«لا» 21 السياسي -
من المحتمل أن ينضم إلى هذا تحالف «لقاء النقب» السعودية، التي لم تكن علاقاتها مع الولايات المتحدة سيئة كما هي اليوم. وأشار ابن سلمان إلى ذلك مؤخرا، حيث قال إن «إسرائيل» قد تكون «حليفا محتملا»، مضيفا: «نحن لا ننظر إلى إسرائيل على أنها عدو. نحن ننظر إليها كحليف محتمل، مع العديد من الاهتمامات التي يمكننا متابعتها معا».
ويبقى أن الرياض بحاجة ماسة إلى حليف يمكن أن يساعدها في حرب اليمن، بعد أن توقفت الولايات المتحدة عن تقديم أي مساعدة، وصعّد «الحوثيون» هجماتهم ضد المملكة، وربما تكون «إسرائيل» خيارا مناسبا من أجل دعم دفاعاتها، وستكون «إسرائيل» بالطبع حريصة على القيام بذلك.
وفي أعقاب الهجمات على الإمارات في كانون الثاني/ يناير الماضي، سارعت «إسرائيل» إلى تقديم المساعدة لأبوظبي لتعزيز نظام دفاعها الجوي. وكان العرض قد قدمه رئيس الوزراء الصهيوني، نفتالي بينيت، إلى ابن زايد، في رسالة شددت على ضرورة إيجاد آلية أمنية مشتركة ضد من تعتبرهم أبوظبي والرياض و«تل أبيب» وكلاء إيران في المنطقة.
وكتب بينيت، في رسالته التي نُشرت على حسابه على «تويتر»: «إسرائيل ملتزمة بالعمل عن كثب معكم في المعركة الجارية ضد القوى المتطرفة في المنطقة، وسنواصل الشراكة معكم لهزيمة أعدائنا المشتركين».
وبحسب تقارير فإن مسؤولي الأمن «الإسرائيليين» يجرون بالفعل محادثات مع نظرائهم في الإمارات والبحرين والسعودية لإنشاء نظام «دفاع جوي مشترك». وتأتي هذه المحادثات على خلفية فشل متزايد لنظام الدفاع الجوي الأمريكي في مواجهة هجمات الحوثيين. ولا يقتصر الدفاع المشترك على التهديدات الجوية فقط، فكما أكدت القمة الأخيرة، سيتوسع الدفاع المشترك إلى مجالات أخرى أيضا.

* سلمان رافي شيخ، 
«نيو إيسترن أوت لوك».