلع الشهر. واعتبرت الحركة أن تصعيد الاحتلال رسالة تحدٍّ سافر للمجتمع الدولي.
في المقابل، أعلن من يسمى «وزير الأمن الإسرائيلي»، يسرائيل كاتس، أن الإبادة لن تتوقف «إلا بتحقيق جميع الأهداف»، فيما يتهيأ رئيس الحكومة، نتنياهو، للقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الداعم الرئيسي للإبادة، بزعم مناقشة «خطط إنهاء الحرب».
وزعم ترامب، أمس، أن إعلان التوصل إلى اتفاق بشأن غزة سيكون خلال يومين.
لكن حماس أكدت أنها لم تتسلم شيئاً من هذه الخطة، وجددت دعوتها للأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى الضغط على العدو الصهيوني ووقف الجرائم ومحاسبة قادتها.
انتداب بريطاني لغزة
وفي مؤامرة غربية صهيونية جديدة، انتشر، أواخر أيلول/ سبتمبر الجاري، مقترح يقضي بتعيين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، لإدارة قطاع غزة «مرحليّاً» بعد تدميره واحتلاله، في ما يُروَّج له على أنه «حلّ دولي للتعافي والاستقرار». لكن هذا المقترح -وفق مراقبين- مجرد احتلال وانتداب بريطاني على غزة.
ويرى مراقبون أنّ هذا المقترح ليس سوى امتداد لسياسات السيطرة الغربية على مقدّرات الشعوب، إذ يسرق أرض الفلسطينيين ويمهد لتسليمها للعدو الصهيوني.
ويكشف هذا المقترح وجه الهيمنة ويفضح مآرب القوى الاستعمارية؛ إذ إنه محاولة لشرعنة احتلال نهائي وإعادة تشكيل غزة وفلسطين وفقاً لمصالح الغرب و«إسرائيل».
الضفة الغربية: المقاومة تواجه الجريمة
الجريمة الصهيونية ممتدة من غزة إلى الضفة الغربية المحتلة، حيث استشهد الشاب محمود حسن عبد الرحمن عقاد (24 عاماً) برصاص جنود الاحتلال قرب قرية جيت شرق قلقيلية، بحجة تنفيذه عملية دهس أصيب خلالها غاصب صهيوني بجراح خطيرة.
وأُبلغت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الشاب عقاد، برصاص الاحتلال، قرب قرية جيت شرق قلقيلية من قِبل الهيئة العامة للشؤون المدنية.
وأكد إعلام العدو أن إصابة الغاصب الصهيوني خطيرة، فيما أطلق جنود الاحتلال النار على السائق الفلسطيني، بزعم تنفيذه العملية، ليستشهد بعيد ذلك متأثر بإصابته.
المصدر لا ميديا