ليلى الجحملية
- تم النشر بواسطة معاذ الجنيد

مضى قيسٌ وليلىالعامرية
وجئتُ أنا وليلى الجحملية*
نُضيفُ إلى فصول الحب باباً
جنونيــاً أنا فيه الضحيــة
أنا المذبوح والمجنون فيـه
بصاحبةالعيون النرجسية
لها سطرٌ عليه وما تبقى
فصول مغامراتي العاطفية
أطير بحبها الغالي جنوناً
وأسمو في مقاماتِ عليَّـة
أُسافرنحوها للبحث عني
وفي كفّي ملفَّات القضية
وأرجع فاقداً نفسي تماماً
صريع الفكر مجهول الهوية
وأجهل ما يدور ببال ليلى
فويحي من فتاةالجحملية
هروبي دائماً منها إليـها
أرى فيها الحياة مع المنيّة
لعينيها القصائد كل يومٍ
تهاجرُ كالطيور الموسمية
فمن كُتبالغرام تطلُّ ليلى
وتسكن في الحروف الأبجدية
لها صِلةٌ بأوراقيوشـــعري
وتربطـــــها علاقـــــاتٌ قويــــة
تمرُّ على الحروف بلا تأني
وتدخل في السطور بلا رويّة
مُراهقــةٌ ولكنـي أراهـــــا
بدنياالحب ما زالت صبيـــة
فليت العشق مفروضٌ عليها
كباقي الواجبات المدرسية
فتقرأهُ وتحفظهُ تماماً
وتأتي كي نذاكرهُ سويــــة
وتُبحر فيجنون الشوق مثلي
وفي حبي تقاسمني البلية
لها قدُّ شموخيٌ تبدَّى
كمئذنةٍ علت في الأشرفية
وعُنقٌ في الِتفاتتهِ تحدِّي
تجلى بالصفات العنجهية
وثغرٌ تستحِمُّ الشمس فيه
ووجـــهٌ رائــعٌ كالمزهريـــة
تحاصرني بما فيها افتِتاناً
وتسحرني بطلعتها البهيـة
وإن حضرتتغير نبض قلبي
وغنَّى من أغاني البندقية
تُشقلِبُ كل شيءٍ في خيالي
وتعكسُ في الهوى عشرين رؤية
فشيطان العيون ملائكيٌ
وجنَّات الخدودجِهنَميّة
تُسدِّدُ عُنف ضربتها بصدري
فأقبلها بروحٍ شاعرية
وأعبر وجهها بتأملاتي
وأغطس في ملامحها الشهية
أُغلِّفُ بالورود الحمر قلبي
وأحملهُ إلى ليلى هدية
أقول : ولو مجاملةخُذيهِ
وكوني في الهوى يوماً سخيّة
لينعم بالحياة معاك قلبي
وتبقىذكريات الحب حية
أموت بحبها لأعيش حياً
وأعشقها بإخلاصٍ ونية
وتختلقُ الغباء أمام حبي
وأعرفُ أنها ليست غبية
تعذبني وتضحكلي كأن لم
أكن مجنونها بين البرية
وعيناها تمرُّ لتختبرني
فلاتُلقي على قلبي التحية
تقول بأنها ملَّت غرامي
وما عادت بأشعاري حَفيّة
فأتيها وفي صدري عتابٌ
هجائيٌ وصرخاتٌ أبية
أقول لها ارحلي عني بعيداً
... تُفاجئني بضحكتها الرضية
وتهمسُ لا تخف يا رمش عيني
فهذي كاميرا حبي الخفية
فأبقى ذلك المجنون فيها
وتبقى في الهوى تلكالشقية
المصدر معاذ الجنيد