مطامع الامارات للاحتلال محافظة المهرة اليمنية
- تم النشر بواسطة "خاص" لا ميديا

يتوسع الاحتلال الأمارتي باسطا نفوذه ومطامعه على جزر ومحافظات اليمن الجنوبية. وصولا الى محافظة المهر بوبة اليمن الشرقية الذي أبنائها قلق كبير ازاء تحركات الامارات المشبوه هناك. الذي أزعج أبناء مدينة الغيضة خشية من زعزعة أمن واستقرار المدينة التي انزاحت لسنوات طويلة بعيدة عن تداعيات الصراع السياسي بكافة ألوانه، ويعود ذلك بحسب أهالي المحافظة إلى تعاونهم، ودور القبيلة في حل المشاكل والخلافات.
ويعتبر التحرّك الجديد للأمارات في المهرة حسب ما قاله مراقبون ل "لا " انه سيقود محافظة المهرة اليمنية إلى حرب بالوكالة. وفي ذات السياق قال فتحي بن لرزق رئيس تحرير صحيفة “عدن الغد” بأن الصراع الحاصل في المهرة هو صراع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبين سلطنة عمان.
وأضاف بن لرزق في منشور له على صفحته في فيس بوك بأن دولة الإمارات تحاول مد نفوذها صوب المهرة والسيطرة على المحافظة أسوة بالمحافظات الجنوبية الأخرى التي باتت تسيطر عليها، كما تحاول سلطنة عمان الدفاع عن وجودها في المحافظة.
وبحسب بن لرزق فإن القوات المدعومة من الإمارات تمارس التدليس على البسطاء من أبناء محافظة المهرة بوهم التحرير، لأجل توسعة نفوذ الإمارات في المهرة، مؤكدا بأنه “لا وجود لتحرير ولا لجنوب بهذه الطريقة، وأشار ان دولة تمد نفوذها وسيطرتها ولا يوجد شيء اسمه استقلال جنوبي قادم “. مشيرا بن لزرق الى أن الشيء الذي ستخسره المهرة بكل أسف هو حالة الاستقرار التي كانت تنعم بها منذ اندلاع الحرب الأخيرة.
وعلى ضوء تداعيات تحركات ونويا الامارات المشبوه لاحتلال المهرة قابلتها تحركت مماثلة أخرى بوصول فجر اليوم الاثنين قوات عسكرية مكونة من 20 طقم عسكري إلى الغيظة وذلك بهدف السيطرة على المطار في عاصمة محافظة المهرة شرقي البلاد. وبحسب مصادر "للموقع "قالت ان قوات عسكرية مكونة من 20 طقم تتبع النقطة العسكرية الثانية، وصلت الى مطار الغيظة بغرض فرض سيطرتها على المطر وأنشاء قاعدة عسكرية فيه. وقد تحركت بتوجيه من العميل المنافق/ علي محسن الأحمر.
وأشار المصدر بان السلطة المحلية وقبائل المهرة استنفرت على خلفية ذلك، ومنعت القوات من دخول المطار، مما أضطر المرتزق / عبد ربه منصور هادي لتدخل والتوسط بالسماح للقوات بالتمركز في معسكر داخل الغيظة. ويأتي هذا الاستنفار من قبل السلطة المحلية وقبائل المهرة بعد اتضاح مطامع المحتل الإماراتي في المحافظة وانشاء قوة موالية له هناك.
وفي وقت سابق حاولت الامارات التفاوض مع قائد اللواء 37 محمد القاضي من اجل تسليم مطار وميناء الغيضة لقوات “النخبة المهرية” التابعة للإمارات. لكنه المفاوضات انتهت برفض التسليم للنخبة المهرية. وحسب اخر التطورات ان هناك مفاوضات جديدة بين مندوب من المنطقة الثانية التابعة لقوات “النخبة المهرية” مع قائد اللواء 37، لتسليم مطار وميناء الغيضة.
يرى مراقبون انه في حالة فشلت المفاوضات، ورفضت قوات حماية مطار وميناء المهرة التسليم لقوات “النخبة المهرية”، فمن المتوقع اندلاع اشتباكات لن تكون بسيطة كتلك التي حدثت في باقي محافظات الجنوب، فيما رأى آخرون بأن قوات “النخبة المهرية” مدعومة بسخاء بالسلاح والمال الإماراتي، الأمر الذي يجعلها مؤهلة للفوز بالمعرك
يبدو أن الإمارات قرّرت استخدام ورقة “المهرة” في مواجهة سلطنة عمان. فبعد أن حاول السلطان قابوس قطع الطريق أمام التحرّكات المشبوهة للإمارات في محافظة المهرة شرق اليمن عبر إصدار مرسوم قضى بمنح الجنسية العمانية لأسر نافذة هناك، عادت الإمارات إلى الالتفاف على خطوة السلطان عبر مهرجان حاشد للحراك الجنوبي يقام لأول مرّة في المحافظة المحاذية لسلطنة عُمان.
