
فيما بلغت الإحصائية الأولية 6 مليارات ريال
الحملة الشعبية لدعم البنك.. تسقط آخر أوراق العدوان المهترئة
بعد أن فشلت كل أوراق العدوان بتحقيق أي هدفٍ على الأرض لأكثر من عامٍ ونصف، وقصفه لكل شيء، وبشتى الوسائل والأسلحة، لقتل الشعب اليمني وحصاره الجائر، جاء قرار نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء إلى عدن، بغرض إذلال الشعب ومحاربة المواطن في قوتِه وقوت أطفاله، ومحاولة بائسة منه لخلقِ المزيدِ من زعزعةِ الوضع الاقتصادي، الذي كان سبب تفاقمه بحصاره البري، والبحري، والجوي، لأكثر من عامٍ ونصف، وبمجرد أن تمت دعوة الشعب اليمني إلى دعم البنك المركزي، حتى حوّلها (البعض)، وخاصة (الإخوان المسلمين)، إلى حالاتٍ من التندر والسخرية والاستهزاء، في حين كانوا يتغنون بالتجربتين الماليزية والكورية سابقاً، لكن التفاعل الإيجابي من قبل المواطنين والتجار كان أقوى رد لإخراس المستهزئين بذلك، وإسكاتهم، والإقبال على فروع مكاتب البريد في مختلف المحافظات تضامناً مع الحملة. صحيفة (لا)، زارت بعض مكاتب البريد، وشاركت المواطنين تواجدهم هناك..
تبرع سخي..
أم ابتسام واقفة في الطابور الطويل ببريد (معين)، متحمسة لأخذ دورها عند شباك البريد، قالت: سأتبرع وكلي رضا وسعادة في مساندةِ ودعم وطني الغالي، وأضافت: صحيح وضعنا المادي صعب، لكنني بعتُ (خاتمي الذهب) لأشارك مع حملة التبرع للبنك المركزي، فمن أجل وطني يرخص الغالي. وزادت: فقدتُ زوجي في جبهاتِ الدفاع عن الوطن، ولم يعد لدي أغلى من روحه، ووفاءً لها جئتُ إلى هنا اليوم لأقدم عنه وعني هذه المبادرة المتواضعة، وإن كان ما أقدمه بسيطاً، فيكفي أن نقف صفاً واحداً في وجه هذا العدوان الظالم على وطننا.
وانحدرت لتأخذ دورها وهي تمسح بطرفِ برقعها الأسود دمعة سقطت، ساعتها تمنيتُ أن يشاهد هذا الموقف الوطني العظيم المستهزئون من حملةِ جمعِ التبرعاتِ، وهي تدعم بصمتٍ وتضع نصب عينيها وطناً حتماً سينتصر.

أنا وكل ما أملك للوطن
الحاج عباس أحمد يبدو على هيئته أنه في العقد السادس من العمر، وأنت تشاهده لا تملك سوى أن تنحني إجلالاً لهذا الإنسان الواقف بثباتٍ أمام شبّاكِ البريد. اقتربنا منه فقال: صحيح أنني متقاعد ولم أستلم حتى الآن معاش التقاعد، لكن أنا وكل ما أملك للوطن الحبيب.
وختم الحاج عباس: هذا واجب ديني ووطني، كذلك علينا أن ندعم جميعاً بقدر استطاعتنا حتى نلقّن العدو دروساً في الوطنية، وحبنا لوطننا مهما تكبروا وتجبروا علينا، وبإذن الله سننتصر، ونهايتهم قريبة لا محالة.
صمود ومواقف عظيمة
الخالة فاطمة عجوز مسنّة جاءت بضعفها لتقف في طابور المتبرعين، وتساهم في حملةِ جمع التبرعات للبنك، ورغم كل وجعها كانت تسند ثقلها على عصا طويلة، ومنتظرة دورها عند شباك البريد، قالت: هذه يا بنتي مسؤوليتنا جميعاً أن نشارك بما نستطيع، ونقهرهم بتكاتفنا، فدول العدوان قتلتنا ومازلنا صامدين، والآن يحاربوننا في لقمةِ عيشنا، ولكننا سنصمد مثلما صمدنا لأكثر من عام ونصف، ولكن هذه المرة بدعم البنك والتفاعل مع دعوة السيد.
وختمت بدعائها قائلة: (الله يرينا يوماً أسود في السعودية وكل من ساندها ووقف معها في تدمير وطننا، بحوله وقوته).
