«لا» 21 السياسي -
منذ البدء كان الصهاينة ومازالوا في قلب العدوان الكوني على اليمن. لا نقول هذا من باب الإنشاء للتحفيز ولا من زاوية الاستدعاء للعداوة، بل هي الحقيقة كما تثبتها الوقائع وتكشفها الدلائل وتبرهنها الأحداث.
يقف الكيان الصهيوني متوارياً خلف الصهاينة الصغار من الأعراب في استهداف اليمن وشعبه وجيشه ولجانه وثورته ومشروعه التحرري المستقل، ولا تتوقف ماكيناته الاستخبارية والاستراتيجية والإعلامية عن استقراء المشهد اليمني العام بكل تفاصيله واستشراف حقائقه بكل مستجداتها. وقد عرضنا واستعرضنا في صحيفة "لا" وملحقها السياسي العديد من القراءات الصهيونية للعدوان ولمرتداته باتجاه دول العدوان مباشرةً والقلق المتنامي في دوائر القرار في الكيان من احتمالات استهدافه، وهي الاحتمالات التي تزايدت وبما يؤثر في معادلتي الردع اليمنية والعدوان الصهيونية.
ثمة تقديرات لدى استخبارات العدو الصهيوني بتلقي ضربة/ ضربات مصدرها اليمن، كنتيجة طبيعية للعقيدة الراسخة لدى اليمنيين بكون العدو كياناً مغتصباً، وأن فلسطين أرض محتلة، كما ونتيجة أيضاً لوقوف الكيان في قلب العدوان وخلفيته وفي صميم محوره المعادي.
سيكون من السخف التقليل من قدرات العدو الصهيوني أو التهوين من إمكانياته؛ إلا أن الأكثر سخفا هو التهميش للجيش اليمني ولجانه الشعبية من حسابات "تل أبيب" والتي هي أقرب إلى يد صنعاء من أن تكون الأخيرة أبعد إلى الرياض وأبوظبي.