«لا» 21 السياسي -
يعكس تشكيل مجلس رئاسي في اليمن قراراً سعودياً أمريكياً بتجاوز مرحلة هادي وتأسيس إطار سياسي جديد من أجل تحقيق اختراق قد يؤدي إلى إحراز تقدم في حل الصراع المستعصي.
أما لماذا تم اتخاذ القرار الآن فربما يرتبط ذلك بالتصريحات الأخيرة بشأن اتجاه الكونجرس لمناقشة وقف كافة أشكال الدعم للأعمال العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.
وأمام احتمال فقدان القدرة على تشغيل القوات الجوية دون مساعدة المتعاقدين العسكريين الأمريكيين يفضل السعوديون الضغط على وكلائهم في اليمن للتحرك نحو حل للصراع.
ويعد دور الولايات المتحدة حاسماً هنا، ويجب على إدارة الرئيس جو بايدن أن توضح للسعوديين الذين أشرفوا على إنشاء المجلس ضرورة الالتزام ببنود وقف إطلاق النار بما في ذلك السماح بالرحلات الجوية إلى مطار صنعاء وتزويد السفن بالوقود لتتمكن من الوصول إلى الحديدة. وقد يساعد ذلك في إقناع «الحوثيين» بأن التفاوض يوفر مسارا أكثر فائدة من العنف.
وتحتاج الولايات المتحدة أيضا إلى أن توضح للسعوديين والمجلس المشكل حديثا أن الكونجرس يعتزم تمرير قرار صلاحيات حرب اليمن الذي سينهي كافة أشكال الدعم العسكري الأمريكي للسعوديين. وقد يساعد هذا، أكثر من أي عامل آخر، في تحفيز السعوديين والمجلس على التمسك بوقف إطلاق النار والدفع نحو المفاوضات بدلا من استئناف القتال.
(آنيل شيلين
 «ريسبونسيبل ستيتكرافت»)