رفعنا راية النصر
 

أمين الشامي

د. أمين الشامي / لا ميديا -
جاءت عشرات الطائرات «الإسرائيلية» وقصفت البنية التحتية للمطار والمحطات الكهربائية، وتكسرت نوافذ بعض منازل الأعزاء، وصعد شهداء عظماء.
وللوصول إلى شرح العنوان بكل حيادية، لا بد من توضيح النقاط التالية:
أولاً: شاهدتُ حرائق محطات الكهرباء بنفسي، وأيقنتُ أننا سنغرق في الظلام لأيام؛ لكنَّ ما حدث أن الكهرباء عادت مضيئة بعد سويعات من الضربات الجهنمية، وكأنها معجزة بشرية سددها الله بأيادٍ مخلصة نقية.
ثانياً: تنجح سلطنة عُمان في رد كيد الشيطان، وكسر ناموس الأمريكان، ويعود ترمب إلى الوراء، بعد أن وعد باجتثاث الشرفاء.
ثالثاً: لم تعلن أمريكا وقف حربها، وصمت طائراتها، إلا بعد أن شاهدَت جِراح حاملاتها، وسقوط طائراتها.
رابعاً: في تصريح خطير يكشف حجم الألم، قالته (سي إن إن)، أن أمريكا عاجزة عن الانتقال في حربها على اليمن إلى المرحلة الثانية، بعد تساقط طائراتها المسيّرة.
خامساً: سبب مجيء أمريكا المجنونة أن تحمي غدتها المصونة، واليوم تتخلى عن ابنتها، وتنجو بنفسها، أمام الجبل اليمني، والبأس الأوسي، والساعد الخزرجي، والدَّم الأنصاري.
سادساً: إعلان أمريكا، وعلى لسان رئيسها، هو هزيمة في حد ذاتها، وإن كذبَ ترمب وتلاعب بالألفاظ، فالواقع هو ما أثبت الحال والمخاض.
سابعاً: اليمن لم ولن يتخلى عن فلسطين، ومحاصرة وقصف اليهود المعتدين، وهذا واضح وجلي من بيانات القادة الأجلاء، وحديث الميدان بجلاء.
ثامناً: إعلان ترمب فيه عبرة لكل العرب، إن كانوا يعون معنى الحكمة والأدب. فها هو يتخلى عن ربيبه ويبيعه في أخطر ساعات المعركة.
تاسعاً: لولا هزيمة ترمب وتراجعه لرأيتم مُدنُاً تشتعل فيها الشُّعلة، من مَواطن النفاق، وعواصم الزقاق، ومحالب بوق الأبواق.
عاشراً: لقد رفعنا الراية اليوم؛ لكنها راية النصر والغاية، وغداً ينتكس المَهِين كما انهزمَ اللعين، وترتفعُ راية فلسطين، ولا عزاء للمُتصهينين، ولمن دونَهم من الساقطين، والنصر للإسلام والمؤمنين.

أترك تعليقاً

التعليقات