ملحمة أسطورية
الصحفي والمحلل السياسي علي جاحز، بدأ قائلاً: من الواضح أن الشعب اليمني جسد ملحمة أسطورية في مواجهة العدوان على كل المستويات والصعد، أمنياً وعسكرياً واجتماعياً وتعبوياً واقتصادياً، ولم يكن أحد يتصور كل هذا البذل والعطاء اللامحدود من المواطن اليمني البسيط في دخله وفي إمكاناته، والخارج من سلسلة أزمات عاشها لعقود أثقلته بتراكمات كثيرة من الأعباء، وحرمته من حقوقه الأساسية في العيش الكريم، الأمر الذي جعله مثار إعجاب وذهول العالم.. وأعتقد أن ما نشاهده هذه الأيام من تفاعل كبير وغير مسبوق مع حملة دعم البنك المركزي، استجابة لدعوة السيد القائد، ليس سوى جانب جديد من تلك الصورة التي رسمها الشعب اليمني لنفسه على مدى عام ونصف من العدوان والحصار.. مسترسلاً: الحصار الاقتصادي لم يكن سوى بروفة منذ بداية العدوان، واليوم دخلنا في مرحلة الحرب الاقتصادية التي يشنها العدوان برعاية النظام العالمي، والغرض منها ليس تركيع الشعب، فهم يعلمون أن الشعب الذي صمد بوجه أبشع عدوان وأعنف قتل يومي، لا يمكن أن يركع أمام حرب الريال والدولار، فهو شعب غني بعزته وغني بكفاءته في خلق البدائل.
ويستدرك جاحز: لكن الهدف من هذه الحرب الاقتصادية تدمير ما تبقى في اليمن من صبغة مؤسساتية يضبط إيقاعها البنك المركزي، ويريد العدوان أن يجعل الشعب اليمني يعيش في أتون الفوضى واللادولة واللامؤسسات، ليسهل عليه تنفيذ مخططاته الإجرامية، وأهمها تفتيت البنية الاجتماعية والسياسية والجغرافيا أيضاً. ولأن الشعب اليمني خاض تجربة الصمود أمام الفارق الهائل عسكرياً، فإنه اكتسب وعياً عالياً بأهمية الصمود والتحدي، وهي ثنائية قلما تتوفر في شعب. هذا الوعي هو سر تفاعله اليوم مع حملة دعم البنك، التي لن تختلف عن حملات دعم الجيش واللجان وحملات دعم الصمود والتكافل وحملات الإعلام وحملات الثقافة وحملات الحقوق وحملات القانون، وأيضاً حملات السياسة والدبلوماسية..
وختم قائلاً: وبصرف النظر عن الفئات التي تدعم، ومدى تفاعل أصحاب رؤوس الأموال، فأنا أثق في أن الشعب اليمني قادر على أن يكون معجزة العصر الفريدة التي سيحكي عنها المؤرخون والشعراء والرواة، وسيتعلم منه الساسة والعسكريون والمنظرون والاقتصاديون وعلماء الاجتماع دروساً بالغة وجديدة، وسيعاد النظر في الكثير من النظريات والقواعد العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، لينتقل العالم بفضل تجربة اليمنيين إلى وعي إنساني مختلف. والأيام كفيلة بأن تثبت ذلك .

ورقة بائسة
يئست السعودية ومعها دول التحالف من إخضاع الشعب اليمني للوصاية الخارجية، وجميع كروتها المستخدمة ضد اليمنيين أحرقت، مما جعل السعودية والدول المتحالفة معها تلجأ إلى استخدام آخر كروتها في تركيع الشعب اليمني.. بتلك الكلمات بدأت الإعلامية أسماء عامر حديثها... مستطردة: فاستخدمت الورقة الاقتصادية، وأصدرت القرارات بنقل البنك المركزي إلى الجنوب الذي أصبح بتواجد قوى العدوان مسرحاً للصراع بين القوى الخارجية مثل الإمارات والسعودية، بالإضافة إلى نشر عناصر من القاعدة وداعش لتنفيذ مخططاتهم على الأرض الجنوبية لليمن، وممارسة الاغتيالات والانتهاكات بحق مواطني الجنوب.. وختمت عامر بقولها: ورداً من القيادة الحكيمة المتمثلة بقائد الثورة، ألجمت العدو، والشيء المذهل والمتوقع هو تفاعل أبناء الشعب اليمني سواء كان ميسور الحال، أو المواطن البسيط، مع حملة التبرعات، وهذا التدافع من أبناء الشعب لاستشعارهم أهمية تكاتف الشعب مع هذه الحملة لإحراق ورقة العدوان الأخيرة في اليمن، وقطع كافة السبل للوصاية الخارجية على اليمن.
