خاص / مرافئ -
إعلامي بارز من المؤسسين الأوائل للإعلام المرئي والمسموع في عدن، وأحد الرواد الذين ساهموا في جعل عدن منارة إشعاع ثقافي وفكري وإعلامي. 
ولد الإعلامي الكبير حسين محمد عبد الله حامد الصافي عام 1927 في مدينة ميدي، حيث كان والده يتنقل بين ميدي وعدن بحكم تجارته. نشأ وترعرع في مدينة عدن التي تلقى فيها تعليمه، ثم واصل تعليمة الثانوي في مصر. 
بدأ حياته المهنية مدرساً للمرحلة الإعدادية، ثم انتقل للعمل في إذاعة عدن منذ بداية افتتاحها وحتى مايو 1967. عمل في البداية مساهماً بالأجر اليومي في إذاعة عدن بـ8 شلنات، إلى جانب عمله في حقل التدريس. 
ولحبه الشديد للعمل الإذاعي تم تعيينه رسمياً وكان أول مذيع رسمي في إذاعة عدن. 
في البداية قدم الأخبار القصيرة المتعلقة بالمباريات الرياضية، التي كان أول المعلقين عليها، إلى جانب عمله في حقل التدريس. وبعد تعيينه مذيعاً رسمياً، أُسندت مهمة التعليق إلى شخص آخر. وعند تعيين جعفر مرشد مراسلاً رياضياً للإذاعة، اقترح على الصافي تقديم برنامج مستقل وثابت بعنوان «ركن الرياضة»، فتمت الموافقة عليه، لتكون بذلك إذاعة عدن الثانية بعد إذاعة القاهرة في تقديم البرامج الثابتة من بين جميع الإذاعات العربية في تلك الفترة. 
اهتم بالعديد من الجوانب الإدارية المتمثلة بتوسيع وتطوير استديوهات الإذاعة لكي تلبي إمكانيات البرامج والأنشطة في مختلف المجالات. واشتهر بتأسيس البرامج الجديدة وتقديمها، حتى لقب بـ»أبي البرامج»، إلى جانب لقبه «حجر الأساس». 
بعد تعيينه مديراً للإذاعة لعب دوراً تنويرياً بارزاً ظهر من خلال حرص الإذاعة تحت إشرافه على تقديم المحتوى الإعلامي الهادف والمتنوع. كما قام بإرسال المذيعين والكادر الفني للتدريب والتأهيل إلى لندن، تحديداً في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). 
عمل على إثراء مكتبة الإذاعة بعدد ضخم من تسجيلات الأغاني المحلية والعربية التي كانت تسجل في الاستديوهات الجديدة أو خارجها. 
في مايو 1967 اعتقل الصافي بتهمة ولائه لبريطانيا، وبعد أن تأكدوا من عدم صحة التهمة أطلق سراحه، لكنه لم يعد إلى الإذاعة والتلفزيون، فمكث في بيته ينتظر المجهول. 
في 1970 غادر مع عائلته إلى صنعاء حيث استقروا هناك، وعمل هو في التجارة. بعد عامين عين في صنعاء مستشاراً في وزارة الإعلام للاستفادة من خبرته، حيث كان من ضمن الذين تم الاستعانة بهم لتأسيس تلفزيون صنعاء في 1975
كان للصافي نشاطات خارج العمل الإعلامي، فقد كان عضوا في حزب رابطة الجنوب، لكنه ترك التحزب وتفرغ لإدارة الإذاعة والتلفزيون. توفي حسين محمد الصافي في جدة ودفن فيها، وذلك بعد عودته مباشرة من أداء العُمرة في شهر رمضان 1405هـ الموافق مايو 1983.