«لا» 21 السياسي -
في تعليق على الأنباء عن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرياض في الأيام أو الأسابيع القادمة، قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، إن «الولايات المتحدة ليست ذاهبة إلى أيّ مكان».
يأتي ذلك بعد إعادة واشنطن النظر في سحب بعض أصولها العسكرية من الخليج، وهو ما كان يبرر له بوصفه تمهيداً لنقلها إلى شرق آسيا لمواجهة صعود الصين ومنافستها للولايات المتحدة على حكم العالم؛ فإذا بالتنين هو من يأتي إلى الشرق الأوسط لمواجهة الحمار الأمريكي في داخل بطين قلبه الأيسر: الرياض.
لن تذهب واشنطن - كما عبر ليندركينغ، بل سيأتي «شي» ليرقص العرضة مع سلمان وابنه، كما فعل ذلك ترامب في 2017، ولن يقبل بأن يكون في استقباله في مطار جدة خالد الفيصل كما حدث مع بايدن.
بالمناسبة، وبرغم كونه دبلوماسياً، ما هي علاقة وما صفة ليندركينغ وهو مبعوث البيت الأبيض إلى اليمن للتعليق على هذا الأمر؟!
للإجابة فلنتذكر مبلغ الـ450 مليار دولار الذي تسلمه ترامب من ابن سلمان عربون عدوان مشترك ومستمر على اليمن. فليرقص «شي» العرضة أو حتى الفالس مع ابن سلمان حتى الصباح؛ ولكن لا يمكن القبول بأن يصاحب ذلك (الدنس) (لهف) الصيني براميل النفط بدلاً من أن رشف كؤوس النبيذ ثمناً لدماء اليمنيين، فتلك جريمة حصرية للأمريكي كما يعتقد هذا الأخير. هذا ما يعنيه ليندركينغ بوضوح وما يعيه شي جين بينغ تماماً!