مشاركة فاعلة
عمار الكحلاني، رئيس لجنة الأنشطة والفعاليات باتحاد الإعلاميين اليمنيين، بدأ حديثه بالقول: جاءت الدعوة لحملةِ دعم البنك المركزي في الوقت المناسب لإنقاذ الوضع الاقتصادي لبلادنا الذي يعاني من مؤامرات العدوان على مدى عامٍ ونصف من خلال حصار العدوان ومنع الصادرات التجارية، والنفط، والغاز وجميع الموارد التي تعود بالفائدة لخزينة الدولة ودعم الاقتصاد الوطني، وحاول تحالف العدوان منذ البداية تضييق الخناق على أبناء شعبنا من خلال استهدافه المتواصل والممنهج بالقصف والتدمير للمنشآتِ الاقتصادية والحيوية ومحاربته في لقمةِ عيشه، ليختم جرائمه بقرار الفار هادي بنقل البنك إلى عدن، في خطوةٍ ظنوا من خلالها أن الشعب اليمني سيعلن الاستسلام بعد أن فشلوا في تحقيق النصر عسكرياً.
وختم الكحلاني قائلاً: وقد شهدت الحملة منذ انطلاقتها في اليوم الأول مشاركة فاعلة من الجميع رجالاً، ونساء، وأطفالاً، بمن فيهم رجال المال والأعمال، من خلال تقديم التبرعات السخية عبر مكاتب البريد في مختلف المدن والمحافظات، راسمين بذلك أروع الصور التي أغاظت الأعداء، وخاطبوا بها الجيش واللجان الشعبية المرابطين في كل الجبهات، ولسان حالهم يقول: (إننا معكم، لن نتخلى عنكم، ونحن المدد والعون بالمالِ والرجال).
نصنع من الليمون شراباً حلواً
رند الأديمي/كاتبة صحفية، بدأت بقولها: العدوان يحاول هزيمة الشعب اليمني بشتى الوسائل، وكانت لديه ورقة ضغط أخيرة، وهي الورقة الاقتصادية، ظناً منه أنها ستكون القاصمة، وكما اعتدنا منذ بداية الحرب أن المواطن اليمني يعرف كيف يصنع من الليمونات الحامضة شراباً حلو المذاق، وكيف لا يسقط، إنما كلما انهالت عليه تدابير العدو اعتلى حدود السماء.
وتضيف الأديمي: خرج المواطن اليمني بكل ما يملك، وتزاحمت الطوابير تلبية لنداء الوطن، حتى من الأطفال نأخذ العبرة، فقد سام الصغار بمصروفهم ودفعوا الضرر عن الوطن، من كان يصدق أن تجد تلك الطوابير تتزاحم، وأن تمسي الأزمة صريعة الفراش من بسالة المواطن اليمني.. وتختم: لم نتوان لحظة عن تلبية نداء قائد المسيرة، ولم يأخذنا القليل من التردد، ولكننا تسابقنا في مضمار البريد بطريقة لامثيل لها، وكما قلت نحن أهل اليمن نعرف كيف ننتصر وكيف نصنع من الليمونات شراباً حلو المذاق، لذلك أنصح رواد التنمية أن يعدوا دروساً في الطاقة الإيجابية والنجاح من تجاربنا.
دعوة لتفاعل التجار
حسين الكدس/ إعلامي، يقول: شاهدنا على وسائل الإعلام الإقبال الكبير والكثيف على مراكز البريد بعدد من المحافظات من قبل المواطنين في طوابير طويلة.. ورأينا كبير السن والطفل والمرأة، ما يؤكد التفاعل والاندفاع الوطني من قبل أبنائه المخلصين بفتح حسابات في البريد دعماً ومساندة للبنك المركزي.
