صلاح الدكاك / مرافىء -

مارْكِسيّونَ والهوى رأسمالي
ناصريونَ للرياض مَوَالي
عُنْصُريون والشعارُ يسارٌ
أمَمِيّون والمسارُ انفصالي
وطنيونَ للغزاة مَطايا
ثورجِيّون في رِكَاب احتلالِ
سبئيون للملوكِ سَبايا
حميريون في عِدَادِ البغالِ
قومَجِيّون بالكولونيال دانوا
وحدويّون ربُّهم فيدرالي
مكربِيّون هَوّدوا كل خالٍ
يمنيّون خَلْجَنوا كل حالي
نُخْبَوِيّون للبعير أناخوا
مَدَنيّون آمنوا بالعقالِ
صَهْيَنوا شرْذَموا الحمى وأباحوا
كلَّ زاكٍ وأرْخَصوا كلَّ غالي
أضحت العُرْبُ لـ»الإمارات» تُعزى
وغدا ابنُ الحرام ابنَ الحلالِ 
ألف مرحى لكلِّ أشعثِ رأسٍ
لم يطاطئْ سوى لربِّ الجَلالِ
لم يلوِّثْ سلامةَ القلب يوماً 
بِهُراءِ المدوَّناتِ الطوالِ
لم يقايضْ بجامح الروح حِزْباً
من قطيعٍ مُدَجّنٍ نصفِ آلي
لم يخضْ في رطانة الـ«مانيفِستو»
وأحاجي «بيكا» وألغاز «دالي»
لم يبددْ توازن الذات نبشاً
في هباء التكعيب والسرْيالي
لم يُمذهبْ كرامة النفس أخذاً
 بمِجَنِّ الخنى اجتنابَ القتالِ
لم يسمِّ الخنوع إلا خنوعاً
فيه يُبلى الفتى وذاتُ الحجالِ
عرَفَ اللهَ بالحنايا اهتداءً
لا بعلم الكلام والاعتزالِ
عَبَدَ اللهَ بالطواغيت كفراً
لا بضمِّ اليدين والإسبالِ
واكتفى قلبه بـ«ما من إله
غيره»، كاشفاً لكل سؤالِ
كان يتلُو دمَ الحسين كتاباً
عند لبس الرؤى جليّ المقالِ
ألف مرحى لكل أمِّيِّ حرفٍ
يكتب المجد بالقنا والنصالِ
جاهلٍ بالخنى وبالذل غرٍّ
في القراءات عالمٍ بالعوالي
ألف مرحى لكل حافٍ كَفُورٍ
بالفتاوى وفقْهِ مسحِ النعالِ
ألف مرحى لثلّةٍ من رجالٍ
كسروا أنفَ عالم اللارجالِ