مـقـالات - محمد التعزي

فضول تعزي

محمد التعزي / لا ميديا كثير من المعتمرين وزوار بيت الله الحرام، وأنا منهم في 4 عمرات رمضانية، أسأل الله القبول، كنا ننتظر دعوات القنوت في آخر صلاة الليل بعد صلاة التسابيح لنبكي لبكائه، ولكنها (المفاجعة) (وليست المفاجأة) أن هذا العالم المسكين يشهد ولا شهادة بأن الملك سلمان والرئيس ترامب ينتظر العالم منهما كل الخير وأنهما هدية السماء لأهل الأرض! قال صديق: لا أستغرب هذه الأمنية والتي تحسب كفتوى، وإن هي إلا مكافأة لإمام الحرمين الشريفين، وهو المرسوم الملكي الذي منحه هذا الرجل قبل فترة. قال لي: ولم لا تستغرب تصريح الآخر وهو الذي كان معجباً بشعر اليمنيين وخاصة شعر الأستاذ عبدالله البرودني، لقد سمعته يفخر بابن عمه الطيار الذي فجر قنبلته الذرية والفراغية التي هزت جبل عطان...

فوقهم.. فوقهم..!

ينتاب المرء إحساس بالحزن الشديد والألم الممض حين ينتظر الأخ العربي المسلم رقيق الحال، من أخيه العربي مساعدة لينفذ برنامجاً تنموياً أو مشروعاً عمرانياً، فيفاجأ هذا الأخ بآلات دمار وخراب تهلك الحرث والنسب، ويبدأ في ليلة حالكة الظلمة والسواد، ليروع الآمنين، فيقتل الشيخ والمرأة والصبي، ويدمر المدرسة، وينسف الطريق، ويهدم البيوت على الرؤوس.. ولا يكتفي هذا العدوان بذلك، بل لا يكاد يفرغ من تدمير هذا الحي، حتى يباغت النوّم الرقود في الحي الآخر، فيساق اليمانون ليلاً ونهاراً إلى الموت وهم ينظرون، بدون ذنب اقترفوه، ولا جرم ارتكبوه، إلا أنهم جيران لجار سوء يريد أن يتمرن على القتل وسفك الدماء والدمار...

فضول تعزي

محمد التعزي / لا ميديا قال هذا الذي كان قومياً، فأصبح أممياً، فترقى إلى درجة (سعودي): لا بد من ثورة على المجوس ورفع العلم الجمهوري في ذرى (مران) وتمزيق (ملازم) الحوثي. فانبرى صديقه وشاهد من أهله يسأله عن هذه المصطلحات الجغرافية (مران) والفكرية (المجوس) والتوجيهية (الملازم)، فلم يستطع أن يقول شيئاً غير ترديد السّباب الذي يمت إلى حزب الإصلاح (بصلات)! للأسف إن الهشاشة الدماغية والعلو الفكري بغير احترام للجدل المنطقي، هو الذي يصنع الوعي الحزبي لدى الغوغاء والعوام من أبناء شعبنا المظلوم، يتوازى ذلك جنباً بجنب الصفاقة التي يتمتع بها (شقات) بعض أفراد اللجنة العامة واللجنة الدائمة، وبعض قوام مجلس النواب فاقدي الموهبة، أولئك الذين يعرف المواطنون من دوائرهم الانتخابية كيف طلعوا، ويعرف كل شعبنا الآن كيف نزلوا!...

فضول تعزي

محمد التعزي / لا ميديا عندما تعزم الدولة على فعل أي شيء، يصبح هذا الشيء أو تلك الأشياء قابلة للتحقيق، فالأسعار هبطت أقل مما ينبغي ببركة نزول المسؤولين وعلى رأسهم المحافظ الناجح قديماً والوزير حالياً عبدالوهاب الدرة ابن المرحوم العالم والوطني يحيى الدرة.. وفي كل الأحوال، لا يهم أن تنزل القيادات العليا للأسواق إلا إذا كان الأمر يتعلق بإرسال رسائل تستدعي عزم جهاز الرقابة على الأسعار ومراقبة سعار التجار، فلا بأس. المتابعة بمثابة تطمين للمواطن بأن هناك دولة ليهدأ الناس وليطعموا من جوع ويأمنوا من خوف، فالمافيا الذين يعمل كل واحد منهم بحسب طاقته ومهارته خدمة لعدو يهلك الحرث والنسل، يذيعون الرهب والقلق في مجتمع أصبح يعيش عزفاً منفرداً وجماعياً من خلال صواريخ الطائرات وتفجيرات الإرهابيين،...

عبده الزنداني

محمد التعزي لم يعد الشعب اليمني قابلاً للقطران. وبناء على هذا فإن بإمكانه أن يفرق بين العالم الرباني والعالم البهتاني، وبين الذي يذهب للعمرة في مكة والذي يذهب للحج في الدرعية؛ وفرق بين من يهاجر إلى أم قيس وآخر يهاجر ليضع الإحداثيات لقتل إخوانه من أبناء اليمن ولو كانوا أقل أو أكثر من العدد الذي رشحه الإمام غير الجليل عبدالله بن صعتر. والسؤال الآن: ماذا يفعل المذكور مع أخ له في الإحداثيات يدعى عبدالمجيد الزنداني، في الرياض وما حولها؟ لقد أجبنا على السؤال في حديث سابق، وقلنا إن النظام، ويعني system، الذي ثار عليه شعبنا اليمني شباباً وشيبة، كان موجوداً في صنعاء، ثم انتقل بقضه وقضيضه إلى عاصمة الإحداثيات (الرياض)، وكان الشيخ غير الجليل ولا الأجل عبده الزنداني واحداً من تروس عجلة هذا النظام، ولم يجد هذا الشيخ غضاضة في أن يعتذر لفتيات وفتيان الثورة، ويعلن أمام الجميع في الميدان أن هؤلاء الشباب أحرجوه، علماً بأن الشعب اليمني يعلم أن عبده الزنداني كان عضواً في مجلس الرئاسة، أعلى سلطة في الـsystem العفاشي، وكان ولا يزال هادياً ماهراً كصديقه الذي ما كان يخالف له أمراً،...