«ديوان لا» شاعر الظل «عبدالباسط عبدالرزاق السلامي» 3
- تم النشر بواسطة «ديوان لا»

تنشر «مرافئ لا» نتاجات شعراء الظل بصورة أكثر تركيزا تتيح للقارئ الوقوف على أبعادها وتخومها، لتصدر هذه النتاجات لاحقا في «ديوان لا» السنوي .
القصائد المنشورة في حواشي هذا الملحق لـلشاعر عبدالباسط عبدالرزاق السلامي .
عبدالباسط عبدالرزاق السلامي
مواليد 1973 - شرعب - تعز
بكالوريوس تربية - تعز 1994
مدرس في مدرسة الشهيد عبدالملك قاسم بشرعب السلام
شــــآم
ناوليني الكأسَ صِرفاً واشربي
واغسليني في سناكِ الأعذبِ
علميني كي أرى اللهَ ضُحىً
في ضواحي حمص أو في حَلَبِ
عمِّديني طهـِّري روحي عسى
يمَّحي رجسُ «الربيع العربي»
يا شآماً يا سلاماً ظافراً
يا رحابَ اللهِ «يا نورَ النبي»
ضلال
«وأبي يعلمُنا الضلال»*
يقول ألطفُهم: تَوَشَّحْ بالعُضالْ
يقول لي ما لا يقالْ
امنحْ عَنادلَكَ السعالْ
واستبدلِ الوردَ الرقيقةَ بالتَّأَبّطِ والنبالْ
ويقولُ لي بهجوعِ بالْ:
اسحقْ فضاءات السؤالْ
وغَيِّرِ اللغةَ الخُطى
وخُطى الهوى
ورُؤى الجَمالْ
بحروفِ كافرةٍ (حلالْ)
ويزيد:
واغسِلْ صبحَ قلبِكَ -يا أخي- أبداً
بروثِ الابتذالْ
لأكونَ أقربَ للسماءِ يقولُ لي:
رافق أبا سفيانَ
أو فاسجدْ -هداكَ- لربِّ رأْس المالْ
يا ولدي الأمينَ
وخُنْ بلالْ
* في إشارة لبيت البردوني:
وأبي يعلمنا الضلال ويسأل الله الهدايةْ
فتية آمنوا
السماوتُ جحيمٌ
وحدودُ الأرضِ نارْ
وعلينا تزحف الصحراءُ
والريحُ العقيمْ
والأساطيلُ
الأباطيلُ
وأنواءُ وأشداقُ البحارْ
وتسونامي الحصارْ
كيف –يا الله- هيأْتَ لبعضِ البعضِ من «أيدي سبأْ»
رغم من دَلَّ
ومن ذلَّ
ومن سلَّ
ومن ولَّى
ووالَى واخْتبأْ
كيف هيأْتَ لِقِلَّةْ
رفضوا عيش المذلةْ
أن يبزّوا الكونَ إصراراً
شموخاً
وإباءْ
فاستحالوا قَدَراً
مَجْداً
قضاءْ
وأحالوا آلةَ الغزوِ نبأْ
تعاويذ
أعوذُ بضحكةِ طفلي الصغيرِ
وأنوارِ ربّي
من الهاربينَ من الحبِّ
واللائذينَ إلى الحربِ
والموصِدينَ على غدِنا كلَّ دربِ
ومن فخَّخوا طرقَ العاشقينَ
وشنُّوا الخَواءَ على كلّ قلبِ
ومن يعبرونَ على دمِنا مِن ثلاثٍ
على متنِ ريحِ الشمالِ
وأَنقاضِ شعبِ
المصدر «ديوان لا»