العدوان جعل الرياضة أشبه بالمستحيل


حـاوره: طلال سفيــان
لاعب من طراز رائع، اجتمعت فيه الأخلاق والمهارة والاجتهاد داخل الملعب.
لم يأخذ حقه على مستوى المنتخبات، رغم أنه كان أحد أفراد كتيبة الإمبراطور الأحمر (أهلي صنعاء) في عصره الذهبي.
تنقل كثيرا بين أندية الدرجتين الأولى والثانية، وعانى من إصابات حالت بينه وبين مواصلة طريقه نحو المجد الكروي.
 في البداية لو تحدثنا عن بدايتك الكروية!

- بدأت ممارسة كرة القدم عبر أندية الحواري وفرق المدارس ثم انضممت عام 1998 لفرق الفئات العمرية بنادي أهلي صنعاء، وفي الموسم 2000/2001 ضمني المدرب العراقي الكبير أنور جسام للفريق الأول، كما لعبت في كتيبة الإمبراطور في عهدي المدربين فيصل عزيز وصالح جمعة.
 من أبرز من أخذ بيدك في بداية مسيرتك الكروية؟
- لا أنسى بعد فضل الله، فضل الأستاذين حسين ضيف الله العواضي وحسام السنباني. كما أدين بالكثير للكابتن أحمد علي قاسم والكابتن عبدالله العماد مدرب الفئات العمرية بنادي أهلي صنعاء وللكوتش العراقي أنوار جسام أطال الله عمره.

لعبت مع الأخطبوط والقناص والزئبق
 كنت ضمن جيل ذهبي في أهلي صنعاء...؟
- زاملت كوكبة من أفضل نجوم نادي أهلي صنعاء كالأخطبوط معاذ عبدالخالق والزئبق علي النونو والقناص عادل السالمي وكذلك جمال القديمي ويحيى حوبان وكابتن الفريق عدنان طاهر الذي حقق 3 مرات على التوالي لقب اللاعب المثالي في الدوري الممتاز، والكابتن سامي الحيمي أفضل ظهير في تاريخ الكرة اليمنية، وغيرهم من الأسماء التي تطول قائمتهم، لقد كان لي الفخر والاعتزاز أني كنت زميلا ضمن هذه الكوكبة وعرفني الناس بأني كنت أحدهم.

ظُلمت مع المنتخبات
 كابتن سامي، الكثير يرون أنك ظلمت بعدم الالتحاق بالمنتخبات الوطنية...؟
- بصراحة ظُلمت نعم، ربما بسبب أنني جئت في العصر الذهبي لأهلي صنعاء. لقد كانوا عمالقة كالكباتن عادل السالمي وعلي النونو وجمال القديمي والعديد من الأسماء. كانت بدايتي وعندما كانوا يذهبون للمنتخبات كنت أجد فرصتي للعب مع الأهلي، وكان الجمهور لا يعرفني إلا من خلال المباريات المنقولة عبر التلفاز التي كنت ألعبها مع الأهلي خارج صنعاء.
كما ظلمت نتيجة تجاهلي بالانضمام لمنتخب الشباب، رغم أني وقتها كنت منافساً للهداف وحصلت على أفضل لاعب في أكثر من مباراة بالدوري الممتاز.
 لكن بالمقابل كنت ضمن منتخبات كرة الصالات...؟
- نعم شاركت منذ العام 2005 وحتى 2007 مع منتخب اليمن للكرة السباعية ومنها مشاركتان في تونس وليبيا.

تجارب مع أكثر من نادي
 ماذا عن لعبك خارج أسوار النادي الأهلي؟
- في البداية ذهبت للعب مع فريق شباب الجيل بمدينة الحديدة، بعد أن طرح لهم اسمي الكابتن حسام السنباني، وبعد أن أعجبوا بلعبي طلب مني المدرب أن ألعب في مركز رأس الحربة، فأخبرته أنني أفضل مركزي في الوسط كصانع ألعاب، وطلبوا أن أرشح لهم لاعباً، فرشحت زميلي في أهلي صنعاء صبري الشبامي، والحمد لله توفق معهم. وفي إحدى المباريات التي لعبت فيها مع الأهلي ضد نادي الشعلة تمنى المعلق الرائع علي الغرباني أن يراني ألعب لنجم سبأ ذمار العام القادم، فأجبت: إن شاء الله أما اليوم أنا ابن نادي أهلي صنعاء، وفي الموسم 2004/2005 التحقت بنجم سبأ بعد أن قدموا عرضاً جيداً. كما لعبت مع شعب حضرموت وسلام الغرفة وتضامن شبوة.