ويضيف الكدس: حقيقة أن العنصر الأهم في هذا العمل الوطني كان غائباً، ولم نلاحظه، وهو رجال الأعمال، فشريحة التجار يبدو أنها لم تتحرك بعد، وما زال الخوف وعدم الثقة بالوضع الاقتصادي الحالي يشكل في نظرهم عائقاً نحو الاندفاع بإيداع أموالهم لدى البنك، وهذا لا يمثل عذراً في تقاعسهم وتخاذلهم في الوقوف إلى جانب الوطن في محنته التي يمر بها، ونتمنى إعادة النظر لدى التجار ورجال الأعمال، وضرورة بل واجب مساهمتهم في دعم الاقتصاد من خلال التفاعل الصادق في دعم الحملة، وإيداع السيولة النقدية لدى البنك المركزي.
المرأة اليمنية دعمها لا حدود له
سمية الطائفي /الهيئة الإعلامية لأنصار الله، بدأت حديثها بالقول: لكسر الحصار الاقتصادي لقوى العدوان في اليمن، بادر أبناء الشعب اليمني من النساء والرجال والأطفال، إلى الاستجابة لدعوة السيد عبدالملك إلى الحملة الشعبية لدعم البنك المركزي اليمني، فاكتظت مكاتب البريد في العاصمة والمحافظات الأخرى بالمواطنين المتبرعين والمودعين، بصورة عكست روح التكافل الاجتماعي وعمق وعي اليمنيين بضرورة التحرك الشامل في كل الاتجاهات، مؤكدين أن الشعب اليمني سينتصر بفضل الله في المواجهة الشاملة، وأن اليمن عصية بثقة شعبها بنصر الله وبالقيادة الحكيمة.
وتضيف الطائفي: شاهدنا تفاعل أبطال الجيش واللجان الشعيبة المرابطين في مختلف الجبهات من خلالِ جمعِ المبالغِ الماليةِ والمشاركة في الحملة الوطنية لدعم البنك، ورجال القبائل والمشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والبرلمانية والسياسية والعقال والأعيان والإعلاميين والناشطين، كذلك النساء اليمانيات كان لهن دور بارز في الدعم بالتبرع بأغلى ما يملكن وبسخاء كبير بالمال والذهب، ومنهن من جادت بمقتنياتها الشخصية وعرضتها للبيع، وهناك من قامت ببيع الأشغال اليدوية والأطباق الخيرية في عدد من البازارات والفعاليات، ليكون العائد دعماً للبنك المركزي.
وختمت الطائفي: كما أن الشعب اليمني البسيط خرج ليتبرع بكل ما يملك، رغم الحاجة، ورغم الحصار المطبق على اليمن من قوات التحالف، إلا أننا شاهدنا استمرار الصمود كما عوّدنا الشعب طوال مدة تعدت العام والنصف.
تفاعل كبير
ومن خلال تواجد صحيفة (لا) في (بريد معين)، التقت مدير المكتب محمد عبدالرحمن يُسر، الذي قال: الإقبال جيد جداً من المواطنين بنسبة 60% خلال الأيام الثلاثة الأولى، وفي تزايد مستمر، رغم أن الحالة المادية صعبة، أضف إلى ذلك أن الرواتب لم تُسلم للموظفين من بعد إجازةِ العيد حتى الآن.
ويضيف يُسر: الملفت للنظر أن أغلبية المتبرعين هم من شريحة (المتقاعدين) الذين لم يستلموا رواتبهم من الداخلية والدفاع، كذلك المواطنين وموظفي الدوائر الحكومية والجيش.
وعن الحصيلة الأولية لجمع التبرعات قال: إن مكتب (بريد معين) استقبل أكثر من 370 ألف ريال خلال الأيام الثلاثةِ الأولى. وعن فترةِ الحملة واستمرارها أضاف: تم افتتاح التدشين عند كلمة السيد، ولم يتم تحديد فترة الاستقبال، فالمجال مفتوح للتبرع، وهذا بالنسبة للتبرع المباشر عبر مكتب البريد، من غير الإيداعات في حسابات المواطنين، وذلك عبر فتح دفاتر توفير بأسماء المواطنين أنفسهم بأي مبلغ في حساباتهم الشخصية، وذلك يساعد في دعم السيولة عن طريق فتح دفاتر التوفير البريدي.
ومن حيث تأثير الحملة على المواطنين قال يسر: التفاعل كبير، وهذا يدل على أن المواطنين يتفاعلون مع كل قضايا الوطن بأي مبالغ رمزية، وهي رسالة للعدو أن المواطن اليمني البسيط مساند لأخيه في الميدان وفي جبهات الدفاع عن الوطن، وهو صمود بحد ذاته.

