قالت وكالة "ديبريفر" الأمريكية إن العرض العسكري الذي أقامته قوات الجيش واللجان الشعبية الخميس الماضي في الحديدة وتم خلال إزاحة الستار عن تشكيلة جديدة من الصواريخ والأسلحة المتطورة، كان الغرض منه إيصال رسالة تهديد شديدة اللهجة لـ"التحالف" وفي المقدمة السعودية مفادها: "نحن هنا".
وأكدت وكالة ”ديبريفر" أن منظومة الأسلحة التي كشفت القوات اليمنية عنها خلال استعراض للقوة أقامتها يوم الخميس بمدينة الحديدة، تضمنت تشكيلة من الصواريخ الباليستية (أرض -بحر)، التي تعرض للمرة الأولى بالإضافة لتشكيلة كبيرة من الألغام البحرية الفتاكة.
ونقلت الوكالة عن مراقبين وخبراء سياسيين وعسكريين القول إن اختيار مدينة الحديدة القريبة من مضيق باب المندب كموقع لإقامة العرض العسكري المسمى "وعد الآخرة"، وفي هذا التوقيت تحديداً كان محسوباً بعناية فائقة لتصبح رسالة التحذير هذه أكثر وضوحاً وقوة بالنسبة للخصوم.
وأفادت أنه لم يخفِ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي "الذي بدا مزهواً متفاخراً بما وصلت إليه قواته من قوة وإمكانيات نبرة التهديد التي جاءت هذه المرة جلية وأكثر قوة في كلمة له بالتزامن مع العرض العسكري".
وأشارت الوكالة إلى أن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قال في الكلمة: "إنّ هذه العروض العسكريّة التي بدأت في هذه المرحلة من الهدنة هدفها تقديم رسالة للأعداء الطامعين المعتدين".
الوكالة رأت أن الذي كان لافتاً في العرض هو ظهور صاروخ "روبيج" الروسي الصنع، وهو من الصواريخ الباليستية الأكثر تطوراً المضادة للسفن العملاقة والفرقاطات الحربية، ويستخدم لضرب السفن والغواصات، كما يمتلك قدرة هائلة على تدمير وإغراق حاملات الطائرات، حسبما أفاد خبراء عسكريون.