دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في بيان له القوى السياسية في العراق إلى الوحدة لإفشال مخططات الفتن والتدخلات الخارجية، مشدداً على أهمية الحذر والعمل على منع التدخل المباشر والتفاوض بالنيابة لتحشيد طرف ضد آخر، منبهاً إلى أن "أحداً لن ينجو من هذه التدخلات في حال عدم مواجهتها".
وشدد المالكي كذلك على ضرورة تحقيق الوئام السياسي الذي سيكون مفتاحاً لاستقرار أمني واقتصادي واجتماعي وانطلاق عمل وبناء من أجل خدمة الشعب، وفق تعبيره.

وأضاف أنه لن يمضي في الاتجاه الذي تريده الدول الاقليمية والكبرى، داعيا القوى السياسية الفائزة في الانتخابات إلى "جلسات صدق ومصارحة عراقية".
من جهة أخرى، قال المكتب السياسي لحركة عطاء في العراق التي يترأسها فالح الفياض إن "إعفاء مستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض من مهامه قرار ذو طابع سياسي". 

كما قال عضو مجلس النواب العراقي عبد الرحيم الشمري للميادين إن "فالح الفياض يمثل قائمة ضمن ائتلاف النصر وهو فاعل ويحضر كل الاجتماعات"، معتبراً "الكلام عن إقالة الفياض لتحوله إلى العمل السياسي غير منطقي". 

وأعلنت قيادة ائتلاف النصر ترشيح فالح الفياض لرئاسة الحكومة العراقية، موضحةً أن ترشيحه "جاء لإيماننا بقدراته على إنجاز برنامج حكومي يلبي طموحات المواطنين".

وأضافت أن ترشيحه "تأكيد على مشروعنا الذي خلق بيئة سياسية لا تعتمد المعيار الطائفي وآليات المحاصصة، ولإيماننا بضرورة أن تعبر الحكومة عن طموحات شعبنا في العيش ببيئة خالية من الفساد".

إلى ذلك، وصل صباح اليوم السبت وفد من الائتلاف الوطني العراقي بزعامة إياد علاوي إلى محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، ليبحث مع الأحزاب الكردية ملف تشكيل "الكتلة الأكبر"

بالتزامن، شهدت بغداد تظاهرة ضد التدخل الأميركي في الشأن العراقي جرت في ساحة الفردوس. 

التظاهرة نُظمت للمطالبة بعدم التدخل الخارجي في تشكيل الحكومة وشارك فيها العشرات من شيوخ العشائر والمدنيين وسط هتافات وشعارات نددت بالتدخل الأميركي.