«لا» 21 السياسي -
في أعقاب تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، حول المصالحة بين النظام السوري والمعارضة، وحديث أردوغان الإيجابي عن سورية، تحدثت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن احتمال عَقْد لقاءٍ ثُلاثي يجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد والتركي رجب أردوغان على هامش قمة شنغهاي للتعاون التي ستعقد في سمرقند يومَي 15 و16 أيلول/ سبتمبر المقبل.
في مقالة بعنوان «كيف لا يصنع السلام مع سورية؟!»، المنشورة في صحيفة دوار غازيتيه التركية، ينتقد فهيم طاشتكين محاولات أردوغان تسوية الأمور مع سورية بطريقة «تُغلق كلّ الملفات الإجراميّة التي ارتكبتها تركيا ضدّ سورية على مدى 11 عاماً، وكأنّ شيئاً لم يكن».
يقول طاشتكين إن «كلّ الارتكابات التركية لم تُكتب على رمل أو ماء لتُمحى، وهو (أي أردوغان) كان يفاخر بأنه الرئيس المشارك في قيادة مشروع الشرق الأوسط الكبير مع الولايات المتحدة»، مضيفاً أن لسان حال أردوغان أنه «لا يمكن تغيير محور بالصداقة بل بالعنف والقوّة، وهذا ما حاول فعله منذ عام 2011، عبر تحويل تركيا إلى طريق سريع لكلّ الجهاديين من العالم إلى سورية، واتّباع سياسة الباب المفتوح أمام اللاجئين، والنهب المنظّم لكلّ المعامل في حلب وغيرها».
من جهته كتب السفير التركي السابق نامق طان، أن تركيا ستدفع غالياً ثمن السياسات الشعبوية التي اتبعها أردوغان.
ويَعتبر أن «السياسة التركية تجاه سورية تحوّلت من العمل للمصالح العليا للأمّة إلى ابتذال أيديولوجي ضيّق للسلطة يبيع الأوهام ويعمّق الاستقطاب والانقسام الداخلي، وأردوغان يحاول اليوم أن يهضم بصعوبة الموقف الحزين الذي وجد نفسه فيه بوعد الصلاة في الجامع الأموي».