مـقـالات - ابراهيم الحكيم

برملة!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - واضح أن حروب المنطقة تدور بين براميل نفط وبراميل دم، بين خسَّة ورفعة، ضعة وعزة، اعتداء وإباء، وصاية وسيادة، احتلال واستقلال، تنمُّر وتمرُّد، وحدة وفرقة، تعمير وتدمير، شعوب وشُعب... وليست لأجل جمهوريات أو ديمقراطيات، ولا أمن إقليمي ولا دولي، ولا تنشد سلاما أو سلما دوليا... هذا واضح جداً. الحروب المشتعلة وتلك الجاري إيقاد نيرانها وقرع طبولها ليست بدافع تحقيق أمن أو سلام إقليمي...

«أكتوبر» مرتـقب

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - لا تدري كم ستحتاج عدن العزيزة وجنوب اليمن الحبيب من الوقت حتى تشتعل فيه 14 أكتوبر أخرى، تحرره من الاستلاب للغزاة وتبعا أسباب الاضطراب ومواقد الالتهاب. فقد أدامت أدوات الغازي الاحتلال البريطاني 128 عاما من الخضوع والتبعية والوصاية و"فَرِق تَسُد" و"جَهِل تُمَجّد"! لكن ما أعرفه أن شمس إمبراطورية بريطانيا العظمى أشرقت باحتلالها عدن في 19 يناير 1839،...

دماركوا

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - بين «بقيق» و«طقطق» يبرز جليا دخول تحالف الحرب السعودي الإماراتي الأمريكي البريطاني، النفق نفسه الذي أدخلوا اليمن فيه عن سبق تخطيط وإصرار وتعمد. ويفترض أنه أكد لكل من السعودية والإمارات قبل غيرهما، أن الحرب ليست فسحة ولا نزهة، ولا تحسم بهنجمة أو بعثرة كم مليار أو حتى ألف مليار دولار، وليس منها إلا الدمار. حتى نهاية العام الرابع لهذه الحرب، لم تكن دول التحالف تخشى شيئا من استمرار الحرب، وآخر ما كانت تفكر فيه هو الخسائر، فقد ظلت تغرف بسخاء من عائدات نفطها لتمويل الحرب ...

نصر حق

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - تضج وسائل الإعلام ووسائط التواصل بأصداء عملية وادي آل جُبَارة، وكلٌ ينظر إليها من زوايا مختلفة ويبرز لها دلالات وأبعاداً عدة، قد نتفق معها أو نختلف في بعضها، لكننا حتما سنتفق أنها بحق نصر ولطف من الله.. نصر لليمنيين ولطف بهم ودمائهم وأرواحهم، التي استخف بها وأرخصها التحالف وما يزال. قد يرى البعض ويحاول تصوير العملية أنها نصر لفصيل يمني على آخر. لكنها ليست كذلك في نظري على الأقل، لأنها نصر لجميع اليمنيين على إرادة الخارج وإدارته لهذه الحرب الحاقدة والمدمرة والمجرمة بحق اليمن كاملا واليمنيين كافة.. نصر يمني يستحق الإكبار والاحتفاء، ويوجب الحمد لله والشكر والثناء....

يكفي هواناً!

إبراهيم الحكيم / لا ميديا - الآن وبعد سنوات ثمان من دخول نفق الأنفاق، واستحكام هذا الاختناق، واتفاق الجميع في غاية الانعتاق من كل هذا الكرب، وويلات وتداعيات هذه الحرب... ألا ينبغي الكف عن الاستغراق في ملهاة "من كان السبب؟!"، والاستيقاظ من غيبوبة هذا الوغب، والتعامل مع معطيات الحال، والبحث عن مخرج من هذا المآل؟! صرنا اليوم في حال تدعو للإشفاق. جميعنا يألم ويغتم. وجميعنا يأمل ويحلم بانتهاء الحرب ويشتاق لاستعادة الأمن والأمان، سبيلاً للاستقرار وبلوغ المنشود من الازدهار...