نصف قرن ليحقق السنوار نبوءة باتريك أرغويلو على العالم أن يُصدم ليعرف بوجود الفلسطينيين
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي
«لا» 21 السياسي -
قبل 55 عاماً، ارتقى شهيد أمريكي - نيكاراغوي دفاعاً عن القضية. قالت والدته إنّه أبلغها بأنّ «على العالم أن يُصدم، ليعرف بوجود الفلسطينيين».
ألم يكن هذا من أهداف «طوفان الأقصى»؟! فلسطين أُعيدت بالدم لتصبح قضيّة عالميّة، كما يجب أن تكون.
لا يعرف كثيرون قصّة أو وجه باتريك أرغويلو، المولود في كاليفورنيا، والمتخرّج في جامعاتها. ألهبت مشاعره 3 تطوّرات كبيرة بفترة زمنيّة قصيرة: انتخاب الرئيس التشيلي سلفادور الليندي 1970 (الذي هندس الأمريكيّون انقلاباً عليه لاحقاً وقُتل)، مقتل الثائر الأممي تشي غيفارا 1967، ومقتل عدد كبير من مناضلي الحركة الساندينية ضدّ حكم الدكتاتور سوموزا في نيكاراغوا 1967 أيضاً.
أخذ باتريك أرغويلو مكانه بين الساعين من الحركة الساندينية، لتلقّي التدريب العسكري في معسكرات الجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين في الأردن، ثمّ في صفوف الجبهة الشعبيّة بقيادة جورج حبش، لينخرط في تدريبات العمليّات الخارجيّة التي كان يقودها وديع حداد.
في أيلول 1970، كانت الجبهة الشعبية تنفّذ سلسلة عمليّات لخطف طائرات للفت الانتباه لقضيّة فلسطين، هزّت العالم، من بينها عمليّة خطف طائرة من أمستردام إلى نيويورك، وشارك فيها باتريك أرغويلو إلى جانب المناضلة ليلى خالد، وانتهت بمقتله خلال اشتباك مع أحد عناصر أمن طائرة «العال».
قالت عنه ليلى خالد لاحقاً: «موعدنا مع التاريخ كان يقترب. كان على باتريك أرغويلو أن يكتبه بالدم، ولم أحصل أنا على هذا الشرف».
دُفن باتريك في بلدة تُدعى موموتومبو في نيكارغوا، إذ كان قد قال لشقيقه إنه يود أن ترقد بقاياه فيها عندما يموت، فالناس هناك يحبّونه لدرجة أنهم رغم فقرهم جمعوا ما يلزم، أعدوا له قبراً بسيطاً، وجميلاً.
بعد 9 أعوام، تحقق أحد أحلامه: حققت الثورة الساندينية نجاحاً وأطاحت بدكتاتورية سوموزا في العام 1979، وأنهت حكم سلالة سوموزا. حكومة رئيس نيكاراغوا الزعيم الساندينستي دانييل أورتيغا، كانت من أوائل من قطعوا العلاقات مع «دولة» (ابن الشيطان) نتنياهو.
بعد 55 سنة، انفجرت غزة بـ»طوفان الأقصى». تحققت نبوءته: «على العالم أن يُصدم، ليعرف بوجود الفلسطينيين».










المصدر «لا» 21 السياسي