حالة مد
- تم النشر بواسطة إنصاف أبوراس / لا ميديا

إنصاف أبوراس / مرافىء -
ماذا لو تصبح السحب صفحات مؤقتة، عليها نكتب مشاعرنا المؤقتة أيضاً؟!
كانت ستمطر فرحاً، حزناً، حباً، كرهاً. كانت ستنبت فينا حدائق تغذيها تناقضاتٌ تسكننا، فلا يغزوها خريفٌ، فتتساقط أوراقها، ولا شتاءٌ يجمد في عروقها النبض. سيمطر صيفها مشاعر غزيزة تكمل كل واحدة منها الأخرى، فيبقى الربيع واقعياً تحوطه أسوار السرمدية.
*
مخفيةً ملامحها تستتر بعتمة الليل. صوب برميل قمامة قديم عجّلت خطواتها، غايتها بقايا خبزٍ جافٍّ تُسكت به صراخ بطون أطفالها الجائعة. حين وصلت، كانت الأكياس ممزقة فارغة، إلا من لعاب كلاب الشوارع وبعض دمعات درفتها عيون أخرى كانت قد سبقتها إليها. يقال بأن الجوع كافر!
المصدر إنصاف أبوراس / لا ميديا