خاص / مرافئ - 

من أبرز الشخصيات السياسية والكوادر الإعلامية في اليمن، وأحد قادة حركة التصحيح التي قادها الشهيد إبراهيم الحمدي. كانت له بصمات واضحة في العمل الإعلامي، حيث قاد تجربة نقابية أسس من خلالها لمرحلة جديدة في العمل النقابي في اليمن.
ولد الإعلامي والإذاعي والنقابي والإداري أحمد قاسم دهمش، في 1920، بقرية أسناف من مديرية خولان بمحافظة صنعاء. تلقى تعليمه الأولي في كتاتيب منطقته، وحصل على الشهادة الثانوية ودبلوم دار المعلمين سنة 1947 بصنعاء.
في 1953 عمل مدرساً في مدينة حيس بمحافظة الحديدة، وكان من تلامذته عبدالرحمن طيب بعكر الحضرمي. وفي 1956 عين مديراً في بعض المدارس في زبيد وريمة، ثم بعدها مديراً للإعلام في محافظة تعز.
عمل مذيعاً في إذاعة صنعاء عقب ثورة سبتمبر 1962. ثم تولى منصب مدير عام إذاعة صنعاء، وكان له دور باز في الدفاع عن الجمهورية إبان حصار صنعاء.
في 1965 اعتقل دهمش بأمر من الرئيس السلال، إثر خلاف بينه وبين رئيس الحكومة حينها محمد أحمد نعمان، الذي كان دهمش محسوباً عليه.
وعلى إثرها تحركت مظاهرة غاضبة منددة بالاعتقال أسفرت عن الإفراج عن دهمش وإعادته لمقر عمله في الإذاعة. وفي اليوم التالي، خرجت مظاهرة أكبر مؤيدة للسلال قوامها العمال والطلاب والعسكريون.
في 1967، عمل وكيلا لوزارة الإعلام ثم رئيسا لمجلس إدارة شركة النشر والطباعة، وظل مرتبطاً بعمله الإذاعي من خلال كتابة التعليقات السياسية.
شغل منصب وزير الإعلام لـ5 مرات، وذلك خلال الفترة 1971-1977، وعمل مستشارا لرئاسة الوزراء ثم عاد وزيرا للإعلام بالوكالة للمرة السادسة. تولى رئاسة نقابة الصحفيين اليمنيين لمدة 4 سنوات. وفي 1990 ترشح لعضوية مجلس النواب.
كان دهمش أول صحفي يحكم عليه بالإعدام في عهد الإمام أحمد، غير أن الأخير لم يصادق على الحكم.
كما أسهم في إنشاء العديد من المرافق الحيوية في وزارة الإعلام، كالمراكز الثقافية والإذاعة والتلفزيون. وفي بناء وتحديث وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والشباب عندما تولى الوزارة، وفي إنشاء ملعب الظرافي بصنعاء وملعب الشهداء في مدينة تعز.
توفي يوم الاثنين 22 يوليو 2019 بمدينة صنعاء، عن عمر ناهز 99 عاماً.