طالبت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم إزاء إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التهجيرية والاقتلاعية التي ينفذها في فلسطين، وخاصة في العاصمة المحتلة، ومدينة الخليل.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، قوله: إن الإعلان عن الشروع في بناء استيطاني جديد مكون من عشرات الوحدات الاستيطانية فوق سوق الخضار في البلدة القديمة من مدينة الخليل يشير إلى حجم التغول الاحتلالي الاستيطاني في هذه المدينة، التي تعاني من الحملات الاستيطانية الرهيبة، والتي تهدف إلى إغراقها بالمستوطنين والمستوطنات على طريق اقتلاع وتهجير أهلها وأصحابها الأصليين.

وشدد على أن تلك الحملات الاستيطانية الرهيبة التي تشن على مدينة الخليل تترافق مع حملات ادعاء وتزوير للتاريخ العربي القديم وشواهده الحضارية الأولى، وامتداده إلى التاريخ العربي الإسلامي وتاريخ القطر العربي الفلسطيني، وذلك سعيا لتكوين "رواية مصطنعة" هي أولا وأخيرا رواية الاحتلال المزورة.

وأكد أن مدن القدس، والخليل، وبيت لحم تتعرض لغزو الاستيطان والاحتلال ومحاولات التهجير والطمس والتغيير، الأمر الذي يتطلب تحركا عاجلا من قبل المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية المختصة وعلى رأسها (اليونسكو)، التي اعتبرت مدينة الخليل مدينة إرث عالمي، لوقف هذا العدوان، والعبث الهستيري الإحتلالي، الذي يمس مواطني فلسطين المحتلة، وإرثها الحضاري العالمي، بقدر ما يعتدي على القوانين، وعلى الشرعية الدولية.