ناصح أمين / لا ميديا -

ومـاذا عـلى “هــاشم” إذا قــال -ولا يـلام-
سوى كِلمة الإنصاف إلى الله يخاطبه
وللمِه -لييش- الحال والوضع مش تمام 
وخـــالــفتوا السيد وزدتــوا مــتــــاعـــبه؟!
وهل ضيع المسؤول والثــائر الهمـــام 
مآسي وظلم الشعب، ضاعت مطالبه؟!
وهذه مسيرة حق تمشي إلى الأمـــام
ومركب نجاة الشعب قد فاز راكبه
ويسقط ويهوي من حوافه على الدوام
مَن استبدل الباطل وسار في مناكبه
ومَن عاد معه فرصة يتوب، ينطلق، قيام
يبــادر ويستــــغفر ويصلــــح منــــاقـــبه
وإلا فابو جبريل في نُطقُه الحســام
عَيخلِس ظهور الكل، لو مِن أقاربه
بثورة جديدة بدئها مثلما الختام
على من تبدل حين ما احد يحاسبه
وبعد انتهاء الحرب نـُهجُم على اللئام
ولـــو يرجع العــالم يحارب نحــاربه
وإن يعجز المنصب عن الدور والمهام
فمِن تحت نَعل الوصي أعـلى مناصبه
ومَن قد تولى علي في ذروة الزحام
وجـب أن قلبه يكــون في مِثل قَــالَبه
وإلا فِمِثله مِثل مَن بَخبَخه، كـلام
بيوم الغدير، والغدر أكبر مواهبه
وغَربلة البــاري وبطشه إلى العظـــام
كما جاء في القرآن، سُنَة وواجبة
كما مكن المظلوم من طُغمة الظلام
عيستبدل المظلوم وينــكس مــراتبه
إذا عاكس افعاله مع القول والكلام
ويــأتي بطــومر أو مَثيــلِه يقـــاربه
يوليه أمر الشعب والــحكم والنظــام
كما جا بطالوت يوم صفى مواكبه
ويركُم خبيثَ القوم في كومة الركام
ويـخسف مقــامه، خــاتمة مِش منــاسبة
إذا قد سقط واختار يجمع الحطام
تراجع على اعقابه، وربي يعاقبه
ولــو حج بيت الله وصلى وثم صـــام
ولو يرفع الصرخة بقبضات كاذبة
تـــأمل ولي الله من صــدق والتزام
يعود البصر مكسوف رمشه وحاجبه
فأين صالح الصماد؟! في عالي المقام
مع حسن الملصــي ونــــاصر وصــاحبه
مع من قد استشهد، وهم أكرم الكرام
ونـــخبة جنــود الله قــــوات ضــــاربة
سلامي عليهم كلهم، كل يوم سلام
يـــعجل لقـــانــــا عند اخــي أو بجــــانبه
وألقى ابن بدر الدين والسبط والإمام
نحوم حول طه ونشرب من مشـــاربه
نصلي على المبعوث من خــيرة الأنــــام
وآله شموس الحق تهدي كواكبه