المنشد رامي الصليحي لـ«مرافئ لا»:العدوان شكل عندي أكبر حافز ودافع للإنشاد
- تم النشر بواسطة أيوب الحشاش / لا ميديا

حاوره: أيوب الحشاش -
منشد مجاهد ومبدع صقلته ظروف المعاناة والحرب والحصار، يتمتع بطبقة صوت عالية جعلته أحد أهم أعضاء فرقة الصماد، التي تتجدد بإبداعاتها مع كل مناسبة، بما يوصل حضور تهامة وتفاعلها ثقافة وجهاداً مع مسيرة الأمة وتضحياتها. تعرفت إليه عن قرب ضمن زيارة ثقافية حملت شعراء ومنشدين من الحديدة إلى الجوف وصعدة. يتألق كثيرا وهو ينشد زوامل عيسى الليث ولطف القحوم وغيرهما من المنشدين. افتتح تجربته ولونه الخاص بزامل «القناصة» يدفعه شغف مبدع إلى المواكبة والارتقاء.
المنشد رامي أحمد يحيى الصليحي،
من مواليد 1998، يدرس في كلية الآداب قسم إعلام، عضو اتحاد الشعراء والمنشدين.
«مرافئ لا» التقى الصليحي في حوار حول تجربته الفتية في الإنشاد والمراحل التي مر بها مشواره في هذا المجال، فإلى الحوار.
البداية مع العدوان
كيف بدأ المنشد رامي الصليحي مشواره الإنشادي؟
كانت بدايتي في حفلات التخرج لمدارس تحفيظ القرآن وفي فعاليات المدرسة. ولكن الانطلاقة الحقيقية كانت في بداية العدوان، وذلك بالمشاركة في أوبريت «نور الزمان» وأوبريت «الشهيد الصماد» وأوبريت «21 سبتمبر»، وعدد من الأناشيد والزوامل الجهادية، والمشاركة بها في العديد من الفعاليات والمناسبات.
مواجهة تحالف الشر
ما الذي استطعت تحقيقه من خلال مجال الإنشاد؟
استطعت من خلال الإنشاد أن أواجه أعداء هذه الأمة، وأن أعبر عن مظلومية هذا الشعب المحاصر من قبل تحالف الشر الذي تقوده أمريكا وحلفاؤها. والفائدة الكبرى هي تسخير ذلك لإعلاء كلمة الحق والإحساس بأني أقدم شيئا لأجل الوطن والذود عن كرامته. واستفدت محبة الناس لما نقدمه وتعزيز صمودهم ورفع معنوياتهم.
مسيرة الحق أتاحت الفرصة للمنشدين التهاميين
كيف تقيم الإنشاد التهامي مقارنة بالزامل؟ وهل لديك أو لدى بعض زملائك المنشدين في تهامة توجه لتسجيل زوامل؟
الزامل التهامي له دور كبير في الجانب المعنوي والتحفيزي، وقد لقي قبولاً ورواجاً واسعين، نظراً لجمال المفردة التهامية وبساطتها. والغاية أو المبدأ الذي ينبغي أن يسير عليه المنشد والمزومل هو نشر الوعي والتعريف بمظلومية شعبنا والسير على هدى الله ونهج آل البيت سلام الله عليهم، مما يحقق إنجازا يتمثل بصد الأعداء والارتقاء في العمل الذي نسير عليه. فالزامل التهامي والزامل الشعبي بشكل عام يوصل الرأي والأفكار بصورة سلسة ويتميز بسرعة الاستيعاب من قبل المستمعين، وهذه ثروة عظيمة ينبغي استغلالها في طريق الحق ونصرة المستضعفين.
وهناك العديد من المنشدين المبدعين متوجهون ومنطلقون. وفرقة الصماد بين الفترة والأخرى تستقبل أعضاء جددا. وهناك بعض المنشدين من الفرقة ممن ذاع صيتهم وأصبحوا معروفين على مستوى أكبر من المحافظة، وأصبحوا يشاركون في فعاليات فرقة أنصار الله. وهذا بفضل مسيرة الحق التي أتاحت الفرصة أمام المنشدين والمزوملين للانطلاق وإظهار إبداعاتهم. أصبح العديد من منشدي تهامة مشاركين في عدد من الأوبريتات والزوامل التي تبث على القنوات الوطنية، وهناك تحرك في هذا المجال التوعوي وإبداعات تظهر كل يوم. والطريق مفتوحة أمام المنشد والمزومل التهامي ليرتقي أكثر، لأنه يسير على قضية ونهج عظيمين. والعالم الإسلامي كله يتابع الإبداع اليمني. ولعل في المزومل والمنشد عيسى الليث خير شاهد وأفضل نموذج لانتشار الزامل اليمني إلى كل بقاع المعمورة.
وأما مشاركاتي في جانب الزوامل، فأول تجربة هي زامل بعنوان «القناصة»، من كلمات الشاعر مناجي كمندار. والزامل الثاني «نهم الانتصار»، بالاشتراك مع الصديق المبدع عز الدين الوصابي، وهو من كلمات الشاعر أبو هاشم الشامي. وكذلك شاركت في العديد من الأناشيد والأوبريتات.