الغربة قضت على مستقبله الكروي
 خلال الفترة التي شهدت تألقك كان أيضا ظهور شقيقك عبدالجبار ثم اختفاؤه عن المشهد الرياضي تماماً...؟
- شقيقي عبدالجبار تزوج عام 2005 وسافر إلى أمريكا. كنت أتوقع له مستقبلاً كبيراً، فقد كان من أفضل المدافعين على مستوى الساحة الكروية الوطنية، فقد كان خليفة لسالم سعيد وخالد عفارة، وذلك بشهادة المدرب البرازيلي القدير الذي شاهده مع فريق الشباب وقام بتصعيده للفريق الأول. ولولا الغربة لكان له مستقبل وشأن كبير في الكرة اليمنية.
 المباراة التي تعدها الأفضل لك...؟
- كانت ضد هلال الحديدة وفزنا فيها. هذه المباراة كانت فاتحة لعبي مع أهلي صنعاء أنا وزميلي علاء الصاصي.
 من اللاعب الأقرب إلى قلبك؟
- سامي جعيم، وكان رفيقاً رائعاً منذ الصغر، كونه كان جاراً لخالي الكابتن علي جعرة. وكذلك صبري الشبامي الذي زاملته مع سامي جعيم في الملاعب، وكان الاثنان الأقرب لي في القلعة الحمراء.
 لاعبون تتوقع لهم مستقبلاً كبيراً...؟
- الشقيقان عبدالرزاق وعبدالحكيم مطير، لاعبان مازالا في مقتبل العمر وينتظرهما مستقبل واعد.
 ولاعب ظُلم...؟
- سعيد علي الحميقاني، لاعب وحدة صنعاء. لاعب سوبر، وظُلم كثيراً من اللعب للمنتخبات الوطنية.

جيلنا رياضي بامتياز
 ما الفارق بين جيل كرة سامي ولاعبي اليوم؟
- رغم انقطاع المسابقات والأنشطة اليوم إلا أن فرص احتراف اللاعبين اليمنيين خارجيا ارتفعت. أيامنا كانت رياضية بامتياز ولم يكن الاحتراف موجوداً والدعم غير وافٍ، بينما توجد المادة والملاعب المعشبة والمدربون ذوو المستوى، متوفرون للاعبي اليوم، ومنذ الجيل القديم حتى جيلنا كان اللعب للشعار، فيما أصبحت المادة هي المسيرة لعالم كرة الجيل الحالي.

الكرة اليمنية في الهاوية
 كيف تقيم اليوم واقع الكرة اليمنية؟
- والله كرة القدم اليمنية اليوم في الهاوية، بسبب الأحداث السياسية والعدوان على اليمن، وأصبحت الرياضة في ظلها شبه مستحيلة، ولكن مع هذا أقول القادم إن شاء الله سيكون أفضل.
 وماذا عن وضع أهلي صنعاء؟
- الأهلي في وضع أفضل من غيره على مستوى العاصمة صنعاء وعلى مستوى أندية الجمهورية، من إدارة ولاعبين ومدربين وجماهير، وأتمنى أن يتوج هذا النادي ببطولة الدوري العام الذي قال اتحاد الكرة إنه سيقيمه قريبا.
 موقفان متناقضان تأثرت بهما...؟
- الموقف الأول كان مصدر سعادة لي وهو تتويجي مع الكتيبة الأهلاوية ببطولة الدوري والكأس في الموسم 2003، والحزين بوفاة جدتي وردة العماد رحمة الله عليها.

اللاعب اليمني تنقصه الثقافة والاهتمام
 ما الذي تتمناه؟ 
- أتمنى من القائمين على الرياضة اليمنية الاهتمام واختيار المواهب، وأن أرى في قادم الأيام أكاديميات لصقل المواهب، وأن تكون هناك دورات للاعبين والمدربين، لأنه وللأسف اللاعب اليمني غير مؤهل وتنقصه الثقافة الرياضية.
 كلمة تختتم بها اللقاء...؟
- أشكرك أخي طلال وأشكر صحيفة "لا" على هذا الحوار، وأتمنى لكم التوفيق وإلى الأمام بإذن الله.

بطاقة نجم:

- الاسم: سامي نعمان مرشد الذماري.
- الميلاد: 1986 - صنعاء.
- المؤهل: ثانوية عامة.
- الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه طفلة اسمها كارولين.
- الوظيفة: لا يوجد.
- الإنجازات:
- بطولة دوري وبطولة كأس مع أهلي صنعاء عام 2003.
- كأس المركز الثاني مع منتخب الأمانة في بطولة الجمهورية.
- أفضل لاعب 3 مرات (مباراتين مع أهلي صنعاء، ومباراة مع سلام الغرفة)
- هدّاف فريق نجم سبأ ذمار في تصفيات الدرجة الثانية.