أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية اليوم الأحد حالة الطوارئ الأمنية في العاصمة طرابلس وضواحيها، بسبب المعارك وأعمال العنف التي خلفت عشرات القتلى والجرحى، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف القتال في ليبيا فورا والالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار المبرمة سابقًا برعاية الأمم المتحدة.

وقال المجلس الرئاسي للحكومة الليبية إن ما جرى ويجري من اعتداءات على طرابلس وضواحيها هو عبث بأمن العاصمة وسلامة المواطنين لا يمكن السكوت عليه.

وأضاف: " هذه الأعمال إنما هي في نطاق محاولات عرقلة عملية الانتقال السياسي السلمي ويشكل إجهاضا للجهود المحلية والدولية المبذولة لتحقيق الاستقرار في البلاد".

وكان دعا الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش أمس السبت جميع الأطراف الليبية إلى وقف الأعمال العدائية فورا، مستنكرا تواصل القصف العشوائي الذي تلجأ إليه الجماعات المسلحة الذي تسبب في قتل وجرح المدنيين والأطفال.

وجاء في حصيلة صدرت عن وزارة الصحة الليبية مساء الجمعة، إن الاشتباكات في طرابلس أوقعت أربعين قتيلاً وأكثر من مائة جريح منذ الاثنين، ومعظم الضحايا مدنيون.

وتشهد مناطق جنوبي طرابلس اشتباكات مسلحة منذ الاثنين الماضي، خلفت عددا من القتلى والجرحى وضحايا في صفوف المدنيين، وتضرر المنازل جراء الاشتباكات والقذائف العشوائية.