وتعيش محافظات المهرة صراعا ناعما طوال الأشهر الماضية بين تجار ورؤوس اموال مدعومين من عمان، مع شخصيات ووجهات مدعومة من الإمارات التي بدأت بالتحرك مؤخراً في المحافظة عبر جمعيات ومنظمات إنسانية وعبر الصليب الأحمر، في محاولة للتأثير على رموز المحافظة والتمتع بنفوذ سياسي واقتصادي في حدود سلطنة عمان قد تستخدمه الإمارات لتحقيق طموحها التوسعية في المنطقة، بحسب متابعين.
وتحدّث مصادر عمانيّة عن محاولات إماراتيّة عبر الزبيدي لاستمالة المهريين وسحب البساط من تحت مسقط عبر وعود عدّة قدّمها الزبيدي لأهالي المنطقة في المراسم من قبيل وعده بأن المهرة وسقطرى ستكونان إقليماً جنوبياً مستقلاً ورفضه مجيء أي قوات من خارج المحافظة.
واضافات المصادر أن الموكب الذي رافق الزبيدي، لم يقتصر على الأنصار ومجموعات الحراسة التابعة له، بل رافقه أيضاً مندوب إماراتي، وفق الأهالي في مدينة الغَيْضة، فضلاً عن وسائل إعلام إماراتية، وأخرى محسوبة على الزبيدي.
وتجتهد الامارات منذ أشهر على استقطابها لشخصيات اجتماعية ووجهات قبلية وسياسية نافذة في المهرة، باغية من ذلك في النفاذ والوصول إلى الشرائح الشعبية. تحت يافطة العمل الإنساني وتقديم المساعدات العينية والمادية لأبناء المحافظة،
بالإضافة الى استهداف الشباب المهريين واستقطابهم إلى داخل معسكر أقامته الإمارات في مدينة الغيضة، ليخضع المجنّدون لتدريبات، يُعتقد أن الهدف من ورائها هو تشكيل ذراع عسكرية مشابهة لـ «الحزام الأمني» في عدن، و«النخبة الحضرمية» في حضرموت، و«النخبة الشبوانية» في شبوة، والتي تدين جميعها بالولاء للإمارات.
التحرّك الإماراتي الجديد حسب ناشطين قالو ان الامارات تهدف لاستقطاب شخصيات مهريّة في إطار الصراع الخفي القائم بين الجارين الإماراتي والعماني، وهذا ما كشفه المغرد الإماراتي الشهير “مجتهد الإمارات” قبل فترة وجيزة في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” عن “مخططات ومؤامرات يقودها محمد بن زايد تحاك ضد السلطنة وتهدف إلى نشر الفتنة الطائفية في السلطنة.
وعلى ضوء ذلك فأن سلطنة عمان تتحرك بشكل هادئ ومدروس لقطع الطريق أمام السلطات الإماراتية بعد انكشاف تحركاتها المشبوهة للسيطرة على محافظة المهرة شرق اليمن والحدودية مع سلطنة عمان، في مسعى لإيجاد موطئ قدم لها في منطقة محاذية لأهم المضائق البحرية وهو مضيق هرمز وفي محافظة المهرة التي تعتبرها الظهر الخلفي لها بالإضافة الى حرص السلطنة من التفريط لجهدها الذي بذلته خلال السنوت الماضية على أبناء المهرة بان يذهب في مغزى دولة الامارات.
وفي سياق متصل كشفت مصادر إعلامية عن تحضير سلطنة عمان لمؤتمر سياسي جامع لشخصيات اجتماعية من محافظة المهرة شرق اليمن، وذلك بهدف ضمان سلطنة عمان عدم سيطرة القوات التابعة للإمارات في المحافظة، الأمر الذي ترى فيه عمان تهديدا لأمنها القومي.
وتحدثت المصادر عن بدأ القائمون على المؤتمر السياسي بعمليات التواصل مع شخصيات وقيادات من محافظة المهرة لإقناعهم بالمشاركة في المؤتمر السياسي.
المصدر "خاص" لا ميديا