استهدف طيران تحالف العدوان الأمريكي السعودي، السبت، ساحة جمارك عفار بمحافظة البيضاء، مخلفا شهداء وجرحى ومفقودين. 
وأكد مصدر أمني أن الطيران المعادي شن، فجر أمس، عدة غارات على مركز جمرك عفار، أدت إلى سقوط شهداء وجرحى ومفقودين، واحتراق عدد من الناقلات المحملة بالبضائع.
وأشار المصدر إلى أن جريمة العدوان في عفار تسببت في سقوط شهداء وجرحى وعدد من المفقودين، بينهم أجانب وسوريون يعملون كسائقين للقاطرات، ولايزال البحث جاريا عن ناجين حتى ساعة كتابة الخبر. 
كما أسفر عن القصف احتراق 11 قاطرة بالكامل، كانت محملة بمواد غذائية وأدوات منزلية ومولدات كهربائية. 
وفي السياق، قالت مصلحة الجمارك إنها أبلغت الأمم المتحدة بإحداثيات موقع ساحة الجمرك في محافظة البيضاء عند بدء تشغيله، مؤكدة أنه المنفذ الرئيسي لتدفق الغذاء والدواء بعد إغلاق ميناء الحديدة بسبب الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان ضمن وسائل حربه الاقتصادية.
ونوهت إلى أن هذا الاستهداف ليس الأول للمواقع المدنية، فقد سبق أن قصف تحالف العدوان مركز ميتم الجمركي أكثر من مرة، ومكتب جمارك ورقابة ذمار الجمركي، محملة دول العدوان والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة، وداعية المنظمات الدولية إلى القيام بدورها في حماية الأعيان المدنية والمواطنين من جرائم تحالف العدوان.
بدوره، وصف رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، الجريمة بالكبيرة كونها تستهدف مصالح الناس ووسائل نقلهم وسبل عيشهم.
وقال عبدالسلام: تلك واحدةٌ من فظائع وفضائح وقف إطلاق النار المزعوم، وذلك بتوسيع دائرة إطلاق النار وتكثيف الغارات على الجبهات وغير الجبهات، وبتواطؤ وصمت مخز من قبل الأمم المتحدة.
في السياق، اعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن قصف العدوان للمواد الغذائية والبضائع في منفذ عفار جريمة مع سبق الإصرار، تأتي في إطار الحصار المزدوج الذي يفرضه على أبناء الشعب اليمني. 
وأشار الحوثي في تغريدات له على حسابه الرسمي في "تويتر"، ‏إلى أن طيران العدوان الأمريكي السعودي ينفذ تمديد وقف إطلاق النار بطرق تصعيدية متعددة، منها استهدافه مركز جمرك عفار بعدة غارات، مؤكدا أن الأعمال الهجومية وارتكاب المجازر هي العنوان الإجرامي الأبرز طوال سنوات العدوان على اليمن.
ونصح ‌دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه، بالتفرغ الجاد لمواجهة "كوفيد 19" بدلا من استمرار القصف الجوي والمعارك البرية على اليمن.
من جانبها، دانت اللجنة الاقتصادية العليا، الجريمة، واعتبرت أنها استهداف مباشر للمخزون الغذائي للشعب اليمني الذي يواجه أكبر أزمة إنسانية، كما أنها استهداف لإجراءات الحجر الصحي ضد فيروس كورونا التي تم تنفيذها وتجهيزها في المراكز الجمركية المختلفة، ومنها مركز عفار، بعد أن قامت دول العدوان بنشر هذا الفيروس الخطير في محافظتي عدن وتعز.
وأشارت اللجنة، في بيان لها، إلى أن إصرار دول العدوان على محاربة الشعب اليمني في قوته وغذائه، محاولة مكشوفة لقتله جوعاً، وتدمير ما تبقى من مخزونه الغذائي في إطار حرب اقتصادية منذ 5 سنوات، محملة إياها والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة إزاء ما قد يحدث من تأثيرات كارثية لهذه الجريمة.