رفعت شركة النفط اليمنية اليوم الأحد، وبشكل مفاجئ أسعار الوقود من 640 إلى 700 ريال للتر البترول الواحد.
وأدى قرار الشركة رفع سعر الدبة البترول سعة 20 لترا من 12800 إلى 14 ألف ريال، إلى سخط المواطنين.
واستنكر المواطنون هذا الارتفاع الذي جاء بين ليلة وضحاها، كونهم ناموا أمس والسعر 12800 واستيقظوا اليوم وقد ارتفع إلى 14000 ريال.
كما شهدت الأسواق المحلية للمواد الغذائية ارتفاعا في أسعار معظم السلع قبل يومين، أبرزها البيض الذي قفز سعره الجمعة الفائتة بطريقة مفاجئة.
ويأتي ارتفاع الأسعار لاسيما للمشتقات النفطية بالتزامن مع سلسلة محاضرات يلقيها سيد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي طيلة العشر الأولى من ذي الحجة، تتضمن دروسا من عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر حينما ولّاه على مصر، طرحها السيد القائد كضوابط ومحددات ناظمة لعمل مسؤولي الدولة في جميع المناصب ومراكز المسؤولية.
وأكد سيد الثورة على انحيازه إلى صف الشعب عبر المحددات الناظمة التي يطرحها للعمل الحكومي والشروط التي ينبغي توفرها في مسؤولي الدولة.
غير أن تزامن ارتفاع الأسعار الذي تشهده السوق المحلية والمنعكس سلبا على الوضع المعيشي للمواطنين آخره قرار شركة النفط رفع سعر الوقود، مع محاضرات السيد القائد يظهر تعمد الحكومة الإساءة إليه أمام أبناء شعبه.
وفيما برر المدير العام التنفيذي لشركة النفط عمار الأضرعي قرار رفع سعر المشتقات النفطية، بارتفاع أسعار النفط في البورصة العالمية، استهجن المواطنون في جغرافيا السيادة، تصريحاته واصفين إياها بالمثيرة للسخرية ولا تحترم وعي الشعب.
وقال الأضرعي في تصريحات له يوم اليوم: "ارتفاع أسعار المشتقات النفطية في اليمن بسبب الارتفاع العالمي، كونها تتأثر بأسعار البورصة العالمية لأننا نستورد جميع المشتقات من السوق الدولية".
وأضاف أن "ارتفاع تكاليف الشحن العالمي يؤدي إلى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، والنفط الخام في المحافظات المحتلة يتم نهبه من قبل دول العدوان والمرتزقة ويجب توريد عائداته إلى البنك المركزي".
وأشار إلى أن "قوى العدوان تواصل احتجاز سفينتين من مادة الديزل لمضاعفة معاناة المواطنين"، متابعا حديثه بأن "القرصنة البحرية بحق سفن الوقود تؤدي إلى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، والمحافظات المحتلة تعاني من أزمة في الوقود في ظل استمرار نهب النفط الخام".
ورأى مراقبون اقتصاديون أن مبررات مدير شركة النفط لرفع أسعار الوقود واهية، وأنه على فرض أن هناك ارتفاعا جديدا في البورصة العالمية، فإن المشتقات النفطية الموزعة في السوق هي من الكميات المخزنة في المنشآت منذ فترة وليست من الواصلة أمس إلى غاطس ميناء الحديدة ولم يتم تفريغها بعد.