ليزا جاردنر / مرافىء -

ضعْتُ في عالم الشّقاء ووجدتك
أنت الجمال ومعنى البهاء
أنقذْتَني أنتَ
أنت وأنا لم نخضع لأوامر القطيع!
لم أكن ناقصة عقلاً كما يريد الرَّبّ!
ولا شبيهة آينشتاين في عبقريَّتِه!
أنا فقط امرأة!
وَهَجُ نوري الخافت يشتعل بالحبّ..
أنتَ وقُودي وقُوَّتي.. وأنا نورك المُتوهّج
اهرب إليَّ أَيُّها الموْجوع
لِنُصَلِّي في محراب السّلام
لنَبْحَثَ عن جنّة سبأ
داخل يوتوبيا الخيال!
هل تَفْقَهُون لُغَةَ أنِين الأطفال المُشَرَّدة؟!
هل تَعْرِفُون لوْنَ دُمُوع المَلاَئِكة؟!
نَبْنِي ناطحات السحاب ليخلوا
داخلها شهريار بالحسناوات!
بعيدا عن أنين وصراخ الثَّكَالى
وعن المطبخ المُلطَّخ بدماء الزيتون الأخضر.
متى الكَوْنُ والتَّكوين؟! متى تُمطر السّماء
بقطرات ماء زلال لتروي الأرض
من جفاف البشر وتريحهم
من أسلحة الدَّمار الشامل؟!
لنهرب من أرض الخراب
ولنَتَعَبّد إله الحبّ ونُؤمن بدين القلوب
خَلَقَ اللهُ القَلْبَ لِيُمَجَّد!
مَجِّدُوا وسَبِّحُوا لِعَالم القلوب
ابحَثُوا عن هذا العالم المفقود
عالم الفضيلة الأفلاطونيّ
هذا العالم هو قلبُك..
إنّه أنتَ..
* شاعرة وكاتبة بريطانية يمنية الأصل