أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، ان اعتراض المقاتلات الأمريكية لطائرة الركاب المدنية الإيرانية في الأجواء السورية جريمة وانتهاك للقوانين الدولية.
وقال الجعفري في مقابلة مع وكالة (إرنا) الإيرانية أمس الجمعة: إنهم لم ينتهكوا السيادة السورية فحسب، بل انتهكوا اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي والقوانین الدولية أيضا.

وأضاف: للأسف، هذه ليست المرة الأولى التي يهددوا فيها طائرات ركاب إيرانية.. لقد قاموا بإسقاط طائرة إيرانية فوق الخليج الفارسي في 3 يوليو 1988 ، مما أسفر عن استشهاد 290 راكبا.

وأكد الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا، أمس الجمعة، أن إنجاح العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة بقيادة وملكية سوريا يتطلب من مجلس الأمن تنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منه، لضمان الالتزام التام بسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، وإنهاء الاحتلال الأجنبي، ومواصلة مكافحة الإرهاب، والرفع الفوري للإجراءات القسرية المفروضة على الشعب السوري.

ومن جهته، شجب السفير السوري في الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور عدنان محمود، العمل الارهابي الذي قامت به المقاتلات الأمريكية باعتراض الطائرة المدنية الايرانية في الاجواء السورية، واصفا اياه بتجسيد ملموس لنهج الارهاب الامريكي في استهداف حياة المدنيين بما فيهم الاطفال والنساء في انتهاك صارخ للقوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بالطيران المدني.
يذكر أن طائرة إیرباص 310، تابعة لشركة ماهان الإيرانية كانت في رحلة لها من طهران إلى بيروت مساء الخميس اعترضتها مقاتلتان أمريكیتان من طراز F-15 se، فوق الأجواء السورية، مما اضطر قائد الطائرة لخفض الارتفاع بصورة مفاجئة، مما إدى الى اصابة بعض الرکاب على متن الطائرة، وواصلت الطائرة الرحلة وحطت في مطار بيروت لاحقا.