«ملامح صوت» نور باعباد.. صرامة الأداء ودقته
- تم النشر بواسطة لا ميديا / مرافئ

خاص / مرافئ -
من أشهر الأصوات الإذاعية والكوادر الإعلامية الأولى في إذاعة عدن.
ولدت الإعلامية والإذاعية والشاعرة نور محمد عثمان باعباد عام 1952 في مدينة عدن. درست في مدارس كريتر والشيخ عثمان. عاشت طفولتها في «حافة حسين» في بيت جدها لأمها عمر عبد الرحمن بلجون، الشخصية التي كان لها تأثيرها الكبير في حياة نور، حيث كانت الأولوية الثقافية عنده ضرورية جداً، فكان يذهب بهم أسبوعيا لأخذ الصحف والمجلات المصرية التي تصل إلى عدن بانتظام، بالإضافة إلى الصحف التي تصدر حينها محلياً، ويدفع فاتورتها فيما بعد، وكذا الاشتراك بالمكتبة واستعارة كتبها.
قضت جزءاً من تعليمها للمرحلة الثانوية في ثانوية البنات الوحيدة قبل الاستقلال (ثانوية خور مكسر). وفي نهاية 1973 التحقت بالعمل في إذاعة عدن. وكان خالاها عبد الرحمن ومحمد، المذيعان الشهيران، سبباً في تعلقها بالعمل الإعلامي وارتباطها بالإذاعة والتلفزيون.
كان أول عمل لها في الإذاعة الاشتراك في قراءة نصوص أحد البرامج الثقافية والشعرية، كان يحمل اسم «قيثارة الليل»، من تقديم خالها عبد الرحمن بلجون، وموسقة الفنان محمد عبده زيدي.
بعد أن اكتسبت الدقة في الإلقاء والإعداد والصياغة الفنية والسياسية والتثقف بمستجدات الأحداث بكل أطيافها، أبحرت في تقديم برامج الأطفال والمرأة وقراءة نشرات الأخبار في الإذاعة والتلفزيون على حد سواء.
في 1974 شاركت في المؤتمر العام الأول لاتحاد نساء اليمن في سيئون-حضرموت، وانتخبت عضوا في مكتبه التنفيذي وسكرتيرة للثقافة والإعلام. أسست مجلة «الاتحاد» الشهرية، وساهمت في خلق نشاط ثقافي للمرأة في مختلف المحافظات الجنوبية حينها، سواء عبر الراديو والتلفزيون أو من خلال الصحافة المكتوبة. وبحكم مسؤوليتها في الاتحاد أسهمت في رفد البلد بكوادر نسائية مؤهلة تأهيلا أكاديميا، عبر ترشيح خريجات الثانوية العامة للدراسة في الاتحاد السوفييتي ضمن المنح الخاصة باللجنة بالنسوية.
في 1988، حصلت على البكالوريوس في جامعة عدن، تخصص أدب ولغة إنجليزية، وكان بحث تخرجها دراسة مقارنة في ما يسمى «المعادل الموضوعي في شعر السياب، والشاعر الإنجليزي ت. س إليوت».
تأثرت بالقصيدة الشعرية الحديثة وشعراء المقاومة وبدأت في كتابة الشعر والقصة القصيرة.
كتبت قصصاً قصيرة للأطفال في إذاعتي صنعاء وعدن، وظلت لمدة 15 عاماً تكتب مقالاً أسبوعياً في صحيفة «الوحدة» عن قضايا المرأة والطفل والمجتمع والإعلام.
عملت نائباً لرئيس المكتب الفني بوزارة الثقافة والسياحة، ومستشارة للعديد من مشاريع وبرامج منظمات الأمم المتحدة في المجال الاجتماعي.
هي حالياً عضو في المجلس الأعلى للمرأة، وعضو في الملتقى اليمني للسلم والمصالحة في صنعاء.
المصدر لا ميديا / مرافئ