هزة ردع رابعة
 

د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / لا ميديا -

هزة رابعة من توازن الردع اليمنية ضد العدوان الأنجلوصهيوأمريكي بأدواته الأعرابية تصيب عاصمة أهم أدواته كيان بني سعود (الرياض) بشكل رئيس، إضافة لمناطق أخرى، وهي هزة بلغت قوتها على مقياس النصر والأهمية الاستراتيجية 4.5، وذلك بأربع دفعات عنيفة ومتتالية لخمسة أهداف؛ منها ثلاثة سيادية من الدرجة الأولى في قلب عاصمته ورمز سيادته ممطرة إياها بكميات كبيرة من الصواريخ والطائرات المسيرة.
هزة بأربع دفعات ارتدادية أفقدت الكيان وأصيله الصهيوأمريكي التوازن والصواب، ناسفة بذلك كل تكنولوجيا السلاح الأمريكي، ومتخطية كل عوائق منظوماته الدفاعية المتطورة، لتمرغ أنف كيان العدوان وأصيله في وحل جرائمهم ضد الشعب اليمني، وتضرب وزارة الدفاع وهيئة الاستخبارات وقاعدة سلمان العسكرية في قلب الرياض. هزة تبخرت معها فخر صناعات الكيان العسكرية: "الدهان العجيب" الواقي للكيان وآخر ابتكاراته الدفاعية، والذي راهن عليه كثيرا لحماية مقراته العسكرية ومنشآته النفطية من الضربات الصاروخية والمسير اليمني بعد أن أجريت عليه الاختبارات الناجعة والناجحة بنسبة 100% كما أوردت ذلك "العربية الحدث" منتصف يونيو الجاري.
لقد كان لهذه الهزة تأثير بالغ القوة على كيان العدوان، حيث خرج على إثرها ناطق العدوان المالكي بتصريح يقول فيه بأنهم تصدوا لبعض الصواريخ ويطاردون البقية في شوراع وأزقة الرياض، ولم يلهمه صوابه المفقود من هول الصدمة أن يقول سوى كلمة التصدي غير المجدية أساسا وأن مطاردة البقية لاتزال جارية لمحاولة إلقاء القبض عليها والتحقيق معها للخروج بمصفوفة من العظات والعبر إن أمكن وليس بإمكانه حتى مجرد التفكير بأن للصواريخ نوايا في استهداف المدنيين.
تأثيرات هذه الهزة لا شك أنها ستطال أصيل العدوان (أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني)، وستثبت له أن هزيمته باتت أكثر قرباً، ولعل  ما ذهبت إليه صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية قبل أيام من أن السعودية ستمنى بهزيمة مدوية، وأن من سمتهم "الحوثيين" سيتجولون في شوارع الرياض قبل نهاية العام الجاري، كان بمثابة جرس إنذار للهزيمة الوشيكة، وربما إشارة ضمنية لتوجه أمريكي لإلقاء اللوم على كيان بني سعود، ليكون هو كبش الفداء، وهذا ديدن الأنظمة الاستعمارية -ومنها أمريكا- التي دائما ما يكون أول من تضحي بهم هم الخونة والعملاء والأدوات للتخفيف من وقع ووطأة الهزيمة، وهذه النهاية ليست مستبعدة، بل هي متوقعة وواردة، وربما تذهب أمريكا نحو تحميل هذه الكيانات مسؤولية الهزيمة وتدفيعها الثمن المناسب.
ختاماً: لم يشهد التاريخ عمالة أرخص وأحط وأتفه من عمالة هذه الكيانات الأعرابية، التي تدفع مقابل عمالتها لسيدها الأمريكي، تدفع المال والنفط وثروات شعوبها مقابل إبقائها في المراتب المتقدمة من عمالتها له وعدم استبعادها من بين أخنع وأخلص العملاء في خيانة شعوبها وشعوب أمتها.

أترك تعليقاً

التعليقات