نبض الصدق
- تم النشر بواسطة لا ميديا / مرافئ / عبدالله عبدالرحمن الكبسي

إلى رمز الصدق والنقاء السيد مهاتير محمد مع بالغ التقدير -
شعر: عبدالله عبدالرحمن الكبسي -
بجليل موقفك النَبيل الأمجدِ وعظيم مسعاكَ الشجاعِ الأحمدِ
وبما دَأبَتْ عليه آناءَ المدى من قرعِ أجراس النذيرِ الأوكدِ
ودعائكَ الرَّهط الشتيت إلى التي تسمو بِهم نحو العلى والسؤددِ
آياتُ إعجابي وكل مودتي لكَ يا «مهاتيرٌ» ويا «ابن محمدِ»
مازلت تصرخُ فيهمُ أَنْ وحِّدُوا صَفاً لكم مازالَ غيرَ مُوحَّدِ
قد طالما احتشدَ العداةُ بضربه واستهدفوهُ بكل شرٍّ مرصَدِ
ناديتَ يا أربابَ أمةِ «أحمدٍ» والعزُّ مقرونٌ بمنهجِ «أحمدِ»
هيا انهضوا من وَهْنِكُمْ واستقتلوا ذَوْداً عن الشرفِ الرفيع الأتْلدِ
حَيَّا على خيرِ الذي حَيَّا لَهُ قرآنُكم في «المُحْكَمِ المتعددِ»
وخَصَصْتَ منهم بالنِّداءِ معاشراً قد طالما فَخَروا بطيبِ المَحْتدِ
لكنهم لمَّا تناسوا مجدهم واسترهبوا فِعْلَ الحُسَامِ الأجردِ
واستثقلوا إرثاً تقاعَسَ جِدُّهمْ عن حَمْل مَغْرَمِهِ الشريفِ الأعودِ
هانوا على أعدائهمْ واستمرؤوا خَفْضَ الجباهِ لِكلِّ باغٍ أوغَدِ
وغدى الذي استنهضتَ مِن نَخَوَاتِهم أقسى عليهم من خُنوعِ الأعبدِ
تالله قد أبلغتَ لو أنَّ الذي ناديتَ مَوْصولٌ بذاتِ المقصدِ
لكن مَنْ ناديتَ لم يَحْيَوا إذا ما رُمْتَ تندبهم لِسَيْرِ أبْعَدِ
هيهات أن يُعطوكَ أسماعاً تُرى في مُنتأىً عن نبضك المُتَردِّدِ
كلَّفتهمْ مِن هَمِّك العاليِّ ما لا يستطيع ذووا الطموحِ الأبلدِ
فاسطَعْ بأمركَ ما استطعت تَرَفُقاً فلربما لَبَّاكَ كابنِ «محمدِ»
واحذر لنفسك يا «مهاتيرُ» الذي ترنو إليكَ بلاحِظٍ مُتَوَقِّدِ؟
مازلت تقرعُ سمعه مُتَقَولاً بأشدَّ من وقع الحسامِ الأحددِ
وتثيرُ منه حَفيظةً ملعونةً جُبِلَتْ على بغضِ الحجاج الأرشدِ
فاسلم بَرئتَ مِنَ اللِئَامِ سريرةً وَوُقِيتَ من حِقدِ اليهودِ الأسودِ
ولكَ المحَبَّةُ خيرُ ذُخرٍ لم يَزَلْ يَهدي خُطَاكَ على المسار الأكأدِ
كلُّ القلوبِ مَحِلةٌ تحيا بها إِنْ عَاشَ غَيْرُكَ في المحلِّ الأبعدِ
المصدر لا ميديا / مرافئ / عبدالله عبدالرحمن الكبسي