صلاح الدكاك / مرافئ -
اشدد على لهب الجراح القنبلةْ
واثأر لقدسك في زمان الهرولةْ
واجمع شتاتك من مقاصل مَكرِه
وانصب لمكر الماكرين المقصلةْ
وإذا ضباب المرجفين طوى المدى 
فالقدس للأحرار بوصلة الصِّلةْ
أسرج لحائطها البراق محلقاً 
بالفتح فوق الأمة المسترخلةْ 
فلأنت أنت جلاء كل رزيَّةٍ
ولأنت أنت جواب كل الأسئلةْ
ولأنت مدرار الغياث لأمتي
ولأنت نوَّار اخضرار السنبلةْ
يا زرع هذي الأرض برعم باسقاً
فوق استلاب الأنفس المتسوِّلةْ 
لا شارياً خبز الكفاف بذاته
بيعاً لأمريكا مقابل خردلةْ
ثُر بالكلاشينكوف والمحراث فالــــ
أمزان من بَرَدٍ وبَرْقٍ مُثْقلةْ
فالطاعمون اللابسون على الخنى
جوعى عراة بالخنى متسربلةْ 
كن وعد آخرةٍ لقدسك طالعاً
من سورة الإسراء مثل البسملةْ
وبنور أنوار الأمين وآله
والصحب، كن نار القضا والزلزلةْ
أطلق عنان العاديات بأحمدٍ
واصعد كعيسى في سماء الجُلجلةْ
كبِّر بـ«لاءات الحسين» متبراً
طاغوت «إسرائيل» وانسف هيكَلَهْ
إن الكيان المستحيل خرافةٌ
قويت على وهن الخنى والأخيلةْ 
فاسأل ففي أنصار «أمكن منهم» 
ورجال «نصر الله» أجلى الأمثلةْ
تنبيك بيروت المقاومة التي
تحدو الجنوب إلى الجليل مجلجلةْ
تنبيك صنعاء الشرى وليوثها
من بأسها حمُر الممالك مجفلةْ
تنبيك بغداد النشامى استأصلت
بالحشد شأفة داعش المستفحلةْ
تنبيك غزة من خناق حصارها
بالموت حاصرت الكيان وجحفلَهْ
تنبيك أسد دمشق عز عرينها
ولفيف أمريكا هوى في المزبلةْ
تنبيك طهران العصية ثورةً
أمميةً بذرى النجوم مكللةْ