«ملامح صوت» .. الصريمـي .. حين يغدو الصوت رقصة سامبا
- تم النشر بواسطة لا ميديا / مرافئ

خاص / مرافئ -
من أجمل الأصوات الإذاعية التي يمكن أن يسمعها المرء. بدأ حياته مغازلاً للقصيدة. وربما كان لمرحلة الشباب دور كبير في ميوله نحو كتابة الشعر الغنائي.
الكثيرون يعرفونه مذيعاً متمكّناً بصوته الجهور ومفرداته السلسة ونطقه المتقن كواحد من بين قلة يعطون اللغة حقّها ويتذوّقون حلاوة المفردة. ذاك هو المبدع والمتألق عقيل الصريمي.
ولد الشاعر والمذيع والإعلامي عقيل محمد عبده الصريمي عام 1958 في القريشة، بالشمايتين، من أعمال الحجرية بتعز. انتقل إلى الحديدة فدرس هناك، ملتحقا بالإذاعة ومقدما عدداً من برامج الأطفال، ثم معداً ومقدماً، ثم مشرفاً عاماً للبرامج عام 1978.
انتقل بعدها إلى صنعاء للدراسة في كلية الآداب، وللعمل في إذاعة صنعاء مذيعاً ومعداً عدداً من البرامج الثقافية والمنوعة؛ مثل: «رحلة الأسبوع»، و«أوراق مسافرة»، و«استراحة الظهيرة»، و«واحة اليوم».
كما أعدَّ وقدَّم العديد من الندوات السياسية والحوارية، وقد فازت عدد من برامجه في مهرجانات الإذاعات العربية.
أكثر ما تميز وتألق به المذيع عقيل الصريمي هو عندما كان يُسند إليه تقديم الفعاليات الاحتفائية الخاصة بأعيادنا الوطنية. ومازالت مسامعنا وعقولنا تتذكّر تلك الكلمات والمفردات الحماسية والأبيات الشعرية التي كان يأتي بها الصريمي في تلك الفعاليات، إلى جانب العديد من زملائه المتألقين أيضا، أمثال عبدالله شمسان ومطهر عقبات وعبدالله حُمران وأنور العنسي وعبدالملك العيزري وعبدالقادر الشيباني.
تعيَّن في إذاعة صنعاء مديراً للبرامج الجماهيرية والبث المباشر، ثم مديراً للتشغيل، فقائماً بأعمال المدير العام للبرامج، ثم عضواً في لجنة التخطيط والتقييم البرامجي، ثم مشرفاً على التبادل البرامجي مع الإذاعات العربية، ثم مديراً عاماً للأخبار، فرئيساً لتحرير الأخبار حتى 2005، ليتم تعيينه بعدها مديرا عاما للبرامج في إذاعة تعز. هناك نهض بالأداء الإذاعي وكان له إسهام كبير في تأهيل عدد من المذيعيين المبرزين. ومازال صوته يصدح حتى اليوم عبر ميكرفون تلك الاذاعة.
بالإضافة إلى مسيرته الإذاعية، عمل عقيل الصريمي مقدما لنشرات الأخبار الرئيسية في القناتين الأرضية والفضائية. كما أنه كاتب صحفي في العديد من الصحف والمجلات اليمنية، وكان له عمود ثابت في صحيفة «26 سبتمبر»، بعنوان «خواطر قلم».
شاعر غنائي، وعضو في اتحاد الأدباء والكتاب ونقابة الصحفيين.
المصدر لا ميديا / مرافئ