جسّد المواطنون للصمودِ لوحة رائعة
ولأخذ تفاصيل أكثر عن الحملة وما يخصها، التقت (لا) بمدير عام بريد أمانة العاصمة أ/عمار علي السدح، الذي شكر وسائل الإعلام التي تسلط الضوء بصورة دائمة على الدور الوطني الكبير الذي تقوم به الهيئة العامة للبريد، والذي تجسد بالصمود الكبير والملموس لكل العاملين بالهيئة وفروعها بالمحافظات ومكاتبها في عموم الوطن، وقال: منذ اللحظة الأولى لتدشين الحملة الوطنية لدعم البنك المركزي، ونحن نستقبل عموم المواطنين الأحرار بمختلف الشرائح، تلبية لتلك الدعوة الوطنية، وقد شهدت مكاتب البريد زخماً كبيراً وعطاءً غير محدود، حيث بدأ اليمانيون الأحرار رجالاً ونساء وأطفالاً، مدنيين وعسكريين، عمالاً ورجال أعمال، مزارعين، وأصحاب المهن المختلفة، وأطفال المدارس وذوي الدخل المحدود، كل هؤلاء شكلوا لوحة متجانسة من الصمود الأسطوري للشعب اليمني، رسموا لوحة رائعة للتجانس والتلاحم الشعبي نحو الوطن العزيز الذي يتعرض لأبشع صور العدوان بأشكاله وصوره المتعددة، ورغم ذلك والظروف الاقتصادية الاستثنائية، نجد الزخم الكبير وغير المتوقع على مكاتب البريد، للمساهمة في قضية وطنية عادلة، مضيفاً أن هذا الزخم لا يقف عند تلك الحدود، بل يتزايد يوماً بعد يوم حتى اللحظة.. وعن الطرق التي يتم استقبال المواطنين من خلالها، أوضح مدير عام بريد الأمانة بقوله: البريد اليمني يستقبل جميع الوافدين على مكاتبه بصورة مستمرة، ووفر كل الإمكانات والبرامج التي تمكنه من تلقي تلك المساهمات بصورة دقيقة وشفافة عبر برامج آلية ودورة مستندية دقيقة، تبعث الثقة والاطمئنان لدى كل المساهمين في الحملة، حيث يتم تقديم سندات استلام رسمية آلية لكل مواطن، تتضمن المبلغ الذي تم تقديمه كدعم واسم المودع الذي قدم هذا الدعم، وذلك عبر آليتين رئيسيتين: الأولى تم فتح حسابات جارية لتلقي مساهمات الدعم عبرها عددها ٩ حسابات حتى الآن، الثانية يتم تلقي أموال إيداعات المواطنين عبر فتح دفاتر توفير وفقاً لنظام التوفير البريدي، ووفقاً للضوابط التي وضعتها اللجنة الإشرافية العليا، كما ساهم البريد في وضع التعليمات والإجراءات المطلوبة لتسهيل أعمال المساهمة الوطنية، وشكل لجانًا ميدانية لمتابعة سير تلك الحملة عبر مختلف المكاتب، كما تم إنشاء غرفة عمليات للإشراف والمتابعة الفورية، والوقوف على الإشكالات وحلها أولاً بأول، مشيراً إلى أن الأمور والحمد لله تتم بسلاسة رائعة وبزخم كبير.
وعن فترة الحملة أجاب: في ما يتعلق بالفترة المحددة فهذا الأمر يتم تحديده من قبل اللجنة الإشرافية العليا، وحالياً البريد اليمني يقوم باستقبال عموم المواطنين في كل فروعه المنتشرة في كل محافظات ومديريات الجمهورية، والتي تشكل في مجملها ٣٦٠ فرعاً مرتبطة آلياً عبر أكبر شبكة إلكترونية بالجمهورية.
وعن أهمية دور البريد في هذه المرحلة، ختم عمار السدح بقوله: الأحداث والمراحل أثبتت أن البريد وموظفيه وقياداته يخوضون جبهة صمود كبيرة، ويقدمون الخدمات البريدية لمختلف شرائح المجتمع في كل الظروف والأحوال، فعطاء البريد سيستمر، وسيظل شعبنا حراً أبياً صامداً ينبض بالحياة في كل الظروف والأحوال.
المصدر صحيفة لا / طلال سفيان