حدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، ثلاثة ركائز أساسية لمواجهة صفقة القرن وإنقاذ القضية الفلسطينية من التصفية والضياع.
جاء ذلك في كلمة للبطش خلال ندوة سياسية نظمّها مركز حضارات للدراسات السياسية والاستراتيجية بغزة، اليوم الثلاثاء، حملت عنوان (صفقة القرن..التحديات والمواجهة).

وأكد البطش أن أولى هذه الركائز لمواجهة "صفقة القرن"، التحرّك الميداني في الشوارع بالضفة والقدس وغزة والأراضي المحتلة عام 48 وفي الشتات، وتوحيد كل الطاقات والجهود الفلسطينية.

وأشار إلى أن المحدد الثاني يتلخص في البدء فوراً بإجراءات استعادة الوحدة الوطنية، داعياً الرئيس عباس لعقد لقاء عاجل يجمع الأمناء العامين للفصائل والقوى يبحث التحديات الراهنة للقضية الفلسطينية، ومن ثم الخروح من الاتفاقيات مع العدو الصهيوني وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال وإلغاء اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني وتطبيق القرارات الوطنية.

وقال البطش متحدثاً عن الخطوة الثالثة لمواجهة الصفقة:" يجب أن يلتحم العرب مع الفلسطينيين، لأن الزلزال السياسي لصفقة ترامب سيطال المنطقة بأسرها".

ودعا عضو المكتب السياسي للجهاد، الدول العربية، أن تستفيد من قوتها، لأن التهديد الحالي لا يستهدف الفلسطينيين وحدهم، بل سيؤدي إلى تقسيم الدول التي تقول عن نفسها إنها ذات سيادة، مشدداً على ضرورة أن تطور هذه الدول من مواقفها، وتساند القضية الفلسطينية.

وتابع بالقول: من المفترض أن نواجه التهديد معاً، فلسطينيين وعرب ومسلمين، على الأمة العربية أن تبدأ بخطوات احتجاجية، وأن تغلق سفارات أميركا في بلادها، وتطرد السفراء وتغلق القنصليات وتوقف كل العلاقات التجارية والاقتصادية مع الولايات المتحدة، وترفع الحصار عن قطاع غزة وتؤيد الشعب الفلسطيني في مواجهة مشروع تصفية قضيته، وتعزز صمود المقدسيين.

وجدد البطش التأكيد على رفض "صفقة القرن"، وعدم السماح لأحد بقبولها، او تحويل الفلسطينيين إلى (هنود حمر جدد) مستهجنا إصرار بعض الأطراف العربية على التواطؤ مع الإدارة الأميركية، لتصفية القضية الفلسطينية.

 

وطالب البطش، المجتمع الدولي بحماية منظومة القيم الدولية، التي نسفتها صفقة ترمب، معتبرا الشرعية الدولية أداة في يد الاحتلال (لا نصدقها ولا نثق به).