اتحاد الشعراء يجمعنا
كيف هي العلاقة بين المنشدين والشعراء في تهامة؟
علاقتنا بالشعراء ممتازة، ونحن في تكامل، ونجتمع في إطار مؤسسي يسمى اتحاد الشعراء والمنشدين، بقيادة المجاهد ضيف الله سلمان، الذي أوجد فرعا للاتحاد بالحديدة. وهنالك فرصة للشعراء للتكامل معنا أكثر ومشاركة النجاح، فالقصيدة والكلمات القوية من أهم عوامل انتشار ونجاح الزامل. وكل ذلك يتحقق بفضل من الله وبصمود المؤمنين في جبهات العزة والكرامة ورعاية من السيد العلم عبد الملك بن بدر الدين، قائد ثورتنا، حفظه الله.
هل أنصف الإعلام الوطني المنشدين في عرض إبداعاتهم وتوفير المساحة المناسبة لإظهار أعمالهم؟
نعم، إلى حد كبير. وقد ظهر الجانب الإنشادي التهامي بشكل قوي في وسائل الإعلام الوطنية التي تعرض الإبداع التهامي، وأيضاً يتم النشر عن طريق الإنترنت ووسائل التواصل المتنوعة.
مقياس النجاح
برأيك ما هو مقياس النجاح لأي زامل أو عمل إنشادي؟
مقياس النجاح لأي عمل، أنشودة كان أو زاملاً، هو السير على هدى الله والتحلي بالثقافة القرآنية وتولي آل البيت سلام الله عليهم. فهذا الذي يتم من خلاله إنجاح العمل. والمقياس الثاني اختيار الكلمات المناسبة والألحان التي تجعل العمل ناجحا وبارزا وجميلاً.
من في رأيك أهم المنشدين في تهامة؟
جميع منشدي تهامة لهم الأهمية، ولهم الدور البارز بالتصدي للعدوان ومواجهته. وهناك من المنشدين القدماء، ولهم دور في إنجاح العمل بإظهار ألحان التراث التهامي.
«القناصة» الزامل الأول
أصدرت زاملاً بعنوان «القناصة»، كأول إصدار لك، هل وجد النجاح والانتشار المطلوب؟
بالفعل، أول زامل قمت بتسجيله هو زامل «القناصة»، وقد نجح بفضل الله ضمن نطاق محلي. ولكن لأنه أول انطلاقة فإنه لم ينتشر بشكل واسع، ونأمل أن نلاقي الانتشار في الأعمال التالية بإذن الله تعالى.
هل هناك عمل قدمته وندمت على أدائه؟
كلا، لم أندم على أي عمل قمت بتقديمه. وحتى زامل «القناصة»، فرغم أني قمت بإنتاجه بإمكانيات محدودة جدا، فقد جاء أفضل مما كنت أتوقع. وهذا بتوفيق من الله سبحانه.
مجابهة الغزو أكبر حافز
من الذي شجعك على الإنشاد؟ ومتى كانت الانطلاقة؟
لم يشجعني شخص معين، وإن كانت بداياتي ضمن حفلات التخرج المدرسية وفي بعض الفعاليات المحدودة أثناء الصبا. لكن ما واجهه البلد من عدوان، والانضمام للجبهة الثقافية بالحديدة، شكل عندي أكبر حافز ودافع للإنشاد وبذل ما أستطيع لمجابهة الغزو الذي تعرضت له الحديدة من تحالف الشر والعدوان.
ما رأيك في أداء اتحاد الشعراء والمنشدين فرع الحديدة؟ وهل يقوم بدوره المطلوب تجاهكم؟
دور اتحاد الشعراء والمنشدين فرع الحديدة، برئاسة الشاعر الكبير أسد باشا، مهم وفاعل في تنظيم ولم شتات المواهب وتشجيعها والإشراف على إنتاج الأوبريتات والزوامل في مواكبة جميع الإبداعات في مواجهة العدوان.
أوبريت «بحر التولي»
ما آخر أعمالك الإبداعية؟ وما هو جديد فرقة الصماد؟
آخر أعمالي الإبداعية هو العمل على إطلاق زامل جديد. وأما آخر أعمال فرقة الصماد فهو أوبريت «بحر التولي» لعيد ولي الأمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، حيث أنجز جزء منه، ونأمل أن يُستكمل الأوبريت في أقرب وقت، حيث تم إنجاز موّال من كلمات الشاعر يونس أبو الحيا، وأنشودة من كلمات الشاعر أيوب حشاش. وقد حال ضيق الوقت ومبالغة صاحب الأستوديو بالحديدة في أجرة التسجيل دون إكمال تسجيل العمل.
كلمة أخيرة...؟
أشكر صحيفة «لا» وأسرة تحريرها لإتاحة الفرصة، والشكر لك لإجراء هذا الحوار.
المصدر أيوب الحشاش / لا ميديا